مخاطر الجلوس لأكثر من 10 ساعات كل يوم

مخاطر الجلوس لأكثر من 10 ساعات كل يوم

Rating 0 out of 5.
0 reviews

مخاطر الجلوس لأكثر من 10 ساعات كل يوم

روتين يومي يعيد نفسه

يصبح اليوم في المكتب أبديا، وعندما تصل أخيرا إلى المنزل مرهقا، لا تشعر بالرغبة في ارتداء حذائك والذهاب للركض. تحتاج إلى الاسترخاء، فتجلس على الأريكة لمشاهدة التلفزيون أو قراءة كتاب. لكن التاريخ يعيد نفسه، وفي النهاية، تقضي وقتا في الجلوس أكثر مما ينبغي. كن حذرا: ساعات طويلة دون الحركة قد تشكل خطرا جسيما على صحة عقلك وجسدك.

التمارين البدنية… غيابها خطر حقيقي

ليس هناك شك في أن التمارين البدنية مفيدة للصحة. ومع ذلك، فإن عددا كبيرا من الإسبان – 32.3 ٪ من الرجال وما يصل إلى 40.3 ٪ من النساء – يعلنون صراحة أنهم مستقرون. كل هذا رغم أن قلة النشاط البدني تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم.

كيف يؤثر نمط الحياة المستقرة على الدماغ؟

تحذر منظمة الصحة العالمية من أن نمط الحياة المستقرة أصبح أحد أهم عشرة أسباب عالمية للوفاة والعجز. وإلى جانب أمراض القلب والسكري والضغط، تظهر قائمة جديدة من المخاطر: الخرف، وهو وباء يعاني منه ستة ملايين أوروبي بالفعل، وقد يتضاعف العدد خلال عقدين إذا لم يُكتشف علاج فعال، وفقا للاتحاد الإسباني لمرض الزهايمر.


 

image about  مخاطر الجلوس لأكثر من 10 ساعات كل يوم

نتائج الدراسات ومخاطر الصمت الحركي

الجلوس الطويل… عدو صامت للعقل

تشير دراسة أجراها باحثون من جامعة جنوب كاليفورنيا في لوس أنجلوس إلى نتيجة حاسمة بقدر ما هي مقلقة: كلما طالت ساعات الجلوس بلا حركة، ارتفعت احتمالية الإصابة بالخرف، بما في ذلك مرض الزهايمر. فالمقاعد الوثيرة التي تمنحنا راحة مؤقتة، قد تخفي في طياتها بذور معاناة مستقبلية.

10 ساعات… و15 ساعة!

الخطر يتضاعف بشكل مخيف كلما زاد عدد الساعات. الجلوس بمعدل عشر ساعات يوميًا يرفع احتمالية الخطر بشكل كبير، أما إذا بلغ الأمر 15 ساعة يوميًا، فإن الاحتمال يقفز إلى ثلاثة أضعاف. وكأن الجسد يصرخ في صمت: "حرّكني قبل أن أذبل".

كيفية محاربة نمط الحياة المستقرة؟

خطوات صغيرة… فارق كبير

قد يبدو تخصيص وقت للرياضة وسط زحام الالتزامات أمرًا شبه مستحيل، لكن الحقيقة أن الحركة ليست حكرًا على الرياضيين المحترفين. يمكنك البدء بخطوات بسيطة:

ركن السيارة بعيدًا قليلًا.

النزول من المترو أو الحافلة محطة أبكر.

استبدال المصعد بالدرج.

كل هذه التفاصيل الصغيرة تُراكم أثرًا كبيرًا بمرور الأيام.

العمل ليس قيدًا… استغل لحظاتك

حتى المكتب لا يجب أن يكون سجناً للجسد. بضع دقائق للمشي بين المكاتب، أو تمارين تمدد بسيطة بجانب الكرسي، قادرة على إنعاش العقل كما تُنعش الجسد. الاستراحة ليست ترفًا، بل استثمار في صحتك وإنتاجيتك.

حياة عصرية تُقيد الجسد

كان الإنسان في الماضي مضطرًا للحركة: السير، الركض، حمل الماء، وجمع الطعام. أما اليوم، فقد اختصرت التكنولوجيا كل شيء: شراء الطعام بضغطة زر، التحكم في التدفئة من الهاتف، وحتى التمرين أصبح فيديو على الشاشة. الراحة أبهرتنا، لكن ثمنها غالٍ.

حان وقت النهوض

الهاتف الذي يعد خطواتك لا يكفي إن بقيت حبيس الأريكة. الحياة تدعوك لأن تتحرك، لتتنفس، لتشعر بوجودك. كل لحظة حركة هي استعادة لجزء من إنسانيتك، وكل دقيقة جلوس طويلة هي تنازل عنها. فلتنهض الآن، قبل أن يسجلك الجسد في خانة النسيان.


 

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by
articles

195

followings

22

followings

1

similar articles
-