جرثومة المعدة أعراضها وعلاجها وطرق الوقاية منها

تصيب بكتيريا الهليكوباكتر المعدة وغالباً ما تحدث الإصابة خلال الطفولة كذلك فهي أحد أكثر الأسباب الشائعة لقرح المعدة  ومن الممكن أيضاً أن تؤدي إلى سرطان المعدة برغم ذلك قد لا يدرك المعظم أنهم مصابون بتلك العدوى حيث أنهم لا يعانون أي عرض مطلقاً.

أعراض الإصابة بجرثومة المعدة

قد لا تظهر أعراض الإصابة بجرثومة المعدة على معظم المصابين ولكن في الحالات التي تطورت فيها العدوى تكون الأعراض مرتبطة بقرحة المعدة أو نتيجة حدوث التهاب في المعدة وتشمل تلك الأعراض الآتي:

• ألم في المعدة يشتد في الأوقات التالية:

• عندما تكون المعدة فارغة خاصة في منتصف الليل.
• قد يحدث الألم خلال 2-3 ساعات من تناول الطعام.
• يساعد شرب الحليب على الشعور بتحسن وزوال الألم.

• الإنتفاخ.

• فقدان الشهية.
• فقدان الوزن غير المقصود.
• الغثيان.
• التقيؤ.
• التجشؤ المتكرر.

وهي أعراض شائعة تتشابه مع أعراض الكثير من الأمراض الأخري لذلك يفضل دائماً العودة إلى الطبيب لاستكمال الفحص والتأكد من الإصابة.

هناك أعراض أخرى قد تحدث أحياناً مع تطور العدوى

• براز دموي.
• صعوبة التنفس.
• صعوبة في البلع.
• فقر الدم. 
• لون البشرة الشاحب.
• قيء دموي.

طرق العدوى 

تنتقل بكتيريا الهليكوباكتر من شخص إلى آخر عن طريق الملامسة المباشرة للعاب أو البراز، ويحدث هذا عند تناول الطعام الملوث أو الطعام الذي لم يتم طهيه جيدا ً.

تنتقل أيضاً من خلال المياه الملوثة وحتى الأواني غير النظيفة.

عوامل الخطر

كما ذُكر سابقاً تحدث العدوى غالباً في الطفولة لذلك ترتبط عوامل الإصابة بجرثومة المعدة بظروف الحياة في الطفولة مثل:

• الأماكن المزدحمة. 
• يزيد الإقامة مع عدد كبير من الأسرة في منزل واحد من خطر الإصابة بالعدوى.
• عدم وجود مصدر المياه النظيفة.
• الدول النامية. 

حيث تزيد نسبة المصابين بالعدوى في الدول النامية وذلك بسبب ظروف الحياة غير الصحية وقلة الإمكانيات.

• التعامل المباشر مع الأشخاص المصابين يزيد من احتمالية الإصابة بالعدوى.

مضاعفات الإصابة بعدوى جرثومة المعدة

• قرح المعدة. حيث تلحق بكتيريا الهليكوباكتر الضرر بالجدار المبطن للمعدة والأمعاء الدقيقة فيتمكن حمض المعدة من تكوين القرح.
• من الممكن أن يحدث نزيف عند تآكل أحد الأوعية الدموية.
• ثقب المعدة.
• الانسداد إذا حدثت القرحة في مكان يمنع خروج الطعام من المعدة. 
• التهاب بطانة المعدة الناتج عن تورم وهياج المعدة.
• سرطان المعدة، وهو حالة نادرة للغاية فإن معظم المصابين بجرثومة المعدة لا يصابون أبدا بسرطان المعدة.

تشخيص عدوى جرثومة المعدة

تُجري العديد من الاختبارات للكشف عن الإصابة بجرثومة المعدة من خلال تحاليل الدم، وتحاليل البراز، واختبار التنفس، وفحص التنظير الداخلي.

تحليل الدم 

للكشف عن وجود بكتيريا الهيليكوباكتر.

تحاليل البراز.

• 
  يكشف تحليل البراز عن الأجسام المضادة المرتبطة بعدوى جرثومة المعدة وهو أحد أكثر الاختبارات شيوعاً للكشف عن تلك العدوى، على عكس الكثير من الاختبارات من الممكن أن يقوم الوالدين في المنزل بأخذ العينة من الطفل قبل خضوعها للاختبار.
• يوجد أيضاً تفاعل يسمى البوليميريز المتسلسل في البراز ويحدد هذا الاختبار الطفرات التي قد تقاوم المضادات الحيوية المستخدمة في العلاج، ولكنه اختبار غير شائع وعالي التكلفة.

 اختبار التنفس

يسمى اختبار الزفير ويتم عندما يبتلع المصاب قرصاً أو سائلاً يحتوي على جزيئات الكربون، وبما أن الجسم السليم يمتص الكربون فعندما يطلق جسم المصاب الكربون يكون دليل على وجود بكتيريا الهيليكوباكتر داخل المعدة ويتم الكشف عن الكربون باستخدام جهاز خاص لقياس نسبة الكربون في الزفير بعدما يقوم المصاب بالنفخ داخل كيس.

هذا الاختبار صالح للبالغين والأطفال فوق عمر 6 سنوات.

اختبار المنظار

ويقوم هذا الاختبار بالكشف عن الأعراض التي قد تكون سببتها حالات مرضية، مثل:

• القرحة الهضمية.

• التهابات المعدة.

ويتم هذا الاختبار من خلال أنبوب رفيع يكون مضيئاً ويحتوي على منظار داخلي وكاميرا ينزل إلى المريء يمكنه أخذ عينة من الأنسجة لتبين وجود إنزيم اليورياز الذي تفرزه البكتيريا كذلك يمكن من خلاله فحص البكتيريا الموجودة داخل المعدة.

علاج جرثومة المعدة

تعتمد الأدوية التي يستخدمها الطبيب لعلاج جرثومة المعدة على الآتي:

• العمر.
• تطور الحالة.
• الصحة العامة و الأدوية التي يستخدمها المصاب.
• إذا كان المصاب يعاني من حساسية تجاه أدوية معينة.

غالبا ما يحتوي علاج جرثومة المعدة على نوعين مختلفين من المضادات الحيوية ويهدف هذا الخلط بين المضادات الحيوية لتقليل مقاومة بكتيريا الهليكوباكتر لأي من المضادات الحيوية ومن أشهر تلك المضادات الحيوية الآتي:

• أموكسيسلسن.

• كلاريثرومايسن.
• ميترونيدازل.
• تتراسيكلين.

ويتم استخدامها بجانب أدوية أخري تهدف لحماية المعدة، مثل:

• العقاقير المثبطة لمضخة البروتين والتي تعمل على تقليل إفراز الحمض داخل المعدة وتشمل هذه العقاقير الآتي:

• عقار الأوميبرازول (Omez). 

• عقار الأيزمبرازول (Nexium).
• عقار اللانزوبرازول (lansoprazole).
• عقار البانتوبرازول (Pantazol).

• العقاقير التى تعمل على تغطية القرح وحمايتها من حمض المعدة، مثل:

• بسموث سبساليسلات (Pepto Bismol).

• يمكن أيضاً إضافة عقار (cimetidine) والذي ينتمي إلى مجموعة تسمى (H Blocker)، والتي تمنع الهيستامين وتعمل على تقليل إفراز الحمض داخل المعدة وتستخدم فقط للحالات التي لا تستجيب للعقاقير المثبطة للبروتين.
• في بعض الأحيان يمكن إضافة أدوية فتح الشهية، مثل:
• دايجستين.
• موتيليوم.

يسمى علاج جرثومة المعدة بالعلاج الثلاثي ويستغرق حوالي 14 يوم.

بعد إتمام فترة العلاج قد تحتاج لعمل اختبار آخر للتأكد من زوال العدوى ويكون ذلك خلال أسبوعين أو ثلاثة من انتهاء فترة العلاج.

طرق الوقاية من جرثومة المعدة

لا يوجد لقاح ضد جرثومة المعدة ولكن ممارسة العادات الصحية السليمة والنظافة قد يضمن لك الحماية من الإصابة.

• عليك غسل يديك بالماء والصابون بعد استخدام الحمام وقبل تناول الطعام.

• التأكد من نظافة الطعام قبل تناوله وطهيه جيداً.
• استخدام مياه آمنة ونظيفة.

References 

1-https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/h-pylori/symptoms-causes/syc-20356171

2-https://www.hopkinsmedicine.org/health/conditions-and-diseases/helicobacter-pylori

3-https://www.webmd.com/digestive-disorders/h-pylori-helicobacter-pylori

4-https://www.healthline.com/health/helicobacter-pylori

5-https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/21463-h-pylori-infection

6-https://medlineplus.gov/helicobacterpyloriinfections.html