مقاومة الإنسولين الأسباب والأعراض والعلاج

مقاومة الإنسولين الأسباب والأعراض والعلاج

0 reviews

تعد مقاومة الإنسولين من الحالات الطبية الشائعة في هذا العصر، وترتبط هذه الحالة بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب، وتزداد خطورتها إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات المناسبة للوقاية منها أو علاجها. ولأنه من المواضيع الهامة يتجه كثير من الباحثين إلى دراسته والبحث عن أسبابه وطرق علاجه.

سنتحدث في هذا المقال عن أسباب المرض وأعراضه وطرق علاجه المختلفة.

ما هي مقاومة الإنسولين؟

الإنسولين هو هرمون يفرزه البنكرياس وظيفته هو تنظيم مستويات السكر في الدم. مقاومة الإنسولين هي عدم استجابة الخلايا للإنسولين مما يمنعها من امتصاص الجلوكوزلاستخدامه كمصدر للطاقة أو تخزينه بكفاءة فيقوم البنكرياس بإفراز المزيد من الإنسولين للتغلب على ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم، ويمكن أن تساهم عوامل أخرى مثل السمنة فى تطور هذه الحالة.

أسباب مقاومة الإنسولين

هناك العديد من العوامل التي قد تسهم في ظهور مقاومة الإنسولين وتزيد من خطورة الإصابة به، نذكر منها ما يلي:

  • الوراثة  فبعض العوامل الوراثية تؤثر على حساسية خلايا الجسم للإنسولين.
  • السمنة فإن تراكم كميات كبيرة من الدهون وخاصة في منطقة البطن قد تزيد من مقاومة الإنسولين.
  • النظام الغذائي غير الصحي فالنظم الغذائية التي تحتوي على كميات كبيرة من السكريات والدهون غير المشبعة قد تزيد من خطر الإصابة بمقاومة الإنسولين. 
  • اضطرابات النوم حيث يسبب قلة النوم أو رداءة نوعيته تأثيرا سلبيا على حساسية الجسم للإنسولين.
  • قلة النشاط البدني  ويؤدي الخمول وعدم الحركة الى قلة استهلاك الجلوكوز في العضلات مما يزيد من نسبة السكر في الدم.
  • التوتر فهو يزيد من إفراز هرمون الكورتيزول الذي يؤثر على حساسية الانسولين في الجسم.
  • السن حيث كلما تقدمنا في العمر أصبحت خلايا جسدنا أقل استجابة للإنسولين.
  • بعض الحالات المرضية: مثل متلازمة المبيض متعدد الكيسات و متلازمة كوشينغ ومرض الكبد الدهني من الممكن أن تؤدي إلى خطر الإصابة بمقاومة الإنسولين.

 

 

ما هي اعراض مقاومة الإنسولين؟

عادة لا تظهر أعراض واضحة في المراحل المبكرة لكن مع تطور المرض قد تظهر بعض الأعراض منها:

  • الإرهاق والتعب بسبب عدم انتظام مستويات السكر في الدم.
  •  زيادة الوزن  عند زيادة محيط الخصر عن 40 بوصة (101.6 سم) عند الرجال و35 بوصة (88.9 سم) عند النساء.
  •  ارتفاع ضغط الدم إذا أصبحت قراءة ضغط الدم من 130 على 80 أو أكثر.
  •  ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية وانخفاض مستوى الكوليسترول مرتفع الكثافة فوق 40 مليغراما لكل ديسيلتر عند الرجال و50 مليغراما لكل ديسيلتر عند النساء.
  • ارتفاع مستويات السكر في الدم عند بلوغ مستوى الجلوكوز أثناء الصيام 100 ميليغرام لكل ديسيلتر أو أكثر.
  • مشاكل في الجلد يدل وجود زوائد جلدية أو بقع جلدية داكنة ناعمة الملمس تسمى الشواك الأسود مؤشر على الإصابة.

 

 

تشخيص مقاومة الإنسولين 

التشخيص المبكر لمقاومة الإنسولين يحمي من مخاطر حدوث مضاعفاته  ويجمع التشخيص ما بين الفحص السريري والتحاليل المخبرية ويمكن تلخيصها كالتالي: 

  • اختبار تحمل الجلوكوز هو قياس قدرة الجسم على استخدام الجلوكوز، حيث يُعتبر تأخر انخفاض مستوى السكر بعد الشرب مؤشرًا على مقاومة الإنسولين.
  • نسبة الجلوكوز إلى الإنسولين في الدم (HOMA-IR) هذا الاختبار يعتمد على حساب مؤشر يسمى HOMA-IR، وهو ناتج قسمة الجلوكوز الصائم والإنسولين الصائم. إذا كانت النتيجة مرتفعة، فهذا قد يشير إلى وجود مقاومة للإنسولين.
  • اختبار الهيموجلوبين السكري (A1C) هذا الاختبار يقيس متوسط مستوى السكر في الدم خلال الأشهر الثلاثة الماضية. قد يشير ارتفاع نسبة الهيموجلوبين السكري إلى مقاومة الإنسولين أو احتمالية الإصابة بالسكري.
  • اختبار الدهون الثلاثية والكوليسترول ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية وانخفاض الكوليسترول الجيد (HDL) يمكن أن يكون له علاقة بمقاومة الإنسولين. 

كيف يتم علاج مقاومة الإنسولين؟

يعتمد علاج مقاومة الإنسولين بشكل أساسي على تعديل نمط الحياة بهدف تحسين مقاومة الجسم للإنسولين و تقليل  مستويات السكر في الدم، نذكر منها ما يلي:

  •  تناول غذاء صحي متوازن والتركيز على الأطعمة الغنية بالخضروات والفواكه والألياف والاقلال من تناول الكربوهيدرات.
  • ممارسة الرياضة مثل المشي لمدة 30 دقيقة يوميا يؤدي إلى تحسين مقاومة الجسم للإنسولين.
  • المحافظة على وزن صحي وهذا يؤدي إلى تقليل نسبة الدهون وتحسين استجابة الجسم للإنسولين.
  • الحصول على قسط كاف من النوم حيث انه يقلل من التوتر والإرهاق.
  • الأدوية فقد يصف الطبيب بعض الأدوية لزيادة حساسية الجسم للإنسولين أو لخفض مستوى السكر في الدم.

ما هي مخاطر مقاومة الإنسولين؟

إذا لم يتم علاج مقاومة الإنسولين بسرعة فإن ذلك يؤدي إلى تأثيرات طويلة المدى، فقد تتطور إلى مرض السكري من النوع الثاني، كما أنها تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية، كما يمكن أن تسبب تراكم الدهون في الكبد كما قد تؤدى للإصابة بمرض الزهايمر.

واخيرا مقاومة الإنسولين حالة يمكن التحكم فيها بسهولة لوتم تشخيصها بصورة مبكرة، ويؤدي  التزامنا  بنمط صحي وممارسة النشاط البدني إلى تجنب أى مضاعفات قد تحدث فى المستقبل. 

المصادر 

 

 

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

1

followers

0

followings

1

similar articles