إصابات الملاعب والتأهيل الحركي

تعتبر الصحة الجيدة أساسية للتنمية المستدامة وخطة عام 2030، وهو أحد أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر التي وضعتها الأمم المتحدة في عام 2015  و يركز الهدف الثالث على التفاوتات الاقتصادية والاجتماعية الأوسع، والتحضر، وأزمة المناخ،يجب إيلاء اهتمام كبير لتحقيق الصحة الجيدة والرفاه على نطاق عالمي. تغطي غايات الهدف الثالث وتركز على مختلف جوانب الحياة الصحية ونمط الحياة الصحي ويسعي هذا الهدف إلى تحقيق التغطية الصحية الشاملة، التي تسعى إلى تحقيق المساواة في الحصول على خدمات الرعاية الصحية لجميع الرجال والنساء .
يتعرض الرياضيون لمختلف أنواع الإصابات أثناء القيام بالجهد البدني وتزداد نسب الإصابة في المنافسات وفي مستويات الإنجاز العالي ومع ذلك فإنهم يتميزون بسرعة الإستجابة فيما يتعلق بإصابتهم من التشخيص والمعالجة الفعالة وذلك من أجل الرجوع لأقصى مستوي في أسرع وقت .
تعرف الإصابة بأنها تعرض أنسجة الجسم المختلفة لمؤثرات خارجية أو داخلية تؤدي إلى إحداث تغييرات تشريحية وفسيولوجية في مكان الإصابة مما يعطل عمل أو وظيفة ذلك النسيج. ومن أهم أسباب الإصابات الرياضية عدم ممارسة الإحماء اللازم قبل التمرين أو الرياضة،استخدام تقنية خاطئة في التمرين أو أجهزة رياضية غير ملائمة،التعرض لحادث، مثل تلقي ضربة على الرأس أو في الركبة،استخدام العضلة أو العضو بشكل يفوق قدرته على التحمل، وهذا يحدث عادة لدى الرياضيين المحترفين لأن طبيعة تمارينهم تكون مكثفة وقوية. 
وأبرز أنواع الإصابات الرياضية إصابات الرأس، إصابات العضلات وتمزقها، الالتواء،إصابات الركبة،الكسور،انخلاع المفصل . وهناك أولويات لعلاج الإصابة لا تتجاهل الألم ،لأن ذلك يمكن أن يؤدى إلى مشكلة محتملة في المستقبل القريب ، يجب استشارة الطبيب فورا إذا كان هناك تورم، يلزم الحصول على قسط كافٍ من الراحة، نضع الثلج على الفور على المنطقة المصابة للتحكم في الألم والتورم، يمكن القيام بذلك من وقت لآخر، بعد وضع الكمادات الباردة وعندما يزول التورم، ضع ضمادة دافئة على المنطقة التي يوجد بها الألم ،رفع العضو المصاب عن مستوى القلب للمساعدة في تخفيف الورم،في حالة وجود إصابات طفيفة، يمكنك استشارة الطبيب وتناول الأدوية، لكن الإصابات الحادة مثل الكسر وإصابة الرأس تتطلب مساعدة طبية فورية.
أهم أعراض الإصابات الرياضية وهي ﺃﻟﻢ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ، ﺗﻮﺭﻡ ﺍﻟﻌﻀﻠﺔ ، ﻛﺪﻣﺎﺕ ﻭﺗﻠﻮﻥ ﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ،صعوبة في انقباض ﺍﻟﻌﻀﻠﺔ ، ﻇﻬﻮﺭ ﻓﺠﻮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻀﻠﺔ ،زيادة الألم عند الضغط علي المنطقة المصابة .
ولابد من الوقاية من الإصابات الرياضية والتي تتمثل في الجهود التي تبذل لكبح أو تقليل خطورة الإصابات الجسدية التي تسببها آليات خارجية كالحوادث مثلا قبل وقوعها. تعتبر الوقاية من الإصابات عنصرا من عناصر السلامة والصحة العامة وتهدف إلى تحسين صحة السكان عن طريق منع الإصابات ومن ثم تحسين نوعية الحياة ،ومن أهم طرق الوقاية من الإصابات الإحماء الجيد الكافي قبل البدء بالتمارين الرياضية، من خلال البدء بحركات خفيفة و تدريجية للتمرين ،استخدام شريط أو لاصق للركبة الضعيفة إن لزم الأمر ، استخدام معدات السلامة العامة والمناسبة، مثل: واقيات الفم، وواقي الرأس ، الإكثار من شرب السوائل قبل وأثناء وبعد النشاط الرياضي.
ويسعي أخصائيين الإصابات والتأهيل الحركي الي تقديم الخدمات والوعي لدي الرياضيين لتفادي خطر الإصابة والتقليل منها والحفاظ علي مستوي اللاعب والتقدم به للوصول إلى أقصي لياقه بدنيه تساعده على تحقيق أهدافه والرقي بالمجتمع ورفع علم بلده علي مستوي جميع أنحاء العالم ، ومن هنا يزداد الدخل الإقتصادي والإجتماعي للوطن ويصبح في مكانه قوية بين جميع الدول طالما هناك أناس يتمتعون بصحة جيدة ورفاهية مستدامة، لذلك يسعي الأخصائيين للبحث العلمي في مجال الإصابات واكتشاف حلول للمشاكل في هذا المجال من أجل حياه صحيه مستدامة.