ما هي علاقة دواء ريمديسيفير بـفيروس كورونا ؟
ما هي علاقة دواء ريمديسيفير بـفيروس كورونا ؟
قام العالم توماس سيهلار بتوجه لصناعة الريمديسيفير من قبل شركة جلعاد للعلوم (Gilead Sciences ) ضمن ابحاث و برامج قامة على تطوير علاج لمرض فيروس ( إيبولا ) و عدوى فيروس ( ماربورغ ) ، و اكتشفت الشركة لاحقا في المخبر أن لهذا الدواء نشاطًا مضادًا للفيروسات ( الفيروسات الخطية ، الفيروسات الرئوية ، و الفيروسات المخاطانية ، و الفيروسات التاجية ) .
حاليا يتم اختبار فعالية الريمديسيفير لعلاج مرض كورونا 2019 ، و قد قامة إدارة الغذاء و الدواء الأمريكية على اعطاء تصريح للعلاج بهذا الدواء في حالات الطوارئ للمرضى الذين يدخلون المشفى و يعانون من أعراض شديدة .
يعطى هذا العلاج عن طريق الحقن في الوريد و قد يكون له تأثير على الوقت الذي يحتاجة المريض للشفاء من المرض .
ما هو دواء الريمديسيفير (Remdesivir ) ؟
هو دواء جديد في فئة نظائر النوكليوتيدات يعمل كمضاد للفيروسات ، رمزه التطريري (5734 GS -) ، عملت على تطويره شركة (Gilead Sciences ) عام 2015 لعلاج مرض إيبولا و عدوى فيروس ماربورغ ، و قد اظهر وعودا مبكرة في دراسة على الحيوانات ، لكنه فشل كعلاج فعال للايبولا .
و جد لاحقا أنه يظهر نشاطا مضادا للفيروسات RNA مفردة السلسلة الاخرى مثل ( الفيروس التنفسي المخلوى ، فيروس حمى لاسا ، فيروس جونين ، عدوى فيروس نيباه ، الفيروسات التاجية ، فيروس هينيبا ) .
يحاكي الدواء الأدينوزين و هو أحد كتل البناء الأربعة للحمض النووي الريبي الفيروسي ، يقوم الفيروس بدمج ريمديسفير في جينومه بدلا من الأدينوزين يصبح عندها غير قادر على التكاثر .
ما هي علاقة الريمديسيفير و مرض إيبولا ؟
اعلن معهد الأبحاث الطبية للأمراض المعدية التابع لجيش الولايات المتحدة في أكتوبر من عام 2015 في نتائج ما قبل سريرية أن الريمديسيفير حجب فيروس إيبولا عند القرود الرايزيسية .
نظرا لوباء ايبولا في غرب أفريقيا الذي كان ( 2013 – 2016) دفع هذا ريمديسيفير نحو التجارب السريرية ، و استخدم في النهاية كعلاج للمصابين بالمرض .
استخدم هذا الدواء في حالات الطوارئ في كيفو الذي بدأ عام ( 2018) و قد كانت النتائج الأولية و اعدة ، إلا انه في أغسطس عام 2019 أعلن مسؤولو الصحة الكونغوليون أن هذا الدواء كانت فعاليته أقل بكثير من العلاج بالأجسام المضادة و حيدة النسيلة .
هل يستخدم الريمديسيفير لعلاج مرض كورونا ؟
يعد الريمديسيفير من بين أربع علاجات يتم تقييمها في التجارب العالمية و تجربة الاكتشاف الأوربية ، حيث أنه أكثر علاج واعد من أجل فيروس كورونا ( كوفيد – 19 ) ، و قد صرحت إدارة الغذاء و الدواء الأمريكية أن فوائد الريمديسيفير المعروفة و المحتملة تتجاوز أخطاره المعرفة و المحتملة لدى بعض المرضى الذين يتم ادخالهم للمشفى و يعانون من حالة شديدة من كوفيد – 19 .
اعلن المعهد الوطني للحساسية و الامراض المعدية في ابريل من عام 2020 أن هذا الدواء كانت فعاليته في انقاص و قت التعافي و مشاكل الرئوية لدى المرضى المصابين بـ كوفيد – 19 و الذين دخلوا المشفى أفضل من( البلاسيبو ) .
و في شهر يناير من نفس العام بداء مخبر (Gilead Sciences ) باختبار الريمديسيفير ضد فيروس كورونا ، وقد أظهر فعالية ضد المتلازمة التنفسية الحادة ، و متلازمة الشرق الاوسط التنفسية لدى الحيوانات ، و قد قدم معهد ووهان لأبحاث الفيروسات على براءة اختراع لاستخدامه في معالجة فيروس كورونا .
في تجارب اجريت في مارس 2020 والتي أجريت أحداها في الصين و التي كانت تقول أن الريمديسيفير لم يكن فعالا في انقاص زمن تطوير الفيروس أو انقاص عدد الوفيات ، وقد سبب تأثيرات سلبية متنوع الامر الذي دفع العلماء الى انهاء التجربة .
أما التجربة الأخرى فقد كانت تجربة صغيرة للريمديسيفير على القرود المصابة بفيروس كورونا وجد من خلالها انه يمنع ترقي المرض ، و في نفس الشهر من العام ذاته أعلنت منظمة الصحة العالمية إطلاق تجربة تشمل مجموعة معالجة بالريمديسيفير.
أجرة معاهد الصحة الوطنية الأمريكية تجربة تشير بياناتها الباكرة أن الريمديسيفير يعمل على انقاص زمن التعافي من ( 15يوم و حتى 11 يوم ) لدى الأشخاص المصابين بفيروس كورونا ، وقد ناقضة هذه التجربة بيانات تجربة أجريت في الصين أظهرت أنه غير فعال في علاج فيروس كورونا ، بدأت وكالة الادوية الأوروبية في مراجعة للبيانات حول استخدام الريمديسيفير في معالجة فيروس كورونا .
التأثير الجانبي لدواء الريمديسيفير ؟
هناك تأثيرات سلبية شائعة رصدت أثناء الدراسات التي أجريت على الريمديسيفير من أجل علاج فيروس كورونا وهي كما يلي:
- الفشل التنفسي
- وجود واسمات في الدم تدل على قصور الأعضاء
- انخفاض في البوتاسيوم و عدد الكريات الحمراء
- انخفاض في عدد الصفيحات التي تساعد على تخثر الدم
- تصبغ الجلد باللون الاصفر
و هناك تأثيرات أخرى محتملة وهي كما يلي:
- حدوث تفاعلات في مواقع الترسيب و لها اعراض و علامات مثل : و الغثيان و القيء ، انخفاض ضغط الدم ، التعرق ، الرعشة .
- زيادة في مستوى الانزيمات الكبدية ، وهذا يشير الى حدوث التهاب أو أذية خلوية في الكبد .