مرض العصر الحديث

مرض العصر الحديث

0 reviews

                                مرض العصر 

 

       كان لي صديقا متدينا جدا وكان يقول  أن الله لا يقبل منه عبادته، وكنت حينها لا أعلم لما يقول  هذا مع اني اعتدت على ان احذو حذوه الديني ورأيت مما قمت به إنعكاسا إيجابيا والكثير من التحسن في حياتي بعد أن صرت مثله،لكن ما خطبه هو لما اراه يتعب أكثر فأكثر.لكني تذكرت   عندما عزيته في أمه التي ماتت محروقة بالاطبحياة  نتحارا تعذيبه الشديد لنفسه بالضرب واللطم  لما فعل هذا فقد وهبه الله كل شي في حياته مثالا على ذلك العلم والحلم الذي يملكه لم ار في حياتي قط ذكاء كاذئه مازلت اتذكر دروس الفيزياء التي كان يشرحها لنا في الإعدادية  كاأستاذ جامعي، ونظرات المعلمة المملوئة بالفخر والغيرة معا.دعك الآن من صديقي فكل اخوته يعانون   نفس الشيئ. 

بينما كنت في زيارة لزميلتي التي ظلت غائبة لأسابيع،شعرت بعدم ترحيبها لي. اما عن شغلها فكانت تتحدث بطريقة وكأنها تقول لي لا مكان لي في منظمتكم، وكانت تطرأ على وجهها ملامح الإحباط واليأس، لكن لماذا يا صديقتي ايمكنني مساعدتك.ترى  ما الذي يجعل إنسانة في عز فقرها تقعد نفسها عن العمل و تختار البقاء بين أربعة جدران، هي من إختارت ان تسلمنفسها للإحباط المخيم فاكثيرا ما كانت تقارن نفسها بالآخرين. كما تعلم يا صديقي لا يمكن لأي مقارنة أن تبين قيمتك الحقيقية لأن أساس المقارنه كثيراً ما تكون بين  سلبياتك مقايل إيجابيات الآخرين،وهذا ما أودى بحياة صديقتي، ايضا المقارنه في جوهرها العميق عدم رضا وإلا لو شعر الواحد منا بالرضا عن حياته لما إلتفت يقلب في حياة الناس، ويسخط على حياته .

بينما كنت احدث زوجتي عن زميلتي ، شعرت بالضيق وكانها تقول يعلم ما يجري للناس ولا يدري عن ما يحصل فؤ داره  وحاولت جذب انتباهي لموضوع ابني الذي عزل نفسه تماما منذ نحو أربعة اشهر في غرفته غير مباليا بشيىء. فهرعت اليه،وجلست معه، شعرت انه طبيعي تماماً وانا لست مقصرا معه بشيىء .   ما سأقوم به هو الإقلال مما اعطيه فهو مع تكرار اللذات وصل لمرحله انه غير قادر على الإكتفاء بما معه ولا يستطيع عمل شيئ مما ادى به إلى الإكتئاب هو الثالث.

كل ما توصلت اليه هو أن قد يكون الإكتئاب وراثيا وهذا يكثر مع الاشخاص كثيرين الذكاء بالفطرة أحياناً نجد عائلات مبرزين في شتى المجالات لكنهم ينتحرون ويظلون مريضين طوال حياتهم، وكل ما نراه لهم هو المداواه النفسانية  أن الخضوع  لللادوية هو أفضل حل لهم.

      وفي المرتبة الثانية نجد اولئك ضعيفين الإيمان الساخطين على اقدار الله.نلتمس من كلامهم انهم يقولون أن الله جعل الأقدار في مهب الريح  ههو لا يكترث بنا ولا يرثى لحالنا.

     أخيراً الاشخاص كثيرين المتع قد نجد أحياناً أن المتع قد طغت على حياتهم فلم يعودوا يعطوا الحياة بال ولا يشعرون باللذات لمجرد الاشياء التافهة ليست التافهة فحسب بل العظيمة في وجوهنا.

 

 

 

       

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

1

متابعين

1

متابعهم

1

مقالات مشابة
...إخلاء مسئولية: جميع المقالات والأخبار المنشورة في الموقع مسئول عنها محرريها فقط، وإدارة الموقع رغم سعيها للتأكد من دقة كل المعلومات المنشورة، فهي لا تتحمل أي مسئولية أدبية أو قانونية عما يتم نشره.