إضراب الوسواس القهري
اضطراب الوسواس القهري (OCD) هو اضطراب في الصحة العقلية يتميز بتكرار الأفكار المؤلمة (الهواجس) و / أو السلوكيات المتكررة(الإكراهات) التي يشعر الشخص بأنها مضطرة لأدائها من أجل تخفيف القلق الناجم عن وساوسهم.
يؤثر الاضطراب على حوالي 1-2٪ من السكان في جميع أنحاء العالم ويمكن أن يعطل الأنشطة والعلاقات اليومية.
يمكن أن تختلف أعراض الوسواس القهري من شخص لآخر ، ولكنها عادة ما تتضمن أفكارًا مهووسة تتعلق بالتلوث ، والتماثل ، والأفعالالجنسية أو العدوانية غير المقبولة ، والحاجة إلى النظام أو التناسق. يمكن أن تؤدي هذه الأفكار إلى سلوكيات متكررة ، مثل التنظيف المفرطأو التنظيم أو العد ، وكلها تعمل على توفير راحة مؤقتة من القلق. ومع ذلك ، يمكن أن تتداخل هذه السلوكيات مع الأنشطة والعلاقات اليومية ،مما يجعل الفرد يشعر بالضيق والخجل والوحدة. لا تزال أسباب الوسواس القهري غير مفهومة جيدًا ، لكن تشير الأبحاث إلى أنها قد تنطويعلى مجموعة من العوامل الوراثية والعصبية والبيئية.
أظهرت دراسات تصوير الدماغ وجود اختلالات في مناطق معينة من الدماغ ، مما يشير إلى أنه قد يكون هناك مسار غير طبيعي للنشاطالعصبي لدى الأفراد المصابين بالوسواس القهري. علاوة على ذلك ، وجدت الدراسات أن أحداثًا معينة في الحياة ، مثل الصدمة أو العدوى ،قد تؤدي إلى ظهور الاضطراب لدى الأفراد المهيئين وراثيًا.
عادةً ما يتضمن علاج الوسواس القهري الأدوية ، مثل مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) والعلاج السلوكي المعرفي(CBT). يساعد العلاج السلوكي المعرفي الأفراد على التعرف على اللاعقلانية في أفكارهم ويعلمهم كيفية استبدال سلوكياتهم القهريةبآليات التأقلم الصحية. يتضمن العلاج السلوكي المعرفي (CBT) التعرض ومنع الاستجابة (ERP) ، حيث يتعرض المرضى لهواجسهم ،لكن لا ينخرطون في الإكراهات ، وبالتالي كسر دائرة القلق والراحة.
في الختام ، الوسواس القهري هو اضطراب صحة عقلية منتشر ومزعج يصيب ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم. في حين أنالاضطراب لا يزال غير مفهوم جيدًا ، فقد ثبت أن العلاجات مثل SSRIs و CBT فعالة في الحد من الأعراض وتحسين نوعية الحياة.
من المهم للأفراد الذين يعانون من الوسواس القهري أن يذهبوا مبكرًا للطبيب لعمل الفحوصات اللازمة، بعد سنوات سيدركون أن كشفهممبكرًا قد يكون السبب في أنهم يعيشون اليوم حياة سعيدة بمشيئة الله.
