السرطان من منظور آخر: الطاقة، التغذية، والكارما – قراءة مختلفة في جذور المرض وسبل التعافي
رغم التقدّم الطبي السريع، ما يزال السرطان من الأمراض التي لم يُكتشف لها حلّ جذري أو علاج نهائي يستأصل جذوره. غير أنّ هذا المرض يثير جدلاً واسعاً؛ فالطب يعرّفه باعتلال في انقسام الخلايا، بينما تراه بعض مدارس الطاقة اضطراباً في تدفّق الطاقة الحيوية داخل الجسد، ويعتبره آخرون انعكاساً لكارما سيئة أو لأسلوب تغذية مضرّ أو لإساءة معاملة الجسد عبر التدخين والسهر وغير ذلك من العادات الشائعة.
---
السرطان كاختلال في الطاقة الحيوية :
وفق علم الطاقة، ينشأ السرطان نتيجة عرقلة واضطراب في تدفّق الطاقة داخل الجسد؛ إذ يرتبط بكل عضو مركز طاقي (شاكرا) محدّد، ويؤدّي تراكم المشاعر السلبية – كالغضب والحزن والشعور بالذنب – إلى فقر هذه الطاقة وإعاقتها.
ويربط علم الطاقة سرطان الثدي بمشاعر القهر العاطفي، بينما يرتبط سرطان القولون بالخوف أو التعلّق بالماضي.
---
تدفق الطاقه الحيوية :
عندما تكون الطاقة الحيوية نظيفة، تتحرّك بانسيابية داخل الجسد كما يجري الماء في الأنهار من دون عوائق. أما الأفكار السلبية، والقناعات المقيّدة، والمشاعر المكبوتة فتعيق هذا التدفق، وتتحوّل إلى خلايا خارجة عن النمط الطبيعي للجسد كتجلٍّ لمثيلها في مستوى النفس والطاقة.
تشير بعض الدراسات إلى أنّ تنظيف هذه الطاقة يشكّل أساساً جوهرياً للتعافي من المرض، وذلك عبر التأمّل، أو العلاج بالطاقة، أو الاستغفار الواعي العميق، أو تنقية الهالة بالطعام الصحي، وترك السلوكيات المؤذية للجسد التي تؤثّر أيضاً على الطاقة.
---
التغذية أساس الوقاية و العلاج:
تُعدّ التغذية أحد الأسباب الرئيسية للسرطان، ولا سيما المنتجات المحتوية على السكر الأبيض، والملوّنات الصناعية، والمواد الحافظة. وقد أثبتت الدراسات أنّ السكر الأبيض يهيّئ بيئة مثالية لنموّ الخلايا السرطانية، بل يُعدّ غذاءً مفضّلاً لها. وتشير نتائج أخرى إلى أنّ الامتناع التام عن السكر الأبيض يساهم بشكل كبير في العلاج، وقد يكون وحده كافياً في بعض الحالات.
لذلك يُنصح بالتحوّل إلى نظام غذائي طبيعي وصحي غنيّ باللحوم، والخضروات الطبيعية، والبقوليات، مع الابتعاد نهائياً عن السكر الأبيض، والنشويات المصنعة، والمواد الحافظة، والملوّنات الصناعية.
---
التدخين و السلوكيات المدمرة:
التدخين ليس مجرّد عادة سيئة، بل اعتداء مباشر على الجسد والطاقة الداخلة عبر التنفّس؛ فكل سيجارة تحمل معها سمومًا تُضعف الجسد وتُعدّ من أبرز مسبّبات سرطان الرئة ومضعفاً عاماً للصحة.
كذلك تسهم سلوكيات أخرى – مثل السهر المفرط، قلة الحركة والرياضة، التوتر النفسي، رفض الواقع، والاكتئاب – في ظهور المرض وتطوّره بصورة كبيرة.
---
الكارما و السرطان:
يرى بعض الروحانيين أنّ السرطان تجسيد لكارما سلبية متراكمة على الجسد بسبب سلوكيات سيئة تجاه الآخرين أو النفس أو الجسد. ويعتقدون أن كل نوع من هذه السلوكيات يرتبط بنوع محدّد من السرطان، وأن من وسائل العلاج التكفير عن تلك السلوكيات واستبدالها بأفعال معاكسة تماماً، ومن أبرز الأمثلة على هذه السلوكيات النميمة، والفضح، والإيذاء.
---
تنبيه طبي - وجهة نظر طبية :
يرى بعض الأطباء أنّ أخذ الخزعات من الأورام السرطانية الخبيثة قد يسبّب انتشار المرض في أنحاء الجسم وصعوبة السيطرة عليه، وأن معظم حالات الوفاة لا تعود إلى السرطان نفسه بقدر ما تعود إلى انتشاره عقب أخذ الخزعات.
---
الوعي هو المفتاح :
عندما يدرك الإنسان العلاقة المتكاملة بين الجسد والنفس والطاقة والسلوكيات وتأثيرها على صحته وأمراضه، يبدأ في النظر إلى الأمراض من زاوية مختلفة تماماً
