الكوليسترول : الاسباب و الاعراض
الكوليسترول
مقدمة
هذه المقالة، الموجهة للجمهور العام والمكتوبة بواسطة كاتب علمي، تعكس حالة المعرفة حول الموضوع المعالج في تاريخ تحديثها. قد تؤدي التطورات اللاحقة في المعرفة العلمية إلى جعلها قديمة كليًا أو جزئيًا. ليست هذه المقالة بديلاً عن توصيات طبيبك أو صيدليتك.
ما هو الكوليسترول ؟
الكوليسترول هو مادة دهنية تُنتَج في جسمنا وتوجد أيضًا في النظام الغذائي. يُعتبر عنصرًا أساسيًا في تركيب العديد من الهرمونات، وأيضًا في بناء غشاء الخلايا. إن ارتفاع مستويات الكوليسترول ليس مرضًا بحد ذاته، لكنه يعد عامل خطر لعدد من الأمراض القلبية والأوعية الدموية. يعتمد علاج ارتفاع الكوليسترول على اتخاذ تدابير غذائية معينة واستخدام أدوية محددة.
ما هو ارتفاع الكوليسترول ؟
ارتفاع الكوليسترول لا يُعتبر مرضًا بحد ذاته، ولكنه عامل خطر لأمراض القلب والأوعية الدموية. بشكل محدد، يتعلق الأمر بزيادة الكوليسترول LDL، المعروف أيضًا بـ الكوليسترول الضار، الذي يُسهم في تكوين رواسب على جدران الشرايين. تؤدي هذه الرواسب تدريجيًا إلى فقدان مرونة الشرايين وتقليل قطرها، مما يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية، أو السكتات الدماغية، أو التهاب الشرايين. يُقدّر أن 12 مليون فرنسي يعانون من ارتفاع مستوى كوليسترول LDL.
أما بالنسبة للنوع الآخر من الكوليسترول، الكوليسترول HDL أو الكوليسترول الجيد، فإنه يقوم بامتصاص الكوليسترول الزائد في الدم ويحفز الكبد على إزالته. لذا، له تأثير إيجابي في تقليل معدلات الأمراض القلبية الوعائية.
تأثير العمر على مستويات الكوليسترول
تزيد مستويات الكوليسترول في الدم مع التقدم في العمر. بعد سنوات من مستويات الكوليسترول المرتفعة، تتكون رواسب على جدران الشرايين تُعرف بـ لويحات التصلب العصيدي، وقد تحتوي على مواد أخرى مثل الكالسيوم. يُشار إلى هذه الحالة بـ التصلب العصيدي(أو التصلب الشرياني). هذه الحالة قد لا تُظهر أي أعراض لسنوات. ومع ذلك، فإن تدفق الأكسجين والمواد المغذية إلى الأعضاء المتأثرة قد ينخفض بشكل كبير، مما يؤدي بمرور الوقت إلى ظهور أعراض خطيرة وأحيانًا مفاجئة.
ما هي أعراض ارتفاع الكوليسترول ؟
لا تُسبب مستويات الكوليسترول LDL المرتفعة أعراضًا، ولكن تراكمه في الشرايين يمكن أن يؤدي إلى أمراض. على سبيل المثال، قد يؤدي ذلك إلى ذبحة صدرية، وهي انقباض في شرايين القلب، أو حتى نوبة قلبية. إذا تأثرت شرايين الدماغ، فقد تحدث شلل، أو دوخة، أو اضطرابات في الكلام، أو حتى سكتة دماغية. وإذا كانت الشرايين في الساقين ضيقة، فإن التهاب الشرايين يسبب تقلصات متقطعة في الساق أثناء المشي. كما يمكن أن تُلاحظ اضطرابات الانتصاب أيضًا.
وماذا عن الدهون الثلاثية ؟
تُعتبر الدهون الثلاثية الجزء الأكبر من الدهون التي نتناولها والتي تتواجد في دمنا. إنها مصدر أساسي للطاقة لجسمنا. يبدو أن ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية في الدم يُساهم في زيادة مخاطر الأمراض القلبية الوعائية، ولكن الآراء تختلف حول هذا الموضوع. عادةً ما يكون مستوى الدهون الثلاثية في الدم أقل من 1.5 جرام/لتر. يُعتبر المستوى المرتفع غير الطبيعي غالبًا مرتبطًا بزيادة استهلاك الكحول، أو مرض السكري غير المنضبط، أو زيادة الوزن، أو تراكم الدهون في الكبد، أو تناول بعض الأدوية.
خلاصة
إن الحفاظ على مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية ضمن الحدود الطبيعية يُعد ضروريًا للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية. من المهم استشارة متخصصي الرعاية الصحية للحصول على التوجيه المناسب حول نظام غذائي صحي وأي علاجات قد تكون ضرورية.