فوائد البابونج واستخداماته في الطب العربي

كان ينبت على الاسطحة والحيطان في القرى قبل استخدام مادة الاسمنت اما اليوم فإن بعض الدول تزرعه للاستفادة منه طبياً ، وزهره أصغر أو أبيض ، وفيه زيت طيار بالإضافة إلى الزيت الأزرق (ازولين ) Azulen  ) ومواد مرة مضادة للعفونة طاردة للغازات المعوية ومسكنة للآلام التشنجية حيث يفيد البابونج في تشنجات المعدة والجهاز الهضمي ، ويفيد مغلي الأزهار في معالجة إلتهاب المسالك الهوائية ، الأنف والحنجرة وبحة الصوت أو العين المصابة اجفانها بإلتهاب الغدد الدهنية – الشحاد- .

البابونج محلل ويفتح السدد ويزيل الصداع والحميات واذا استنشق بخاره بعد نقعه في الخل مرات كثيرة من شأن هذا أن يزيل التورم في جدار الأنف والناتج عن الرشح .

البابونج يشفي إلتهابات الأمعاء التي تعود لعوامل نفسية ،ويفيد شاي البابونج في حالة الاسهال أوالمغص المعدي والمعوي ومغص المرارة ، ولا يغلى البابونج بل يوضع على الماء الساخن بعد غليه وهذه أحسن طريقة لاستخراج الأزولين والبابونج يخفف الآلام التي تحدثها لدغة أفعى أو إحدى الحشرات السامة فيخفف الألم اذا استخدم بشكل كمادات .

والبابونج يقوي الكبد ويفتت الحصى مطلقاً ويذهب الاعياء والتعب ويفيد المقعدة وينفع من السموم ودهنه يزيل الشقوق ، ويفيد وجع المفاصل والنقرس والجرب، ويضاف البابونج إلى الشعير لمعالجة المحرور وهو يضر الحلق ويصلحه العسل ويخفف آلام العادة الشهرية .

ومن التجارب التي أجريت على البابونج :

وجد أن زيت البابونج يفيد في تخفيف الآلام الناتجة عن العمليات الجراحية وذلك بدهن مكان العملية ،وصنع زيت البابونج بالطريقة التالية :

جيء بالبابونج الأخضر وفرم ، وذبل في الظل ،ووضع في زجاجة ،وغمر بزيت الزيتون وأغلقت الزجاجة ووضعت تحت الظروف الجوية وبعد أربعة شهور فتحت الزجاجة وصفي مابها بواسطة شاشة .

استخدم هذا الزيت لشخص كان قد عملت له عملية باسور فدهن منه مكان العملية وأضاف بأن الزيت قد خفف كثيرا من آلام العملية ، وكذلك وجد أن زيت البابونج يخفف آلام الجروح والآلام التي تحدثها الدمامل وخاصة بعد عصرها لاخراج مابها.

واستخدم البابونج لفتح السدد مثل الأورام في جدار الأنف، الأورام في الأذن واورام اللثة جميعها بما فيها الأورام الناتجة عن خلع الأسنان ، واستخدم منه حقن وخاصة للأطفال الذين يتعذرعندهم الإخراج وكذلك استعمل للكبار وكان ناجعا في جميع هذه الحالات .

شكا أحد الآفرد بأنه لا يستطيع أن يبلع ريقه وأنه يشعر بحرقان مؤلم وسدد واضح كلما بلع ريقه ،وكانت هذه الحالة تسبب له ازعاجاً كبيراً ، فأعطي مزيج من البابونج وشمع العسل وخل التفاح والماء بالطريقة التالية 

وضعت كمية من شمع العسل في وعاء معدني، ووضع عليها قمية مناسبة من الماء ، ووضع الجميع على النار حتى ذاب شمع العسل في الماء ثم وضع على المزيج ملعقة من خل التفاح ، يستخدم الليمون بدل من خل التفاح أو يكتفى بالماء وشمع العسل – وانزل الوعاء من على النار ووضع عليه كمية مناسبة من البابونج واغلق الوعاء لمدة ربع ساعة ثم شرب من هذا المزيج ما يقارب الكاستين على جرعات صغيرة وانتهى بذلك السدد الذي كان يشعر به في جهازه الهضمي .

استخدم البابونج وشمع العسل وخل التفاح ، في فتح سدد الأنف والأذن وأورام اللثة والطريقة هي تذويب شمع العسل في خل التفاح ووضع البابونج على المزيج وهوحار بعد تنزيله على النار، ثم يغطى الوعاء بعد وضع البابونج ، وبعد 15-20 دقيقة يرمى شمع العسل والبابونج ويؤخذ الخل الباقي في الوعاء الزجاجي ويستعمل منه نقاط لفتح سدد الأنف أو الأذن وأورام اللثة وتظهر النتيجة سريعاً فإذا كانت الأذن مسدودة فإنه سيفتحها بعد دقائق وكذلك يفتح الأنف ، وجرب هذا المزيج أكثر من مرة على ان يغلى خل التفاح وشمع العسل في وعاء زجاجي ، بوضع الوعاء الزجاجي في وعاء معدني فيه ماء ويوضع الجميع على النار حتى يذوب شمع العسل في الخل ثم ينزل عن النار ويوضع فوق المزيج – الخل وشمع العسل الحار – كمية مناسبة من البابونج – ملعقة أو ملعقتين من أزهار البابونج ثم يرمى شمع العسل والبابونج ويستخدم كما شرح سابقاً

عند استخدام هذا المزيج لأورام اللثة ، يجب التمضمض به عدة مرات ومن المفضل إبقاء خل التفاح الناتج بعد رمي شمع العسل والبابونج مدة طويلة في الفم للاستفادة منه بأقصى حد قبل تغيره مرة أخرى – ويحبذ أن يتمضمض به عدة مرات وفي الأوقات الثلاث الصباح والضهر والمساء حتى ينتهي الورم ورم اللثة .