السعتر( الزعتر) في الطب العربي
عشبة يبلغ ارتفاعها حوالي 35 سم ، كثيرة الفروع ، أوراقها صغيرة تنبت مباشرة من الساق وهو ينبت في بلادنا في البر، ويعرفه الناس ويجمعونه لأغراض شتى، وتعالج بالزعتر غالب السموم ويحل الرياح والمغص وإن طبخ بالخل والكمون وتمضمض به سكن اوجاع الأسنان والحلق ،وإذا طبخ بالزيت والكمون وطلي به جسم الطفل حال ولادته ، حفظه من البرد والرياح وبروز السره وطبيخه مع التين يحل الربو وعسر التنفس . السعتر يصلح سائر الأطعمة، ويدفع التخم والعفونات مطلقاً ، واذا أخذ مع السكر على الريق وفي المساء قوى البصر، وقطع البخار، واذا خلط بالعسل وطليت به الأورام حللها، وماؤه يجلو البيضا كحلا ويزيل الصمم قطورا ، ومع العسل يفيد في عرق النساء طلاء ، ويساعد على اخراج الديدان ويفتح الشهوة وبذوره تفيد في الناحية الجنسية وفتح السدد واليرقان .
والزعتر من أفضل الأغذية مع الجبن الطري، ويفيد من يريد تقوية جسمه وأن نقع في الخل وشرب اذهب الطحال ، ودهنه من الادهان المفضلة للرعشة والفالج وهو يضر المحرورين ويصلحه الخل .
يعطي الزعتر نتائج جيدة في حالة التهاب الشعب التنفسية ، ويفيد كذلك السعال الديكي والربو ، ويفيد احتقان الكبد ، ومغلي الزعتر يهدئ الآلام الناتجة عن تحركات الحصى في المثانة ويفيد المتعبين والأطفال المصابين بالكساح اذا تحمموا بمغلي الزعتر، ويساعد الزعتر المعدة والأمعاء على الهضم وخاصة بعد مرض .
الجزء الطبي هو العشبة المزهرة ، والمواد الفعالة زيت طيار مع مادة Themol ، وهو مطهر داخلي ويحوي على مواد دابغة مرة.
ومن التجارب والملاحظات على الزعتر :
كانت معدته تؤلمه عند تناول البندورة واكتشف أن الزعتر – الدقة – تذهب الألم والحموضة الناتج عن اكل مادة البندورة .
طفلة بين خمسة اخوة، اعتادت ان تأكل الزعتر والخبز وزيت الزيتون وهي مغرمة بالزعتر – الدقة – تعمل منه ساندويشات ، فتفتح الرغيف وتبلله بالزيت من الداخل ثم ترش الدقة فوق الزيت ، وتلجأ إلى الاكلة كلما احست بالجوع ، ولوحظ بأن صحة هذه الطفلة هي أفضل دائماً من صحة اخوانها فهي لا تمرض كما يمرض اخوانها .
طعم احد الأطفال على ذراعه، فتورم بشكل مزعج، وقد استعملت له الوصفة التالية:
زعتر اخضر يقلى في زبدة غنم (نعاج) ثم دهن من هذا المزيج عدة مرات في اليوم ، وهذه النتائج أعطت نتائج باهرة وغير متوقعة فأخذت الأورام تخف والجراح تلتئم بسرعة ملحوظة حتى شفي تماماً من أثر التطعيم في وقت قصير.
