فيروس اليد والقدم والفم (HFMD): ما هو؟ وهل يشكل خطرًا فعلاً؟

فيروس اليد والقدم والفم (HFMD): ما هو؟ وهل يشكل خطرًا فعلاً؟

Rating 0 out of 5.
0 reviews

فيروس اليد والقدم والفم (HFMD): ما هو؟ وهل يشكل خطرًا فعلاً؟

image about فيروس اليد والقدم والفم (HFMD): ما هو؟ وهل يشكل خطرًا فعلاً؟

في الآونة الأخيرة، ارتفعت معدلات الإصابة بفيروس اليد والقدم والفم (HFMD) في عدد من الدول، خاصةً بين الأطفال في المدارس والحضانات، مما أثار قلق أولياء الأمور والجهات الصحية.
يُعتبر هذا المرض من العدوى الفيروسية الشائعة والمعدية التي تظهر على شكل بثور مؤلمة وطفح جلدي، بالإضافة إلى أعراض تشبه الإنفلونزا.


ما هو فيروس اليد والقدم والفم؟

فيروس اليد والقدم والفم (Hand, Foot and Mouth Disease) هو عدوى فيروسية تسببها غالبًا فيروسات كوكساكي A16 أو الفيروس المعوي 71.
يصيب الأطفال في الغالب، خاصة من هم دون سن الخامسة، لكنه قد يصيب البالغين أحيانًا، وإن كان ذلك نادر الحدوث.


الأعراض الشائعة

تبدأ الأعراض عادةً بعد يومين إلى ستة أيام من التعرض للفيروس، وتشمل:

حمى خفيفة أو متوسطة

التهاب الحلق وسيلان الأنف

فقدان الشهية

تقرحات مؤلمة داخل الفم أو على اللسان

طفح جلدي أو بثور على اليدين والقدمين والأرداف

تورم الغدد الليمفاوية

تظهر البثور أولاً كبقع وردية صغيرة، ثم تتحول إلى فقاعات مملوءة بسائل، وغالبًا ما تكون مؤلمة جدًا للأطفال عند لمسها أو أثناء الأكل.


كيف ينتقل الفيروس؟

فيروس HFMD شديد العدوى وينتقل بسهولة بعدة طرق، منها:

الرذاذ الناتج عن السعال أو العطس

ملامسة البثور أو السوائل التي تخرج منها

استخدام الأدوات الشخصية المشتركة مثل الأكواب والمناشف

لمس الأسطح الملوثة ثم لمس الفم أو العينين أو الأنف

الأطفال في الحضانات والمدارس هم الأكثر عرضة للإصابة، بسبب كثرة التلامس بينهم ومشاركة الألعاب والأدوات.


هل الفيروس خطير؟

في الغالب، لا يشكل فيروس اليد والقدم والفم خطرًا كبيرًا، إذ يزول تلقائيًا خلال 7 إلى 10 أيام دون الحاجة لعلاج خاص.
لكن قد تحدث بعض المضاعفات في حالات قليلة، مثل:

الجفاف نتيجة صعوبة تناول الطعام أو الشراب بسبب تقرحات الفم

العدوى البكتيرية الثانوية عند خدش البثور أو تركها دون عناية

تساقط الأظافر المؤقت (يحدث نادرًا جدًا بعد التعافي)


هل يمكن أن يصيب البالغين؟

نعم، لكن بنسبة أقل بكثير.
البالغون الذين يتعاملون بشكل مباشر مع الأطفال المصابين أو لديهم مناعة ضعيفة قد يصابون بالعدوى، وغالبًا ما تكون الأعراض لديهم أخف وأقصر مدة.


طرق الوقاية

لا يوجد حتى الآن لقاح معتمد ضد فيروس HFMD، لذلك تعتمد الوقاية بشكل أساسي على النظافة الشخصية والوعي الصحي، وتشمل:

غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون بانتظام

تنظيف وتعقيم الألعاب والأسطح المشتركة

تجنب تقبيل الأطفال المصابين أو مشاركة أدواتهم

إبقاء الطفل المصاب في المنزل حتى تمام شفاء البثور


العلاج المتاح

لا يوجد علاج محدد للفيروس، إذ يعتمد العلاج على تخفيف الأعراض فقط، مثل:

تناول مسكنات الألم والحمى مثل الباراسيتامول

استخدام مراهم أو جل موضعي لتقليل ألم الفم

شرب السوائل الباردة لتخفيف الألم ومنع الجفاف

وفي حال استمرار الأعراض أو ظهور علامات جفاف شديد، يجب مراجعة الطبيب فورًا.


مستقبل فيروس اليد والقدم والفم

يتوقع الخبراء أن يستمر فيروس HFMD في الظهور الموسمي خصوصًا في فصلي الربيع والصيف، مع ارتفاع معدلات الإصابة في الأماكن المغلقة مثل الحضانات والمدارس.
ومع تطور تقنيات التشخيص، قد تُكتشف سلالات جديدة من الفيروس، مما يجعل تطوير لقاح فعّال ضرورة في المستقبل.

تؤكد الجهات الصحية أن التوعية المجتمعية والنظافة الشخصية والعزل المؤقت للأطفال المصابين هي أهم الوسائل للحد من انتشار الفيروس في الوقت الحالي.


الخلاصة

فيروس اليد والقدم والفم (HFMD) مرض شائع بين الأطفال، يسبب بثورًا مؤلمة وطفحًا جلديًا، لكنه غالبًا ما يكون خفيفًا ومؤقتًا.
رغم ذلك، فإن سرعة انتشاره تستدعي الحرص والوقاية، خاصةً في أماكن تجمع الأطفال.
النظافة الشخصية والتوعية الصحية تبقيان خط الدفاع الأول ضد هذا الفيروس.

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by
articles

14

followings

11

followings

9

similar articles
-