الصحة النفسية و القلق

الصحة النفسية و القلق

0 reviews

زاي تتعامل مع القلق والتوتر في حياتك اليومية؟

في وسط الزحمة والدوشة اللي عايشين فيها، بقى طبيعي جدًا إن الواحد يحس بتوتر أو قلق كل شوية. سواء من شغل، مذاكرة، مسؤوليات، أو حتى من تفكير كتير في المستقبل. القلق مش عيب، ولا التوتر ضعف، لكن لو فضلوا مسيطرين علينا، بيأثروا على صحتنا النفسية وعلى تعاملنا مع الناس والحياة عمومًا.

تعالوا نحكي كده مع بعض شوية، ببساطة  إزاي نقدر نواجه القلق والتوتر:

 

القلق مش عدو… هو جرس إنذار

القلق في الأصل مش شعور وحش. ده جسمك بيقولك:
"فيه حاجة مش تمام… خد بالك."
بس اللي بيحصل إننا نسمع الجرس… ونقعد نعلي الصوت عليه!

جرب بدل ما تسيب القلق يسوقك، اسأله:

"أنت قلقان على إيه؟ طيب ولو حصل، إيه أسوأ حاجة؟"
اكتب الإجابة. صدقني، دماغك هتتفاجئ من بساطة الموضوع.

“مشروب الراحة النفسية” مش في السوبر ماركت

مفيش حل سحري هيشيل القلق من على قلبك في ثانية. بس فيه حاجات بسيطة ممكن تعملها كل يوم، زي ما تكون بتشرب حاجة صحية على الريق:

امشي لو حتى ربع ساعة. امشي من غير هدف.

اسمع مزيكا مريحة بدل التايم لاين.

قلّل الكافيين شوية، خصوصًا بعد المغرب.

والأهم: اتكلم مع حد بتثق فيه… مش ضروري متخصص على طول، أوقات الفضفضة بتفكك.

 

جملة واحدة ممكن تغيّر مودك بالكامل

فيه جملة سمعتها من دكتور نفسي زمان، فضل صداها في ودني:

"القلق مبيحبش التفاصيل، هو بيحب التهويل."

يعني إيه؟
يعني عقلك بيقلب الأمور لفيلم درامي مدته ساعتين، وانت أصلاً ما كتبتش أول مشهد.
الحل؟ ادخل في التفاصيل!
افهم إيه اللي مضايقك، واكتبه أو احكيه، هتلاقي الفيلم بقى إعلان صغير.

 

الراحة النفسية مش رفاهية… دي خطة نجاة

لو ماخدتش بالك من نفسك النهارده، بكرة هييجي غصب عنك تاخد بالك… بس متأخر.
اعمل check-in مع نفسك كل يوم، زي ما بتشيّك على موبايلك:

"أنا حاسس بإيه دلوقتي؟"

"فيه حاجة ضغطاني ومش بتكلم عنها؟"

"إيه أبسط حاجة ممكن أعملها النهاردة تساعدني أهدى؟"

ممكن تكون تشرب شاي مع نفسك على البلكونة… أو تبعت مسج لحد وحشته… أو تقول “لأ” لحاجة مضايقاك.

في عز التعب، بييجي الأمل زي نسمة هادية في يوم حر.
يمكن الظروف صعبة، ويمكن الطريق مش واضح… بس دايمًا في ضيّ بيظهر من حتة مش متوقعة.
كل يوم جديد فرصة تبدأ من أول وجديد، حتى لو خطوة صغيرة.
افتكر إنك عديت قبل كده من لحظات كنت فاكرها النهاية… وها أنت هنا.
كل حاجة وليها وقتها، وكل غيمة هتعدّي.
خد نفس، وافتكر إنك تستاهل السلام، وتستاهل الفرح، وتستاهل تبقى بخير.
مفيش حاجة بتفضل على حالها… والأيام الجاية ممكن تكون أحن من اللي فاتت.

 

"إنت مش لوحدك... واللي بتحسه مش غريب"

لو بتصحى من نومك وإحساس غريب جواك مش مريحك…
لو قلبك بيدق بسرعة من غير سبب واضح…
لو بتفكر في كل حاجة ١٠ مرات، وبالرغم من كده مش مطمّن…
فـ صدّقني: إنت مش لوحدك.

اللي بتحسه، آلاف زيك بيحسوه كل يوم.
ناس شكلهم عادي جدًا، بيضحكوا وبيتكلموا…
بس جواهم فيه دوشة مش بتسكت، خوف مش مفهوم، وإرهاق نفسي محدش شايفه.

القلق مش حاجة عيب، ومش ضعف في الشخصية…
القلق مرض زيه زي أي مرض جسدي… محتاج فهم، وراحة، ورعاية.

ولو في يوم حسيت إن الموضوع زاد عن حده…
لو بقى صعب تركز، أو تنام، أو حتى تعيش حياتك الطبيعية…
ماتخافش تطلب مساعدة.
مش لازم تعاني في صمت، ولا لازم تكمّل لوحدك.

الدكتور النفسي مش بس للناس "اللي فقدوا السيطرة"…
الدكتور النفسي موجود عشان يساعدك ترجع تمسك في نفسك تاني.

طلبك للمساعدة مش علامة ضعف…
دي علامة إنك بتختار تنقذ نفسك بدل ما تسيبها تغرق.

خدها قاعدة:
اللي بيطلب المساعدة في وقت ضعفه… أقوى مليون مرة من اللي بيكابر.
وانت أقوى مما تتخيل.

 في الآخر…

الصحة النفسية مش رفاهية، ومش موضة جديدة.
دي زي الأكل والنوم… محتاجة صيانة دورية.
والقلق مش عيب، بس مهم مايبقاش صاحبك المقرب.

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by
articles

1

followings

1

followings

1

similar articles