اكتشف قدماء المصريين واليونانيين فوائده العلاجية، واستعمله العرب في علاج بعض الأمراض، وفي عمل المستحضرات الصيدلانية.
أسماؤه:
العُنُصُل، وجراي، والعنصيل، وبصل الفأر، ورد في معجم لسان العرب لابن منظور : (العُنْصُل: البصل البري).
قال الأزهري : (العُنْصُل والعُنْصَل : كراث بري، خل العنصلاني، وهو أشد الخل حموضة).
وفي القاموس المحيط : (العُنْصُل: بصل الفأر، والإسقيل والإسقال بكسرهما: العنصل).
وبالإنجليزية : Squill.
الوصف والأنواع:
عشب ذو جذر بصلي، وله أنواع عديدة منها:
الأول: العنصل البحري:
تنتشر في مناطق حوض البحر الأبيض المتوسط وحول البحر الأسود.
الثاني: العنصل الأحمر:
تنتشر في دول البحر الأبيض المتوسط، ويختلف عن النوع البحري باحتوائه على صبغة الأنثوسيانين الحمراء التي تكسبه لونها، وفيه جليكوسيد سيليروسيد ، ويستعمل طبيا في فرنسا.
الثالث: العنصل الهندي:
يستعمل فيها كعقار، وأدخل في الأقراباذين البريطانية، ويوجد في صورة قطع منحنية، لونها داكن، وتتحد شرائط العقار في شكل مجموعات مكونة من 4 إلى 8 أجزاء؛ لكن يندر حدوث في عقار العنصل الأوروبي، ويظهر اللون القرمزي عند إضافة قطرة من ماء اليود على قطعة من العنصل الهندي.
الرابع: بروق:
ينتشر في دولة الكويت والمملكة العربية السعودية، ساقه رفيعة قصيرة، وقاعدته تحتوي على أوراق عديدة على شكل خصلة، وجذوره ليفية. ويخرج الحامل الزهري قريبا من سطح الأرض، ثم يتفرع ويحمل في نهاياته نورات عنقودية.
مكوناته :
تختلف نسب المكونات في نبات العنصل، ويحتوي على مخلوط من الجليوكوسيدات مثل: سيلارين ومخلوط متعادل من الجليكوسيدات المسماة سيلارين، كما يحتوي العقار على مركب زانزوسيليد ، وهو عبارة عن بلورات صفراء اللون، ويحتوي العنصل الأحمر على سيلارين من النوعين A وB وجليكوسيدين آخرين هما سيلازوسيد وسيلاروبروسيد .
كما يوجد في العنصل هلام نباتي بنسبة من 4 إلى 81 % ، ومركب سينسترين ، وهو مركب ذائب في المااء، وينفذ عبر مسامات الجلد عند مسك الأبصال مسببا تهيجاً ؛ ويعزى إلى وجود مركب غير ثابت أو طيار ، ويحتوي العنصل الأووربي على ما ء بنسبة 81.79 % .
في الطب القديم:
قال داود الأنطاكي : (شديد التقطيع والتلطيف، ترياقي، يزيد عملية النفع من قذف المرة، والدم، ووجع الصدر، وضيق النفس، والربو، والإعياء، والاستسقاء، والطحال، والحصى، وعسر البول، والمفاصل، وعرق النسا، والنقرس، وأوجاع الأذن واللسان، والصداع والشقيقة).
وفي معجم القاموس المحيط : ( نافع لداء الثعلب والفالج والنسا، ويقوي البدن الضعيف).
فوائده العلاجية:
مقشع للرئتين:
يستعمل في صورة شراب فيه غول أو صبغة أو خل أو على شكل جرعات صغيرة، وتمتص الجليكوسيدات بدرجة بسيطة في الجهاز الهضمي للإنسان، ولها فعالية ، وليس لها تأثير تجمعي، ويحدث عند تناول هذا العقار في شكل جرعات صغيرة تهيجاً في المعدة.
ويطرد البلغم ، ومفيد في علاج التهابات القصبات الهوائية المزمن والسعال .
في علاج أمراض القلب:
فالعنصل يشابه نبات ديجتالس في فعاليته على عضلة القلب؛ لاحتوائه على الجلايكوسيدات من نوع سيلارين التي ترفع مستوى ضغط الدم، وتزيد قوة ضربات القلب.
في الطب الشعبي:
يستعمل في شكل محلول ملين للأمعاء، وخارجيا في علاج القروح. كما يستعمل العنصل كمبيد للقوارض والجرذان .
مستحضرات الصيدلانية:
تباع العديد من مستحضراته مثل:
1- مستلخص مائي للبصل محضر في غول بتركيز 70 % .
2- مستخلص Squill oxymel ، ويحتوي على العنصل في حمض الخل وعسل نقي وماء.
3-مستحضرات العنصل مع الأفيون Opiate squill prepartions.
المرجع:
ص ص : 114-109 مجلة مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة - العدد 32 عام 2010م