
4 خطوات سحرية تجعلك توازنين بين الصحة والجمال بعد سن الأربعين
تصاب الكثير من النساء بالاكتئاب بعد سن الأربعين، وتشعر الكثير منهن أنهن يتقدمن في العمر وجمالهن وصحتهن آخذتين في التدهور.
ولكن لا يدرك الكثير منهن أن "الحياة تبدأ فعليا بعد سن الأربعين"، تلك النصيحة التي نسمعها كثيرا ولا ندرك معناها العميق.
يقف الإنسان بعد سن الأربعين وتحديدا النساء بين مرحلتين، وهما مرحلة الشباب التي مرت خلالها بتجارب عديدة جريئة ومرحلة النضج المليئة بالوعي والهدوء، وهو ما يجعلهن بحاجة ماسة إلى تحقيق هذا التوازن الحقيقي بين الطموح والشغف الذي يكون سائدا وقت الشباب وبين الراحة النفسية التي تتوفر لهن في حالة النضج.
وما يمكن أن يوفر هذا الأمر هو شعورهن أنهن لا يزلن يتمتعن بنفس الصحة والجمال الذي كن عليه وقت الشباب.
يمثل الوصول إلى مرحلة الأربعين بالنسبة للنساء نقطة تحول في الجسم والعقل والمشاعر.
وينصح الكثير من الخبراء في هذه المرحلة بأن تبدأ النساء في الاهتمام بالرياضة والأكل الصحي والعناية بالبشرة، لأنه بكل بساطة "الوقاية أسهل من العلاج".
"العناية الذاتية"
يقدم الباحثون في تلك المرحلة مصطلح ينبغي أن يكون مترسخا لدى كل النساء، وهو "العناية الذاتية".
ويعرف الخبراء مصطلح "العناية الذاتية"، بأنه ليس مجرد الاهتمام الظاهري بالصحة والجمال، ولكنه أيضا الاهتمام بالجانب النفسي والهدوء الداخلي للشخص، لتجديد الطاقة.
ويمكن أن تساعد "العناية الذاتية" مثلا على أن تراجع النساء أفكارهن، فهل مثلا هناك مشروعات مؤجلة لم تنجزها في مرحلة الشباب، ولديها رغبة في إتمامها، ومعرفة سبب تعطيل هذه المشروعات، هل يمكنها تعلم لغة أو مهارة جديدة، هل ترغب في تغيير مجال عملها تماما.
بمعنى آخر "العناية الذاتية" تعني أن تتحلى النساء بالشجاعة للبدء من جديد دون خوف من نظرة الناس، وأن يكون لديها تقدير حقيقي للأشياء الصغيرة، وترى معظمهن الحياة بعيون أهدأ وأكثر عمقا.
"الذكاء الاجتماعي"
تشير الدراسات أن النساء بعد سن الأربعين يصلن إلى أعلى درجات الذكاء الاجتماعي والعاطفي.
ويرجع الخبراء ذلك إلى أنهن يتعلمن بصورة أكبر من التجارب السابقة، ويتعاملن مع مختلف المشاكل والأزمات بشكل أكثر مرونة واتزان، ويكن لديهن حالة وعي جديدة.
"الجمال الناضج"
يؤكد خبراء الصحة النفسية أن معظم أزمات النساء في سن الأربعين، أنهن لا يدركن أن جمالهن لا يتدهور بعد وصولهن إلى هذا العمر، بل أنهن يصلن إلى مرحلة يطلق عليها اسم "الجمال الناضج".
ويقول الخبراء إنه يمكن رصد هذا "الجمال الناضج" بشكل أوضح للنساء اللواتي يتمتعن بصحة وثقة بالنفس أكبر من النساء اللواتي يشعرن بالاكتئاب أو يفقدن الثقة بأنفسهن وأجسادهن.
ويسلط الخبراء الضوء على أن المرأة في تلك المرحلة العمرية تمر بتغييرات طبيعية، مثل "اختلال الهرمونات" أو فقدان البشرة جزء من مرونتها، وتدهور الطاقة أحيانا.
ويذكر خبير تجميل شهير أن "الجمال الحقيقي" ليس في مقاومة الزمن، ولكن في الاهتمام بالنفس بطريقة ذكية، تحافظ على حيوية المرأة داخليا وخارجيا، بحيث لا يكون لديها أي خوف من تقدم العمر بل تسير له بثقة كبيرة.
خطوات سحرية
ويقدم الخبراء هنا، 4 خطوات سحرية، يمكنها أن تجعل المرأة تدخل سن الأربعين بكل صحة وجمال، وثقة بالنفس أيضا.
1- العناية بالبشرة ليست رفاهية:
في سن الأربعين، تكون العناية اليومية بالبشرة أهم من أي وقت آخر.
وينصح الخبراء استخدام غسول لطيف، وسيروم غني بفيتامين "سي" أو "ريتينول" لتجديد الخلايا.
ويؤكدون كذلك ضرورة عدم نسيان عمليات الترطيب اليومية وواقي الشمس حتى في فصل الشتاء.
وتسلط الدراسات الضوء على أهمية أن تمارس المرأة "روتينا يوميا منتظما" حتى لو كان بسيطا، مشيرة إلى أنه يقدم نتائج أفضل بكثير من استخدام منتجات كثيرة بدون انتظام.
2- الجمال يبدأ من الداخل:
المقصود هنا بـ"الداخل" ليس الحالة النفسية، بل الحالة الصحية الداخلية، أن تكون الصحة بأحسن حال، وهو ما يمكن تحقيقه من خلال الغذاء الصحي، الذي يوصف بأنه "السر الخفي" للشباب الدائم.
يمكن تحقيق هذا الهدف من خلال تقليل السكريات والمقليات، والاهتمام بالأطعمة الغنية بعناصر "أوميجا 3" والخضروات الورقية والمكسرات.
كما يمكن أن تتسلح المرأة في معركتها للحفاظ على صحتها بـ"سلاح سري"، ألا وهو "المياه".
وينصح الخبراء بأن تشرب النساء ما لا يقل عن لترين من المياه يوميا، فهي كفيلة بأن تجعل البشرة نضرة وتقليل الإرهاق الذي يمكن أن تصاب به.
ويوجد سلاح آخر يمكن أن تتسلح به المرأة، وهو ممارسة الرياضة الخفيفة مثل "المشي" أو "اليوجا"، وهو ما قد يساعد على تزويد المرأة بالطاقة وتحسين المزاج وعادات النوم لديها.
3- الاهتمام بالنفس:
قد يعتقد البعض أن الاهتمام بالنفس والعناية بها أنانية، وهو معتقد خاطئ تماما، فاهتمام المرأة بنفسها بعد سن الأربعين هو مفتاح حياة صحية كاملة لها ولأسرتها، لأنه يمنحها راحة نفسية لا تقدر بثمن.
وسيظهر هذا بصورة جلية على ملامح الوجه وجمال المرأة، فالصحة النفسية للمرأة يمكن أن تساعد بصورة كبيرة على منح بشرتها طاقة تجعلها أكثر نضارة ومرونة وجمال.
ويعدد الخبراء أمثلة عديدة لتحسين الصحة النفسية للمرأة مثل "التأمل" بأن يأخذ الشخص فترة مع نفسه يعاتبها أو يأنبها أو يحاسبها أو يراجع ما فعله في يومه، ويمكن كذلك ممارسة أنشطة أخرى مثل "القراءة" أو "السفر" أو ممارسة أن نشاط شخصي محبب، حتى لو كان الجلوس مع النفس في هدوء.
4- الثقة ثم الثقة ثم الثقة:
فجأة تظهر تجاعيد صغيرة في البشرة، أو شكل الشعر يتغير، أو تظهر خصلات من الشعر الأبيض... وهنا تشعر المرأة بالذعر والخوف من أنها بدأت تتقدم في العمر وتبدأ في فقدان ثقتها بنفسها، وهو ما يحذر منه الخبراء.
لا يهم إذا كانت ظهرت تجاعيد صغيرة أو شكل الشعر تغير، فالمهم هو أن تكون المرأة واثقة من نفسها ومن جمالها، وإدراك أن كل خط يظهر على الوجه يحكي قصة تطلبت الكثير من الشجاعة للوصول إليها.
ويقول الخبراء إن "الجمال الحقيقي" ليس في إخفاء العيوب، ولكن في الظهور براحة وحب للحياة مهما تقدم العمر بالمرأة، وألا تشعر أن هذه التجاعيد أو الشعرات البيضاء عائقا لها في الحياة.