الطب النبوى والتداوى بالاعشاب وعلاج عرق النسا والرقيه بالماء والملح.

_ الطب النبوى والتداوى بالاعشاب! 

روى مسلم فى«صحيحه»: عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:«لكل داء دواء فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله عز وجل» 

وفى «الصحيحين»: عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«ما أنزل الله من داء إلا أنزل له شفاء» 

وفى «مسند الإمام أحمد»: عن أسامه بن شريك قال: كنت عند النبى صلى الله عليه وسلم وجاءت الأعراب فقالوا: يا رسول الله أنتداوى؟  فقال:«نعم، يا عباد الله، تداووا فإن الله عز وجل لم يضع داء إلا وضع له شفاء غير داء واحد» قالوا: ما هو؟ قال:«الهرم» وفى لفظ:«إن الله لم ينزل داء إلا له شفاء علمه من علمه وجهله من جهله» 

_أنواع الادويه التى وصفها واستعملها صلى الله عليه وسلم. 

وكان علاجه صلى الله عليه وسلم للمرض ثلاث أنواع: 

١-بالأدويه الطبيعية. 

٢-بالأدويه الإلهية. 

٣-بالمركب من الأمرين. 

ونحن نذكر الانواع الثلاثة من هديه صلى الله عليه وسلم، فنبدأبذكر الأدوية الطبيعيه التى وصفها واستعملها وهذا إنما نشير إليه إشارة  ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما بعث هادياً وداعياً إلى الله وإلى جنته ومعروفاً بالله ومبيناً للأمه مواقع رضاه وآمراً لهم بها ومواقع سخطة وناهياً لهم عنها ومخبرهم أخبار الأنبياء والرسل وأحوالهم مع أممهم 

وأما طب الأبدان: فجاء من تكميل شريعته ومقصوداً لغيره بحيث إنما يستعمل عند الحاجة إليه 

اولا: العلاج بالأدويه الطبيعية. 

_علاج الحُمى: 

ثبت فى «الصحيحين»: عن نافع، عن ابن عمر، أن النبى صلى الله عليه وسلم قال:«إنما الحُمى أو شدة الحُمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء»

_التداوى بعسل النحل:

 

وفى «صحيح البخارى»: عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبى صلى الله عليه وسلم قال:«الشفاء فى ثلاث: شربة عسل، وشرطة محجم، وكية نار؛  وأنا أنهى أمتى عن الكي» 

والعسل فيه منافع عظيمه، فإنه جلاء للأوساخ التى فى العروق والأمعاء وغيرها، نافع للمشايخ وأصحاب البلغم، وهو مغذ ملين للطبيعه، منق للكبد والصدر، مدر لليول، موافق للسعال الكائن عن البلغم، وكان النبى صلى الله عليه وسلم يشربه بالماء على الريق وفى ذلك سر بديع فى حفظ الصحه 

_علاج عرق النسا: 

روى ابن ماجه فى «سننه»: من حديث محمد بن سيرين، عن أنس بن مالك قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:«دواء عرق النسا ألية شاة أعرابيه تذاب، ثم تُجزأ ثلاثة أجزاء، ثم يشرب على الريق فى كل يوم جزء» 

عرق النسا:  وجع يبتدئ من مفصل الورك، وينزل من خلف على الفخذ وربما على الكعب، وكلما طالت مدته زاد نزوله وتهزل معه الرجل والفخذ. 

_التداوى بالتمر: 

وفى «الصحيحين»: من حديث عامر بن سعد بن أبى

وقاص عن أبيه قال:  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«من تصبح بسبع تمرات من تمر العالية، لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر». 

وفى لفظ:«من أكل سبع تمرات مما بين لابتيها حين يصبح لم يضره سم حتى يمسي». 

_التداوى بالملح والماء مع الرقيه: 

روى ابن أبى شيبه فى «مسنده»: من حديث عبد الله بن مسعود قال:  بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى إذ سجد فلدغته عقرب فى أصبعه فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال:«لعن الله العقرب، ما تدع نبياً ولا غيره» قال: ثم دعا بإناء فيه ماء وملح فجعل يضع موضع اللدغة فى الماء والملح ويقرأ(قل هو الله أحد) والمُعوذتين حتى سكنت. 

ففى هذا الحديث:  العلاج بالدواء المركب من الأمرين الطبيعي والإلهى، فإن فى سورة الإخلاص من كمال التوحيد العلمي الاعتقادي وإثبات الأحدية لله المستلزمة نفى كل شركة عنه، وإثبات الصمدية المستلزمة  لإثبات كل كمال له مع كون الخلائق تصمد إليه فى حوائجها، أى تقصده الخليقة وتتوجه إليه علويها وسفليها، ونفى الوالد والولد والكفء عنه المتضمن لنفى الأصل والفرع والنظير والمُماثل مما اختصت به، وصارت تعدل ثلث القرآن. 

_الحبة السوداء(الشونيز) 

ثبت فى «الصحيحين»:  من حديث أبى سلمة، عن أبى هريرة رضى الله عنه:  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«عليكم بهذه الحبة السوداء فإن فيها شفاء من كل داء إلا السام» 

والسام: الموت. 

والحبة السوداء: هي الشونيز في لغة الفرس، وهى الكمون الأسود، وتسمى الكمون الهندي.

_الكَبَاث! 

وفى «الصحيحين»: من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نجني الكباث، فقال:  «عليكم بالأسود منه فإنه أطيبه» 

الكباث: بفتح الكاف والباء الموحدة المُخففة والثاء المثلثة: ثمر الأراك وهو بأرض الحجاز، وطبعه حار يابس، ومنافعه كمنافع الأراك: يقوي المعدة، ويُجيد الهضم، ويجلو البلغم، وينفع من أوجاع الظهر وكثير من الأدواء. 

‌_واخيراًً: ذكرنا بعض ما صح نسبته عن النبى صلى الله عليه وسلم من التداوى بالنباتات والاعشاب وغيرها.