أصعب إحساس الحب

▪️الرجل مش بس بيحتاج العلاقة الزوجية كغريزة، هو بيحتاجها كوسيلة للتوازن النفسي.. كشكل من أشكال الحب والتقدير..

▪️لما العلاقة دي تختفي من غير سبب واضح.. أو عذر مفهوم.. بتحصل زي "خنقة" جواه.. طاقة مش لاقية مخرج.. فيبدأ التوتر يكبر جوّه..

▪️المشكلة مش بس في الاحتياج الجسدي، لكن في الرسالة اللي بتتبعت له من الطرف التاني من غير ما تتقال..

▪️"مش مهم عندي اللي انت محتاجه"، "مش فارق معاي اللي انت حاسس به".. ودي رسائل بتوجع أكتر من الحرمان نفسه..

▪️هذا الضغط الداخلي.. مش بيظهر في صورة بكاء أو ضعف، إنما.. بيظهر في صورة "عصبية، جفاف، عدم اهتمام، أو حتى غياب عاطفي..

▪️لأن دي طريقته الوحيدة في إنه يصرخ ويقول "أنا موجوع.. ومش لاقي حد يفهم"..

▪️هذا الامتناع اللي مفيهوش حوار، ولا تعبير، بيكسر فيه حاجة، بيخلي العلاقة كأنها فقدت الروح.. فبيتحول من شريك إلى شخص "بيؤدي واجب"، وده أخطر ما في الموضوع..

▪️والرجل لما يحس إن وجوده مش مُرحب به، وإن طلباته متأجلة، واحتياجاته بيتعملها "كتم صوت"، بيبدأ ينسحب داخليًا، حتى لو كان موجود شكليًا..

▪️الموضوع مش عن غرائز وبس، الموضوع عن إحساسه إنه محبوب، مقبول، مُقدَّر.. والمرأة اللي فاهمة ده، بتعرف تحتضن زوجها مش بس بجسمها..

▪️لكن بقلبها، بكلامها، بحنيّتها، وحتى بسكوتها اللي فيه دفء مش برود.. ولما العلاقة تبقى "معطلة" من غير شرح، من غير تفاهم..

▪️الرجل بيحس كأنه مش رجل في عينها، وكأن وجوده ما بيفرقش.. وده مش بس بيأثر عليه هو.. ده بيأثر على البيت كله..

▪️لأن الرجل لما بيتكسر من جواه، بيتغير في تعامله مع الكل.. مع أولاده، مع شغله، مع نفسه حتى..

▪️العلاقة الحميمة مش رفاهية.. دي لغة حب، وأمان، واحتواء.. ولما تُقطع، لازم يكون فيه حوار.. فيه تفسير.. فيه نية صادقة للوصل مش للهروب..

▪️لأن في الآخر.. أقسى شعور على الرجل مش الجوع الجسدي، لكن الجوع العاطفي اللي ملوش ملامح.. ولا حد شايفه..