اسباب وأعراض وعلاج فيروس C
يُعد فيروس سي من أخطر الفيروسات التي تصيب الكبد، حيث يسبب التهابًا مزمنًا قد يتطور إلى تليف أو فشل كبدي أو حتى سرطان الكبد إذا لم يُعالج في الوقت المناسب. تكمن خطورة هذا الفيروس في أنه ينتقل غالبًا عن طريق الدم، كما أن أعراضه قد تكون غير واضحة في بدايته، مما يؤدي إلى اكتشافه متأخرًا لدى كثير من المرضى.
- أسباب الإصابة بفيروس سي:
السبب الرئيسي للإصابة بفيروس سي هو انتقال الدم الملوث من شخص مصاب إلى آخر سليم. ويحدث ذلك بعدة طرق، أبرزها:
١-استخدام الحقن غير المعقمة أو مشاركتها بين متعاطي المخدرات.
٢-إعادة استخدام الأدوات الطبية مثل أدوات الجراحة أو الأسنان دون تعقيم جيد.
٣-نقل الدم الملوث أو مشتقاته، خصوصًا في الأماكن التي لا تُجرى فيها فحوصات دقيقة للدم.
٤-مشاركة الأدوات الشخصية مثل شفرات الحلاقة أو أدوات قص الأظافر أو فرش الأسنان.
٥-الإجراءات الطبية كغسيل الكلى أو العمليات الجراحية إذا لم تُعقم الأدوات بشكل سليم.
ورغم أن انتقال الفيروس عبر العلاقات الجنسية أو من الأم إلى الجنين أثناء الولادة ممكن، إلا أن هذه الطرق أقل شيوعًا مقارنة بالعدوى المباشرة عبر الدم.
أعراض فيروس سي:
غالبًا لا تظهر أعراض واضحة في المراحل الأولى من المرض، مما يجعل كثيرًا من المصابين لا يكتشفون إصابتهم إلا بعد سنوات. وعند ظهور الأعراض، تكون على شكل:
١-إرهاق دائم وشعور بالتعب العام.
٢-فقدان الشهية ونقص الوزن.
٣-غثيان وقيء متكرر.
٤-آلام في المفاصل والعضلات.
٥-اصفرار الجلد والعينين (اليرقان).
٦-بول داكن وبراز فاتح اللون.
٧-آلام في منطقة الكبد أسفل الضلوع اليمنى.
الوقاية والعلاج:
الوقاية من فيروس سي تعتمد أساسًا على تجنب ملامسة الدم الملوث، وذلك من خلال استخدام أدوات طبية معقمة دائمًا، والتأكد من فحص الدم قبل نقله، وعدم مشاركة الأدوات الشخصية. كما أن التوعية الصحية تسهم بدور مهم في الحد من انتشار المرض.
أما العلاج فقد شهد تطورًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، حيث ظهرت أدوية حديثة تعرف بالعلاجات المباشرة المضادة للفيروس (DAAs) خلال فترة علاج قصيرة لا تتعدى 12 أسبوعًا، مع آثار جانبية محدودة مقارنة بالعلاجات القديمة.
الخلاصه
إن فيروس سي مرض خطير لكنه لم يعد مستحيل العلاج كما في الماضي. اليوم أصبح بالإمكان القضاء عليه بفضل التطور الطبي وبرامج الفحص المبكر التي تطبقها الكثير من الدول. ويبقى وعي الفرد والمجتمع عاملًا أساسيًا في الوقاية، فالتزام الناس باستخدام الأدوات النظيفة، وتجنب مشاركة الأدوات الشخصية، وإجراء الفحوصات الدورية، هي مفاتيح حماية المجتمع من هذا الفيروس. ومع الجهود المستمرة، يمكن القول إن حلم القضاء على فيروس سي نهائيًا بات قريب المنال.
هناك نحو مليون إصابة جديدة بفيروس سي سنويًا على مستوى العالم.
الاختلافات كبيرة بين الدول والمناطق، حيث تسجّل بعض الدول الأوروبية والعربية أقل من عشرات آلاف الحالات سنويًا، بينما دولًا أخرى مثل باكستان أو مصر قد تسجل مئات الآلاف أو ملايين الحالات المزمنة.
إن توفر الأرقام التفصيلية مقيد حسب جودة التسجيلات والإبلاغ، لذا يُفضل دائمًا التحقق من التقارير الرسمية المحلية للوصول إلى إحصاءات أكثر دقه .
تُقدر منظمة الصحة العالمية أنه في عام 2022:
بلغ عدد الإصابات الجديدة بفيروس سي حوالي 1 مليون حالة سنويًا من بين إجمالي 2.2 مليون إصابة جديدة بكافة أنواع التهابات الكبد الفيروسية .
يعيش نحو 50 مليون شخص مصاب بالتهاب كبدي سي مزمن حول العالم .
بعض المصادر قُدّرت عدد الإصابات الجديدة بين 3 إلى 4 ملايين حالة سنويًا في الماضي، لكن الظرف اليومي الأبلغ دقّة هو التقدير بنحو مليون إصابة سنويًا .
