كيف أنجب ذكر
《《《《《《كيف تنجب ذكراً》》》》》》
*بسم الله الرحمن الرحيم*
إن أكثر ما يشغل الزوجين عند تأكيد الحمل هو مانوع جنس المولود هل هو ذكر أم أنثى ، ويتبادر إلا الأذهان هل هناك طريقة فعالة لتحديد جنس المولود وإن وجدت فما هي
الحقيقة أنه لا يوجد طريقة مضمونة100% لتحديد جنس المولود حتى طريقة الإلقاح في أنابيب ولكن هناك عدة خطوات عند اتباعها فإنها تزيد من نسبة الحمل بمولود ذكر أكثر من الحمل بمولود أنثى وتختلف هذه النسبة من شخص إلا آخر .
و سنفصل في هذا المقال هذه الخطوات القائمة على أسس علمية بعيدة كل البعد عن الشعوذة والتنجيم .
سيتم التفصيل ضمن عناوين رئيسية هي:
1 *- لمحة عن السائل المنوي
2- الاختبارات التشخيصية
3- واجبات الذكر
4- واجبات الانثى
5- واجبات الزوجين عند الجماع
6- تحديد موعد الاباضة
7- النظام الغذائي*
……………….. ……………………………
*أولاً: تركيبة السائل المنوي* :
يتكون السائل المنوي من :
١- حيوانات منوية: تشكل 10% من تركيبة السائل المنوي وهي قسمان :
A حيوانات منوية مذكرة : تتصف بـ : خفيفة الوزن - سريعة ضعيفة (غير مقاومة) - تعيش بدرجة حرارة 36
(B) حیوانات منوية مؤنثة : تتصف بـ : اثقل وزن - أبطىء
- اكثر مقاومة - تعيش بدرجة حرارة 37
(2) البلازما المنوية : تشكل90% من تركيبة السائل المنوي. وتشمل على مفرزات الغدد الجنسية ووظيفتها تغذية النطاف
- تؤمن وسط مناسب للنطاف - تحمل النطاف لمكان الإلقاح
- تعدل درجة حموضة المهبل إلى قلوية.
مكوناتها : تتكون من مفرزات الغدد الجنسية وهي :
(A) غدة البروستات: تشكل 30% من كمية السائل المنوي وتشمل على: حمض الستريك - حمض الفوسفاتاز- صوديوم - -بوتاسيوم- زنك - كالسيوم - انزيمات ( مثل الهيلاروناز ) .
B - الحويصلان المنويان: تشكل مفرزاتها حوالي 40 - 45 %من كمية السائل المنوي وتحوي على : فروكتوز (غذاء أساسي للنظاف) - أحماض أمينية - حمض الستريك- فوسفور - بوتاسيوم - هرمونات جنسية
C- الغدة البصلية والإحليلية: تشكل مفرزاتها حوالي 5% من كمية السائل المنوي وتحوي على : بروتينات مخاطية من أجل اعطاء قوام للسائل المنوي .
* الحيوانات المنوية المذكرة : تحمل الصيغة الصبغية (Xy) وهي التي تحدد جنس المولود - تتصف بصفات تخالف فيها الحيوانات المنوية المؤنثة وهذا مهم في تحديد جنس الجنين. فعندما يكون الجماع قبل الإباضة بيومين أو ثلاثة يكون نسبة الإتفاع بنطقة أنثوية (XX) كبيرة جداً أما إذا كان الجماع في يوم الإباضة فإن نسبة الإلقاح بنطقة ذكرية (xy) كبير جداً والسبب في ذلك هي صفات النطاف الذكري حيث يكون ضعيف وغير قادر على تحمل درجات الحموضة العالية ودرجات الحرارة العالية مما يؤدي إلى موته أما النطاف الأنثوي فيكوي قوي وقادر على التحمل
ويتصف النطاف الذكري بالسرعة (أسرع من النطاف الأنثوي) مما يسبب وصوله إلى مكان الإلقاح قبل النطاف الأنثوي وهذا أيضاً يزيد من نسبة الإلقاح بنطقة ذكرية إذا كان الجماع في يوم الإباضة
…………………………………………….
*ثانيا:الاختبارات التشخيصية:*
يجب على الزوج والزوجة التأكد من سلامة وصحة الجهاز التناسلي والوظائف الجنسية لنفي أي سبب قد يكون عائق في وجه وصول النطاف الذكري أو الذكري والأنثوي لمكان الالقاح كارتفاع درجة PH السائل المنوي أو PH المهبل وغيرها ولتأكد من ذلك يجب القيام بعدة اختبارات مخبرية للزوجين وهي:
عند الذكر : 1- قياس الهرمونات الجنسية : ويتم ذلك من خلال قياس نسبة التستوستيرون وقياس هرمون الأندروجين المفرز من قشر الكظر وهرمونات TH و TSH المفرزة من الغدة الدرقية كونها جميعاً تأثر على الوظائف الجنسية وقدرة الحيوانات المنوية
2 - فحص السائل المنوي : وهو من أهم الفحوصات كونه يكشف وجود تشوهات في الحيوانات المنوية أو بطىء في حركتها أو شكلها أو نقص في عدد الحيوانات المنوية وفي حجم السائل المنوي
3- فحص PH السائل المنوي ومستوى الفروكتوز فيه :
حيث أن أي ارتفاع في PH بالاتجاه الحامضي قد يسبب في ضعف أو موت الحيوانات المنوية وكذلك قد يسبب نقص نسبة سكر الفروكتوز إلى ضعف الحيوانات المنوية كونه يعد مصدر غذائي اساسي للحيوانات المنوية
(4) التأكد من سلامة الأعضاء التناسلية كالخصيتين والغدد الملحقة ونفي وجود أي أمراض كالالتهابات .
* في حال وجود أي خلل أو مرض يجب المتابعة عند طبيب مختص حتى الشفاء وبعدها اتباع الخطوات التالية ( سيتم ذكرها لاحقاً)
عند الإناث :
(1) قياس مستوى الهرمونات الجنسية وهرمون الأندروجين. وهرمون TH و STH : فأي خلل في هذه الهرمونات سينعكس سلباً على الرغبة الجنسية
(2) التأكد من سلامة الأعضاء الجنسية وظيفة وشكلاً
(3) قياس PH المهبل
هناك العديد من الاختبارات التي تساعد في نفي وجود أي مشكلة جنسية وتأكد سلامة الأعضاء الجنسية
……………………………………….
*ثالثا:الأمور التي يقوم بها الذكر:*
يجب على الذكر القيام بعدة أمور قبل الجماع الإلقاحي والذي سيحدد موعده الأنثى ( كما يرد لاحقا) ومن هذه الأمور التي سيقوم بها الذكر :
-1- الإنقطاع لمدة 3الى5 أيام (وسطياً 4 أيام) عن أي عملية انطاف وهذا سيساعد على تجهيز النطاف خلال هذه المدة ليكون فتي وقوي ونشيط وخلال هذه المدة أيضاً يكون قد اكتمل حجم السائل المنوي الأعظمي (حوالي 5 ملم )
-2- النظام الغذائي: يجب على الذكر أن يطبق نظام غذائي معين يستهدف فيه الماكولات التي تزيد القدرة الجنسية. وقوة الحيوانات المنوية وتزيد الهرمونات الجنسية
3- النظام الرياضي : يجب على الذكر القيام بعدة تمارين رياضية (بعضها مشترك مع الإناث ) هدفها زيادة القدرة الجنسية مما يزيد زمن القذف ويؤدي إلى الوصول للنشوة وهذه التمارين :
-1- رفع الأثقال: تزيد معدل هرمون التستسرون . تؤدي هذه التمارين إلى تقوية الجزء العلوي من الجسم ويحسن الرغبة الجنسية بسبب استخدام هذه العضلات خلال ممارسة العلاقة الجنسية .
2 - تمارين البلانك : تقوي المنطقة المتوسطة من الجسم (عضلات بطن و حوض وظهر) مما يزيد من القدرة الجنسية وفترة العلاقة الجنسية
-3- تمرين كيجل لزيادة القدرة الجنسية : يعد من أهم التمارين التي تساعد في زيادة الرغبة والقدرة الجنسية عند الذكر والأنثى وذلك بسبب زيادة تنظيم والقدرة في التحكم في توتر العضلات العانية العصعصية وبالإضافة إلى قدرته على تقوية عضلات الحوض مما يساعد على تأخير القذف والوصول للنشوة عند الرجال والنساء.
4- تمارين اليوغا : تزيد من ليونة الجسم مما يساعد على تحسين القدرة الجنسية على ممارسة العلاقة بوضعيات مختلفة وهناك أبحاث تأكد على أن تمارين اليوغا تزيد مدة الجماع وتأخر القذف
-5- تمارين المشي السريع : يخفض خطر ضعف الانتصاب مع التقدم في العمر وتحسين الدورة الدموية وتدفق الدم
6- تمرين السباحة : السباحة لمسافة ومدة طويلة يحسن. الأداء الجنسي
ملاحظة: يجب على الذكر الإبتعاد عن لبس اللباس الضيق وعليه باللباس الفضفاض
ملاحظة: يجب على الذكر تجنب الإستحمام بالماء البارد لأنه وعلى حسب دراسات يقلل من القدرة الجنسية
…………………………………………..
*رابعاً : واجبات الأنثى:*
-1- تحديد موعد الإباضة : ( سيتم تفصيله أكتر في فقرة خاصة )
يجب على الأنثى قبل الجماع تحديد موعد الإباضة وهذه هي الخطوة الأهم من أجل تحديد جنس المولود فإذا كانت الإباضة في يوم الجماع فتكون النسبة الكبيرة أن المولود ذكر لأن البويضة تحتاج لمدة 6 ساعات للوصول إلى مكان الإلقاح والنطاف الذكري يحتاج لمدة 12-24 ساعة حتى يصل إلى مكان الإلقاح وتعتمد هذه المدة على عدة عوامل هي درجة حرارة الجسم الأنثى التي يجب أن تكون 36 درجة مؤويه وهذا لا يحدث إلى يوم الإباضة وهذه الدرجة (36) هي درجة الحرارة المناسبة للنطاف الذكري لأنها مماثلة لدرجة حرارة الخصية أما النظاف الأنثوي فقادر على العيش بدرجة حرارة أعلى وهذا يفسير بقاءه لمدة أطول في الجهاز التناسلي الأنثوي.
(2) تعديل درجة الحموضة :
من المعروف أن وسط السائل المنوي قلوي ( بسبب افرازات غدة البروستات)
أما وسط المهبل فهو حامضي لذلك عند بقاء النظاف لمدة طويلةفي المهبل فهذا سيؤدي إلى موت النظاف وخاصة الذكري
ولتجنب هذا الأمر هناك عدة اجراءات تقلل من حموضة الوسط منها :
-۱- حقن محلول قلوي في المهبل قبل الجماع كمحلول (بيكربونات الصوديم ) هذا يؤدي إلى تعديل الوسط والتخفيف من درجة الحموضة ولكن هذه الخطوة غير محبذة كونها ستؤدي إلى نمو البكتيريا الضارة نتيجة نقص درجة الحموضة مما يؤدي إلى التهابات
-2- اتباع نظام غذائي قلوي: (سيتم تفصيله في الفقرة التالية ) وهو الطريقة الأسلم كون الغذاء القلوي سيقوم : بتعديل درجة حموضة المهبل والرحم ويوفر بيئة مناسبة للحيوانات المنوية المذكرة .
ويجب اتباع هذا النظام لمدة شهر قبل الجماع وبالمقابل الابتعاد عن الغذاء الحامضي ( الأفضل أن يكون الطعام القلوي أكثر بكثير من الحامضي وبدون الاقلاع عن الغذاء
الحامضي )
………………………………………….
*خامسا:عند الجماع*
بعد التحضير للجماع والوصول إلى يوم الجماع الإلقاحي الذي حددته الأنثى ، يجب القيام بعدة أمور مشتركة بين الذكر والأنثى هدفها هو افساح الطريق أمام النطاف الذكري للوصول للبويضة لتلقيحها قبل النظاف الأنثوي ومن هذه الإجراءات :
(1) يجب على الأنثى أن تتحضر لجماع قبل الذكر مما يزيد من نسبة الهرمونات الجنسية عندها وأهمها الاستروجين الذي يجعل مخاط عنق الرحم رائق وسائلاً مما يسمح بمرور النطاف إلى الرحم بسرعة بدون الانتظار بالمهبل وهذا يساعد أيضاً على وصول النطاف الذكري قبل الانثوي إلى الرحم لأنه أسرع فلو كان مخاط عنق الرحم سميك قليلاً فسيشكل حاجز المرور النطاف بسرعة إلى الرحم مما سيجعل النطاف عرضة للموت بسبب درجة حموضة الوسط وسيجعل فرصة وصول النظاف الأنثوي مثل الذكري لمكان الالقاح.
(2) على الذكر أن يسعى دائماً إلى إطالة مدة الجماع إن كان
بطرق طبيعية أو بالاعتماد على أدوية مقوية (تؤخذ باستشارة طبية ) والسبب في اطالة المدة هو وصول الأنثى إلى النشوة مما يزيد من الهرمونات الجنسية
3)على الذكر والأنثى اختيار وضعيات جماع مناسبة - مما يسمح بوصول رأس القضيب إلى أبعد نقطة - ممكنة وإنسياب السائل المنوي بسلاسة نحو الرحم وهذا يقلل من مدة بقاء السائل المنوى في المهبل ويسهل وصول النظاف بسرعة لمكان الإلقاح
4)على الذكر أن لا يعرف كامل السائل المنوي في الجهاز التناسلي الأنسوي ويكتفى بقذف نصفه أو أقل لأنه وعلى حسب دراسات فإن النطاف - الفتي والقوي الموجود يتم قذفه في البداية ( وهناك دراسات غير مؤكدة تقول بأن النسبة الأكبر من هذا النطاف يكون حيوانات منوية مذكرة)
(5) على الأنثى عدم التحرك وتغيير وضعيتها بعد الجماع لمدة 10 - 15 دقيقة للمساعدة في وصول السائل المنوي إلى الرحم أسرع
……………………………………………..
*سادسا:حساب موعد الإباضة:*
(1) *في حال كانت الدورة نظامية:*
وتختلف مدتها من انثى لأخرى فقد تكون 22 يوم أو 25 يوم
أو 28 يوم او 30 يوم أبي من ( 2135 يوم ) والأشيع 28 يوم ويقال نظامية لأن تكرارها يحدث بتتواتر منتظم
ولحساب يوم الإباضة في الدورة النظامية يجب علينا تحديد أمرين : الأول هو تحديد أول يوم في الدورة الحالية
والثاني تحديد مدة التكرار ومنه نحدد أول يوم في الدورة القادمة ونطبق القانون التالي:
يوم 14 - أول يوم في الدورة القادمة = يوم الإباضة
مثال : امرأة تملك دورة نظامية مدتها 28 يوم على افتراض
أن أول يوم في الدورة وافق تاریخ 1/7/2023 .
ما هو يوم الإباضة :
الحل : نضيف 28 يوم إلى تاريخ أول يوم في الدورة فتحصل على تاريخ
29/7/2023 و بعدها نطرح 14 يوم من التاريخ فتحصل على يوم الاباضة .
29-1=-15/7/2023 :هو يوم الإباضة
-2 *-في حال كانت الدورة غير نظامية* :
أي أن مدة تكرار الدورة يختلف من دورة إلى أخرى وعليه يجب لتحديد موعد الإباضة المتابعة مع طبيب مختص
…………………………………………
**سابعا:النظام الغذائي :*
*عند الذكر* :*
(1) الأطعمة التي تزيد من انتاج الهرمونات الجنسية (خاصة التستوستيرون): الأسماك الدهنية - الكاكاو - الأفوكادو - البيض - جرجير -التوت والكرز - زيت الزيتون - الزنجبيل - البصل - خضار خضراء اطعمة تحوي على VitD والزنك مثل : عنب أحمر- تونا - رمان - حليب - خس - بيض - عسل - عصير البرتقال- عصير الموز - عصير الليمون - المكسرات
يجب الامتناع عن شرب الكحول والتدخين والتوتر والإنفعال والقلق( لأنه يرفع الكورتزول مما يقلل من التستوستيرون )
طبعاً زيادة الهرمونات الجنسية المذكرة وخاصة التستوستيرون : يساعد على زيادة انتاج حيوانات منوية قوية وفتية وزيادة القدرة الجنسية
(2) الأغذية التي تعتبر مصدر غذائي للحيوانات المنوية : تعتمد الحيوانات المنوية في غذائها على سكر الفروكتوز الذي يوجد بكثرة في : العسل والتوت والذرة والبطيخ والتفاح وغيرها الكثير
(3) الأغذية الحاوية على الزنك:
يوجد الزنك بأعلى نسبه له في البلازما المنويه من
أي نسيج آخر ويقوم بحماية الحيوانات المنوية ويزيد عددها ويزيد حجم السائل المنوي ویزید نسبة التستسرون
يوجد الزنك في : اللحوم والدواجن والأسماك والبقوليات
ملاحظة: هناك موانع استخدام لبعض الأغذية كمرض السكري وأمراض القلب والشرايين وأمراض الكبد وغيرها لذلك يجب استشارة طبيب مختص قبل تناول أي طعام
*عند الإناث* :
يجب على الأنثى الإنتباه إلى أي تغيير في نظامها الغذائي كون هناك أغذية قد تسبب تغيير في مستوى الهرمونات الجنسية مما يسبب تغيير في موعد الإباضة وهذا له تأثير سلبي وخاصة عند النساء صاحبات الدورة المنتظمة لذلك يجب استشارة طبيب مختص في هذا الخصوص
(1) الطعام القلوي : يساعد في تعديل أوساط الجسم (درجة (PH) دون اهمال الطعام الحامضي لكي لا يحدث خلل في PH
من هذه الأطعمة : موز - كرز - عنب - برتقال - خوخ- تفاح
ملفوف - كوسا - باذنجان - قرنبيط (زهرة)- فجل - خيار - جزر وغيرها الكثير
……………………………………………….
ختاماً يجب التنويه بأن اتباع الخطوات السابقة سيزيد من فرصة أن يكون جنس المولود ذكر ولكن هذا لا يعني بالضرورة أن يكون المولود ذكر وعليه فإن هذه النسبة تختلف من شخص إلى آخر ففرصة الحمل بمولود ذكر تكون عندما يوجد في العائلة قصة حمل بذكر أكبر منها عندما لا يوجد في العائلة قصة حمل بمولود ذكر
ويجب التسليم التام بقضاء الله وقدره إن كان المولود ذكر أم أنثى .
بقلم: صهيب القاسم