
الملحقات الغذائية والعلاجات
إذا اكتشفت أن نسب الكولستيرول مرتفعة في الدم، فستكون مدفوعا بطبيعتك إلى تغيير نظامك الغذائي ونمط عيشك لإرجاع نسب الكولستيرول هذه إلى حدودها المعقولة. ولن يبادر الطبيب إلى وصف أي علاج حتى يكون مقتنعاً تماما أنك مصمم على الوصول إلى النسبة المنخفضة بمجهودك . والعلاجات متعددة وهي متوفرة في الأسواق ويمكنك استعمالها كعامل مساعد في حميتك الغذائية والتغييرات الحاصلة في نمط عيشك.
وفي هذه العلاجات أربعة علاجات فعالة خاصة وهي:
* نخالة الشوفان.
*الثوم.
*ملحقات زيت السمك.
* الحمض النيكوتيني/ Niacin.
ثم نتطرق إلى اللستين (مادة دهنية في صفار البيض) / Lecithin الذي كان الأطباء ينصحون به في الماضي ولكن نطاق استعماله ضيق.
نخالة الشوفان:
تحتوي الخضار والفواكه على كميات مختلفة من الألياف الذوابة، خاصة الحبوب - كالحمض والبازيللا والشوفان - التي تحتوي على كمية هائلة منها. فالحبوب المجففة كالعدس وحبوب الصويا لا تشكل مصدرا مهما للألياف الذوابة فحسب، بل هي من الكاربوهيدرات المركبة والبروتينات ذات القيمة البيولوجية المنخفضة.
يدخل الشوفان في باب الحبوب كالدقيق أو الشعير، ونبتاعه فيي المتاجر بشكل عصيدة أو بشكل طحين (طحين الشوفان) وكلها حصيلة معالجة معقدة دقيقة يتم خلالها تبخير الشوفان، تجفيفه، تقشيره، صقله وأخيراً تقطيعه وطرحه في الأسواق مقابل طحين الشوفان الذي يجري تبخيره وتحويله إلى قشارة، والواقع أن طحين الشوفان وقشارات الشوفان غنية بالألياف الذوابة. وهذا سبب أساسي لإدخال الشوفان في برنامجك الغذائي، سواء على شكل وجبات فطور أو في المعجنات والبسكويت وأطباق الحلوى...
وتعتبر نخالة الشوفان أغنى مصادر الألياف الذوابة. ولكن النخالة تفصل عن الشوفان خلال عملية المعالجة (رغم إدخال بعض المصنعين نخالة الشوفان في وجبات الفطور المرتكزة على الحبوب). ونجد هذه النخالة في معظم المتاجر التي تبيع المأكولات الصحية والكاملة. ويسهل إدخالها في وصفات عديدة من الطعام بهدف زيادة نسبة استهلاك الألياف الذوابة.
ولكن هل تساعد نخالة الشوفان على تخفيف نسب الكولستيرول في الدم؟ في الواقع، أكدت الدراسات أن تناول نخالة الشوفان وحدها ذات تأثير كبير على تخفيف نسب الكولستيرول في الدم، ولكن عليك في هذه الحالة تناول كميات كثيرة منها لإبراز الفرق - وينصح بتناول ما بين 50 و100 غرام من النخالة يومياً ويمكنك إعداد عصيدة لذيذة من نخالة الشوفان، فتصل إلى هذه النسبة المطلوبة تقريبا.
وباستطاعتك إدخال نخالة الشوفان إلى برنامج طهوك اليومي، فتضيفها إلى الحلويات والبسكويت وحلوى البودنغ مثلاً. وقد لا تتوصل بهذه الطريقة إلى استهلاك الكمية المطلوبة من النخالة يومياً - أي نسبة 50 إلى 100 غرام في اليوم الواحد - ولكنك في الطريق الصحيحة لبلوغ هذا الحد.
المهم أن تتذكر دائما ضرورة إدخال نخالة الشوفان كجزء من برنامج غذائي معين قليل الدهن لتخفيف نسب الكولستيرول في الدم إضافة إلى تبديل نمط الحياة اليومي لإتمام هذه الحمية. والواقع أن الإكتفاء بتناول بضعة غرامات من نخالة الشوفان يوميا أو على مدى الأسبوع لا يؤثر كثيرا على نسبة الكولستيرول في الدم. ولكنك إذا كنت تتبع حمية غذائية قليلة الدهن وخاصة بالدهون المتشبعة كالخضار والفاكهة الطازجة، إضافة إلى إدخال نخالة الشعير إلى طعامك وحبوبك الصباحية، فإن من شأن ذلك أن يؤثر تأثيرا بالغا على انخفاض نسبة الكولستيرول العامة.
كيف الحصول على نخالة الشوفان؟
تتوفر نخالة الشوفان في المتاجر التي تبيع المأكولات الصحية الكاملة. ويمكنك استخدام النخالة كما تشاء . ويمكنك أن تستقي وصفات أكثر من كتب الطهو المخصصة للكولستيرول مثل:
· Shirley , Bond , Mary Cadogan Macdonald Optima) the Oat Cookbook.
· The 8-Week Cholesterol Cure.
· The 8-Week Cholesterol , Cure Cookbook (Thorsons) Robert Kowalski
وانطلاقا من منافع نخالة الشعير في تخفيف نسب الكولستيرول في الدم، يعمل المصنعون المختصون بإعداد وجبات الفطور المرتكزة على الحبوب على إنتاج وجبات فطور خاصة تدخل فيها نخالة الشوفان. ولقد بدأ النااس يستسيغون طعام النخالة في هذه الوجبات رغم أن كمية النخالة في كأس خاصة تحتوي على هذه الحبوب قليلة نسبيا. وهكذا، عليك اللجوء إلى مثل هذه الوجبات الصباحية لتعدد منافعها كجزء من حمية غذائية قليلة الدهن تهدف إلى تخفيف نسبة الكولستيرول في الدم.
الثوم:
دخل الثوم في العلاجات الطبية منذ ألوف السنين لخصائصه المتعددة لإضفائه نكهة طبية على ألوان الطعام. ولقد بينت الأبحاث التي جرت مؤخرا أن للثوم تأثيرا مهما في انخفاض نسب الكولستيرول في الدم.
تتميز البلدانخ الأوروبية الواقعة على البحر الأبيض المتوسط باستهلاك الثوم الذي دخل في واقع حياتهم الغذائية اليومية فلا عجب من أن تشم رائحة الثوم تنبعث من أنفاسهم، على عكس البلدان الغربية الأخرى.
لذا، ترى الناس متململين بعض الشيء عندما تقترح عليهم استهلاك كميات كبيرة من الثوم.
وهنا مشكلة أخرى تطرح نفسها. ففي الثوم عدد من الكيمائيات الحيوية الناشطة مع اختلاف تكثيفها بحسب اختلاف نوع الثوم. وانطلاقاً من صعوبة تحديد التكثيف الدقيق للعناصر الناشطة في الثوم، فمن الصعوبة معرفة التأثير العلاجي الفعلي للثوم.
ولقد أوجد المصنعون لحل هذه المشكلة أقراصاً تحتوي على بودرة الثوم تتساوى فيها العناصر الناشطة قدر الإمكان بفعل تجفيف الثوم بدقة كبيرة. ولكن هذه الأقراص طرحت جانبا العاملين الأساسيين المسؤولين عن رائحة الثوم الحادة؛ ولا تجتمع هذه العوامل إلا عند هضم هذه الأقراص، عندها لا تؤثر رائحة الثوم على النفس.
ويتبين من خلال استعمال مثل هذه الأقراص أن للثوم تأثيرا كبيرا على تخفيض نسبة الكولستيرول في الدم خاصة عند استعمالها بشكل متزامن مع اتباع حمية غذائية خاصة - كما تبين أن تناول الأقراص (بنسبة 600 ملغ يومياً) إضافة إلى الحمية الغذائية الخاصة ذات تأثير أهم من تأثير الحمية الغذائية وحدها. وأظهرت دراسات أخرى أن الثوم يساعد كثيرا على تخفيض نسب الكولستيرول في الدم وتحسين دوران الدم المحيطي والحد من ميل الدم إلى التجلط، مما يؤثر على زيادة ترسبات التصلب العصيدي بالإضافة إلى التخفيف من نسب الكولستيرول في الدم.
ونصيحتنا هي تشجيع الناس على تناول الثوم - فخصائصه الطبية متعددة ومتنوعة ومفيدة. ويتبين أن الثوم قادر على تخفيف نسب الكولستيرول في الدم؛ ويظهر تأثيره واضحا عند ارتباط الثوم بحمية غذائية قليلة الدهن لتخفيض نسبة الكولستيرول في الدم (الأمر الذي ينعكس إيجاباً على نمط عيشك). ويحتاج المرء في الواقع إلى كميات هائلة من الثوم يوميا للعمل على انخفاض نسبة الكولستيرول في الدم.وإذا كان أكله إلزامياً، فقد يفضل المحتاج إليه تناول الأقراص الخاصة به. وعلى كل حال، لاتغفل إدخال الثوم في غذائك.
ملحقات زيوت الأسماك:
بدأت الاهتمامات بالأسماك الزيتية ودورها في درء مرض القلب التاجي عند مراقبة غذاء سكان الإسكيمو الذي يتناولون كميات هائلة من الدهون - الدهون المطبوخة وغير المطبوخة إضافة إلى لحم الأسماك والفقمة . وقد تستخلص أن الإسكيمو لا بد أنهم مصابون بمرض القلب التاجي؛ ولكن الواقع مختلف فهذا المرض بالكاد منتشر بينهم لدرجة لا يعرفون حتى اسمه. ويعود السبب في عدم انتشاره إلى اعتمادهم على نظامهم الغذائي التقليدي. فإذا ابتعدوا عن منبع ثقافتهم واعتمدوا النظام الغذائي الغربي، فيستعرضون للإصابة بمرض القلب التاجي كما سائر الغربيين.
وأجريت أبحاث عديدة في محاولة لحل هذا اللغز - لماذا تكاد لا تعرف فئة من الناس يستهلكون كميات هائلة من الأطعمة الدهنية والزيتية مرض القلب التاجي.
وخلصت الدراسات إلى أنه رغم اعتماد الإسكيمو على غذاء غني بالدهون والزيوت، إلا أنها دهون وزيوت متعددة وغير متشبعة. كما أنه توجد بين هذه الدهون المتعددة وغير المتشبعة فئة خاصة هي فئة الحموض الدهنية Omega-3 أو n-3 التي تحصل في درجات التكثيف المرتفعة والتي تقي من الإصابة بمرض القلب. ويبرز في فئة الحموض الدهنية هذه Omega-3 ، ذات التأثير الأقوى في هذا الإطار.
ولكن ماهي هذه التأثيرات؟
التأثير الأول هو أن الدم بات " خفيفاً" . فهو لم يكن ليتجلط بسهولة لو كانت الحموض الدهنية موجودة في الغذاء بتكثيفات مرتفعة. وهي تؤثر مباشرة بدورها على تكون ترسبات التصلب العصيدي لأنها تحد من تشكل الجلطة في أعلى الترسبات. ولكن لهذه الحموض وقعا مبكرا على التصلب العصيدي: فحموض Omega-3 الدهنية تحد من مرور خلايا الدم الغنية بالكولستيرول إلى بطانة الجدار الشرياني الذي يعتقد إنه المرحلة الأساسية الأولى في نشأة التصلب العصيدي . ويتضح أن لا تأثير خاص للنظام الغذائي الذي يعتمده الإسكيمو في الحد من نسب الكولستيرول، رغم أن هذه الأخيرة ستبقى منخفضة بسبب النسب المتدنية للدهن المتشبع في غذائهم. والأهم بالنسبة لنا أن حموض Omega-3 الدهنية في غذاء الإسكيمو يحد بشكل فعال انطلاق التصلب العصيدي المسبب لمرض القلب التاجي.
ونستلخص من كل ما سبق أن الغذاء الغني با لأسماك الزيتية التي يعتمدها الإسكيمو في طعامهم مفيد جدا. فمن شأنه الحد من استهلاك الحموض الدهنية المتشبعة والمساهمة في تقليص نسبة الكولستيرول في الدم، مع تزويد الجسم في الوقت نفسه بحموض Omega-3 الدهنية وخاصة حمض الأيكوسبنيونك / EPA الذي يحد من حدوث التصلب العصيدي.
كذلك تتوفر كبسولات السمك الزيتية والسوائل الغنية جدا بحموض Omega-3 الدهنية وبحمض EPA والتي يمكن أخذها كملحق غذائي داعم. ويعتبر MAX EPA أفضل هذه الملحقات ولكنه باهظ الثمن لدرجة يكتفي الواحد بوصفه كدواء لا غير. كما تتووفر كبسولات السمك الزيتية والسوائل في المتاجر التي تبيع الأطعمة الصحية أو كما يصفها لك الصيدلي. وتساعد هذه التحضيرات في الحد من نشأة التصلب العصيدي رغم أنه من المهم أن ندرك أن هذه التحضيرات لا تخفف من نسب الكولستيرول في الدم وهي قد ترفع نسب LDL بنسبة بسيطة عند تناولها بجرعات قليلة.
الحمض النيكوتيني Niacin
يدخل الحمض النيكوتيني في مجموعة فيتامينات B ، بالتحديد في مجموعة فيتامين B3 . وينصح بتناول جرعات بسيطة منه محتسبة بالميلليغرام لمنع حدوث البلاغرا (الحصاف) / PELLAGRA، رغم أن إتباعك لحمية صحية متوازنة لا يجر عليك أية مشكلة في الحصول على نسبة كافية من فيتامين B في غذائك.
ونركز في دراستنا على الجرعات الهائلة من الحمض النيكوتيني – بدلاً من الملليغرامات القليلة التي تحتاجها للحصول على بضعة غرامات من هذا الحمض يومياً لإحداث تأثير كبير على نسب الكولستيرول في الدم؛ وهناك 1.00 ميلليغرام في الغرام الواحد ، بمعدل أن غرامين يساويان 100 مرة الـ 20 ميلليغرام.
ما هو في البداية عمل جرعات الحمض النيكوتيني المحتسب بالغرام ؟
يتركز عمل هذا الحمض في الكبد، مما يؤدي إلى الحد بصورة كبيرة من إفراز جزيئات البروتين الشحمي ذات الكثافة المتدنية جدا / (VLDLP) . ونلاحظ أن جزيئات VLDL نذير أولي للبروتين الشحمي ذات الكثافة المتوسطة/ IDL التي تؤدي إلى ارتفاع نسبة البروتينات الشحمية ذات الكثافة المتدنية وهي البروتينات التي تنقل الكولستيرول من الكبد إلى الأنسجة المحيطية بما في ذلك ترسبات التصلب العصيدي. باختصار، يعمل الحمض النيكوتيني / Niacin على الحد من تنقل الكولستيرول إلى ترسبات التصلب العصيدي بالتخفيف من نسبة بروتينات الكولستيرول الشحمية ذات الكثافة المتدنية / LDL في الدم. وبالمقابل، ترتفع نسب بروتينات الكولستيرول الشحمية ذات الكثافة المرتفعة/ HDL، مما يعزز إزالة الكولستيرول من الأنسجة المحيطية وترسبات التصلب العصيدي ونقله إلى الكبد.
ولقد تناولت أبحاث متعددة تأثير الحمض النيكوتيني على نسب بروتينات الكولستيرول في الدم وبينت انخفاضاً في نسب الكولستيرول الشحمية ذات الكثافة المتدنية في الدم يقدر ما بين 10 و30 في المئة سواء تزامن مع اتباع حمية غذائية قليلة الدهن تهدف إلى تخفيض الكولستيرول .
أو لم يتزامن. وهذه نسبة انخفاض مهمة، فلماذا إذن لا يطرح استعمال الحمض النيكوتيني على نطاق واسع كعامل مخفض للكولستيرول ؟ الجواب بسيط: بسبب آثاره الجانبية السلبية. فإذا أخذت الحمض النيكوتيني في جرعات الفيتامين من مستوى الملليغرام، لا تظهر أي آثار سلبية له؛ ولكن إذا أخذته بشكل يتجاوز الغرام الواحد / 1 GRAM في اليوم الواحد، فقد تصاب بالحكاك خاصة في بداية تناوله. كما قد تشعر بوخز خفيف في جسمك خاصة حول منطقة الصدر، الظهر، الذراعين والكتفين، وقد يشهد جلدك احمراراً كما لو كنت مصاباً بحروق الشمس. ومن الممكن أن يتطتور هذا الإحمرار في أسوأ الحالات إلى طفح جلدي / RASH ترافقه أوجاع في الرأس. وينصح الأطباء للحد من هذه الآثار السلبية التدرج في أخذ الحمض النيكوتيني حتى الوصول إلى الجرعة التامة بعد ثلاثة مرات أو أربعة أسابيع، وتقسيم هذه الجرعات على ثلاث مرات خلال وجبات الطعام – ومن شأ، هذا التقسيم في تناول الجرعات ضمانم امتزاج العقار بالطعام وإطلاقه من المعي إلى مجرى الدم بشكل أكثر بطأ . وتتوفر اليوم في الأسواق أقراص خاصة تعمل على إطلاق العقار تدريجيا في المعي على مدار النهار وهي أقراص ذات إطلاق بطيء.
وتتضارب آراء الأطباء حول انتشار استعمال الحمض النيكوتيني . إذ يعتبر بعضهم أنه لا داعي للقلق؛ فمن الممكن الحد من الآثار السلبية على المدى القصير، وتختفي هذه الآثار على المدى الطويل بعد 30 عاماً من استعمال هذه الجرعات العلاجية وأما الفريق الآخر من الأطباء فأكثر حذراً، خاصة الرابطة الطبية The Family Heart Association التي لا تنصح باستعمال هذه الجرعات دون إشراف الطبيب المختص لأنها تعمل على توسيع العروق بشكل قوي.
والواقع أن جرعات الحمض النيكوتيني العلاجية متوفرة في الأسواق ويمكنك استعماله بنفسك. ويستحسن استشارة الصيدلي إن كنت تفكر في أخذ جرعات كبيرة منه، وسينصحك الصيدلي بدوره مناقشة الأمر مع طبيبك الذي سيسألك عن نظامك الغذائي ونمط عيشك ويشدد على أهمية الانتباه إلى هذين الأمرين من أجل تخفيض كنسبة الكولستيرول المرتفعة.
اللستين/ Lecitihin
يدخل اللستين في باب الشحميات الفوسفورية، وهو مشترك ما بين النباتات والحيوانات بنسب مختلفة ومتوفرة في شكل النباتات والحيوانات بنسب مختلفة ومتوفر في شكل النبات المتعدد غير المتشبع الذي نحصل عليه من حبوب الصويا، وهو الشكل المطروح عادة في المتاجر المختصة ببيع المأكولات الصحية.
أن الشحميات الفوسفورية مهمة كما العوامل المرطبة أو" المنظمات " للدهون لتمتزج بالماء.
وهذه الميزة بالذات تنسف المزاعم التي تصنف اللستين كعامل مخفض للكولستيرول . وتستند هذه الفرضية إلى حاجتك إلى توازن بين الشحميات الفوسفورية والكولستيرول من أجل الحد من نسب الكولستيرول في الدم.
فإذا كانت نسبة الكولستيرول مرتفعة، اختل التوازن بين الشحميات الفوسفورية والكولستيرول، مما يستدعي تصحيحه عن طريق أخذ اللستين كملحق غذائي. إضافة إلى أن اللستين قد يحد من ترسب الكولستيرول في مناطق التصلب العصيدي على الشرايين بتذويب الكولستيرول المتراكم في هذه المنطقة.
ولسوء الحظ، لا تزال الأبحاث الداعمة لهذه المزاعم متضاربة وواهية. والأمر الذي يتم التغافل عنه هو أن الجسم ينتج اللستين بالكمية المطلوبة. إضافة إلى تفكك اللستين الذي يتم هضمه في الغذاء إلى وحدات ثانوية مكونة له بفعل عملية الهضم . وهكذا، فحتى لو أكلت كميات هائلة من اللستين الغذائي، فأنك في الواقع تمتص الأجزاء المكونة وليس اللستين نفسه ( أو على الأقل تمتص كمية ضئيلة جدا من اللستين غير المهضوم).
ونستلخص مما ورد أن اللستين ورغم خصائصه الصحية، غير قادر على تخفيض نسب الكولستيرول في الدم أو الحد من مخاطر الإصابة بمرض القلب التاجي.
خلاصة:
إن نصيحتنا الأولية والأساسية التي نقدمها إليك أن تبادر إلى تعديل نظامك الغذائي . ونمط عيشك في حال إصابتك بارتفاع نسبة الكولستيرول في الدم وإلا فلا فائدة من أي علاج.
ويمكنك أن تساعد نفسك بنفسك بتناول ملحقات غذائية معروفة؛ والواقع، أن هذه الملحقات لا تشكل علاجات وحدها، ولكنها وسيلة لزيارة تأثيرات الحمية الهادفة إلى تخفيف نسب الكولستيرول في الدم والتغيير الطارئ على نمط حياتك.
ومن بين المنتجات المختلفة المتوفرة، ننصحك باستعمال العلاجات " الطبيعية" كنخالة الشوفان والثوم (بما في ذلك أقراص الثوم) إضافة إلى ملحقات زيت السمك . أما الحمض النيكوتيني ( أو النياسين) فمن الأفضل أخذه تحت إشراف الطبيب رغم توفره في الأسواق، في الوقت الذي لم تتوضح فيه بعد منافع اللستين.
المرجع:
الكولستيرول والحد من مخاطره، تأليف : م. أولف رامي، ترجمة: مركز التعريب والبرمجة، الدار العربية للعلوم، السلسلة الصحية، الطبعة الأولى، 1992م.