حمى التيفود Typhoid fever
حمى التيفود Typhoid fever
مالمقصود بحمى التيفود (Typhoid fever)؟
حمى التيفود (Typhoid fever) وتسمى ايضا الحمى المعوية(enteric fever) هي عدوى بكتيرية خطيرة تصيب الجهاز الهضمي، تسببها بكتيريا السالمونيلا التيفية (Salmonella typhi) وقد تنتقل من الجهاز الهضمي الى مجري الدم مما ينتج عنها ارتفاعٍ شديد في درجة الحرارة وألَمٍ في البَطن.
يمكن أيضاً أن تتسبب بكتيريا السالمونيلا شبيهة التيفية (Salmonella paratyphi) بالإصابة بحمى التيفود، وتكون أعراضها خفيفة مقارنة بحمى التيفود التي تسببها السالمونيلا التيفية.
ماهي طرق انتقال وانتشار مرض حمى التيفود؟
تنتقل عدوى حمى التيفود عن طرق انتقال البكتيريا المسببة لحمى التيفود إلى البشر بشكل رئيسي عن طريق الطعام والماء الملوث، وايضا عن طريق التلامس المباشر مع شخص مصاب بالتيفوئيد عبر براز الشخص المصاب، وفي بعض الأحيان قد تنتقل عن طريق البول.
تنتشر حمى التيفود بشكل رئيسي في الدول النامية، نتيجة سوء التعقيم والنظافة، وغالباً لا يصاب سكان الدول المتقدمة بهذا المرض إلا بعد زيارة أحد الدول النامية التي ينتشر فيها.
كيف نتقل عدوى حمى التيفود من خلال الدم؟
تغزو بكتيريا السالمونيلا الأمعاء الدقيقة وتدخل إلى مجرى الدم بشكل مؤقت وذلك بعد تناول الطعام أو المياه الملوثة، حيث يتم حملها إلى الطحال ، الكبد، ونخاع العظم، حيث تتكاثر هناك وتعاود الدخول إلى مجرى الدم مرة أخرى.
تبدأ أعراض المرض بالظهور، وتغزو البكتيريا في هذا الوقت المرارة، والجهاز الصفراوي، والأغشية اللمفاوية للأمعاء، حيث تتكاثر بشكل أكبر وتنتقل إلى القناة المعوية، وتخرج من خلالها عبر البراز.
المرضى الذين لا يحصلون على علاج قد يستمرون بالمعاناة من الحمى لأسابيع وحتى لشهور وتتطور لديهم مضاعفات، حيث أن ما يصل إلى 30% منهم يموتون نتيجة هذه المضاعفات.
مالمقصود بحاملي حمى التيفود (Typhoid carriers )؟
بعد التعافي من حمى التيفود ،قد يبقى بعض الأشخاص حاملين لعدوى التيفود(Typhoid carriers) حيث تستوطن بكتريا السالمونيلا التيفية (Salmonella typhi) في المرارة أو المجاري البولية ويطلق عليهم حاملو التيفود المزمن دون أن تسبب لهم أي أعراض، وفي بعض الحالات قد تسبب نوبات مرضية خفيفة تمضي دون أن تكتشف.
ماخطورة حاملو حمى التيفود ( Typhoid carrier)؟
قد نتقل العدوى عن طريق حاملو حمى التيفود ،حيث يستمر هؤلاء المرضى في طرح البكتيريا في البراز أو البول، قد لا يعلم هؤلاء الأشخاص بأنهم ينشرون العدوى إلى الآخرين قد تصل لعدة سنوات.
اعراض الحمى التيفية:
تستمر فترة حضانة المرض بالعادة أسبوع إلى أسبوعين، بينما تستمر فترة المرض 3- 4 أسابيع تقريباً، وتتضمن الأعراض ما يلي:
• ارتفاع مستمر في حرارة الجسم، حيث قد تصل حرارة الجسم إلى 39- 40 درجة مئوية.
• انخفاض معدل ضربات القلب
• آلام المعدة.
• الإمساك أو الإسهال.
• تعب وضعف وآلام عامة.
• الصداع.
• السعال.
• فقدان الشهية.
• طفح جلدي على شكل نقاط مسطحة وردية اللون قد يصيب بعض مرضى التيفود.
ماهي مضاعفات التيفود؟
في الحالات شديدة الخطورة، قد يصاب المرضى بالمضاعفات التالية:
ثقب الأمعاء، والذي يمكن أن يؤدي إلى التهاب الصفاق
التهاب رئوي والتهاب القصبات الحاد
الهذيان وعدم القدرة على الانتباه .
عَدوى بسبب انتشار بكتيريا الأمعاء في الجسم، وتُسمى الإنتان.
ماهي طرق علاج حمى التيفود؟
يتم علاج حمى التيفود إما باستخدام المضادات الحيوية أو تعويض المريض بالسوائل أو قد يحتاج إلى التدخل الجراحي، ويكون العلاج كالتالي:
العلاج باستخدام المضادات الحيوية:
السيبروفلوكساسين:ولكن لا يمكن استعمال السيبروفلوكساسين للأطفال.
السيفترياكسون: وهو مضاد حيوي للحقن يستخدم في الحالات الأكثر تعقيداً وخطورة من حمى التيفود، بالإضافة إلى استخدامه للمرضى الذين ليس من الممكن استعمال السيبروفلوكساسين لهم مثل الأطفال.
يتم اختيار المضاد الحيوي المناسب بناءاً على المنطقة الجغرافية التي أصيب فيها المريض بحمى التيفود، وفي حال عودة ظهور الأعراض يتم علاج المريض مرة أخرى باستخدام المضادات الحيوية.
قد يصاب نسبة 3- 5% بحمى التيفود بشكل مزمن، مما يتطلب العلاج لفترات زمنية طويلة باستخدام المضادات الحيوية.
العلاج بالسوائل:
وذلك من خلال الإكثار من تناول السوائل للوقاية من حدوث الجفاف، وذلك نتيجة ارتفاع حرارة الجسم، والإسهال لفترات طويلة، وقد يتم إعطاء السوائل وريدياً في حالات الجفاف الشديدة.
العلاج الجراحي
قد يتم إجراء عمليات جراحية في حالة حدوث ثقب في الأمعاء لأصلاحه، وقد يتم استئصال المرارة عند الأشخاص الذين يعانون من المرض بشكل مزمن
كيفية تشخيص حمى التيفوئيد؟
يمكن تشخيص المرض بالأعراض في المناطق التي يتوطن فيها هذا المرض أو أثناء الأوبئة ،بالإضافة إلى الاعراض و التاريخ الطبي، يوجد عدة اختبارات لحمى التيفود
(1 ) اختبار صورة الدم الكاملة CBC:
إذا كنت مصابًا بحمى التيفود ، سيظهر زيادة في عدد خلايا كرات الدم البيضاء (WBC) ،وعادة ما يكون عدد الصفائح الدموية لدى الشخص المصاب بالمرض منخفضاً.
(2) اختبار فيدال(widal test) : ويكشف عن الأجسام المضادة ضد مستضدات حمى التيفود من نوع O ،ونوع H ويتم عمل هذا الاختبار بداية من الاسبوع الثاني للمرض.
(3) اختبار ELISA : للكشف عن البكتيريا المسببة للمرض في البول .
(4) زرع البكتريا Bacterial culture:
الزرع البكتيري (culture) يعتبر من افضل طرق التشخيص عن طريق اخذ عينه من المريض والقيام بزرع بكتيري (culture) لعزل الميكروب (بكتريا السالمونيللا) المسبب للمرض.
زراعة البراز (stool culture) وذلك للكشف عن وجود بكتيريا السالمونيلافي البراز.
زراعة الدم أو البول، ويتم استخدامها في بعض الحالات.
زراعة عينة من نخاع العظم: في حالة اخذ عينه نخاع العظام ، تظهر الميكروب حتي ولو كان المريض ياخذ المضادات الحيوية.