المخ الإيجابي thes yes brain

المخ الإيجابي thes yes brain

0 reviews

#لمن_ينصح_بهذا_الكتاب ؟

• لكل الأسر الراغبة بتحسين طريقة تفكير أبناءها. 
• لكل من يرغب بتطوير شخصية طفله .
• لكل من يريد اكتساب طريقة تفكير إيجابية.

 

#عن_الكتاب

صدر الكتاب عام 2018م،  و تدور فكرته حول تطوير طريقة تفكير الناس ليصبحوا أشخاص إيجابيًين ، و تعريف الآباء على الطريقة السليمة لتربية الأبناء و الأساليب التي عليهم اتباعها ليصبح الأطفال إيجابيًين و ناجحين.

 

#عن_المؤلف

• دانيال سيغيل: طبيب نفسي و مؤلف أمريكي ، ولد عام 1957م ، ألف العديد من الكتب الأكثر مبيعا مثل كتاب : " THE MINDFUL BRAIN " و كتاب : " MIND A JOURNEY TO THE HEART OF BEING HUMAN " .

• تينا باين برايسون: معالجة نفسية و مؤلفة مشاركة مع دانيال سيغيل في بعض الكتب منها : " THE WHOLE-BRAIN CHILD " و كتاب " NO-DRAMA Discipline " .

 

المقدمة

هل تحلم بأن يعيش أبناؤك أفضل حياةٍ، وأن يكونوا ناجحين على الصعيدين الشخصيّ والمهنيّ، وأن يكونوا قادرين على اتخاذ قراراتٍ صحيحةٍ وسليمةٍ في حياتهم؟ هذه الأمنيات لا تأتي بطريقةٍ سهلةٍ ومريحةٍ، وتسبب ضغطًا كبيرًا على الأسر، لذلك يبدأ الجميع بالتساؤل عن أي هذه الأمور هي الأهمّ، وأيّها يجب التركيز عليه، ستحاول السطور الآتية منحك الإجابة التي تريدها، عبر تمهيدك إلى حقيقة أنّه توجد أربع سماتٍ رئيسةٍ تساعد في تنمية مخّ طفلك وهي: التوازن، والمرونة، والاستبصار، والتعاطف، والتي يجب عليك غرسها في طفلك، أين تكمن أهميتها، وكيف تتأكد من ظهورها في شخصية طفلك؟ هذا ما ستجيبك عنه خبرة عالمي النفس دانيال سيغيل وتينا برايسون في الفصول اللاحقة.

 

المخ المنفتح يقوي قدرة الأطفال على مواجهة الصعوبات

سنحاول هنا تعلّم الطرق الصحيحة لمساعدة أبنائنا على أن يكونوا منفتحين أمام التحديات التي تواجههم، ويستطيعون استغلال الفرص التي تأتي إليهم، فالطبيعة البشرية تتفاعل مع المواقف بطرقٍ مختلفةٍ، فمثلًا ما يعرف بحالة "المخّ المنغلق" تجعل الأطفال منغلقين على أنفسهم، لا يتفاعلون مع الآخرين، كما أنه يمنعهم من الفضول المهمّ في استكشاف الحياة، ويخمد شرارة حماسهم، لذلك علينا تجنب هذا النوع مع أطفالنا، في المقابل "المخّ المنفتح" هي حالةٍ إيجابيةٍ تساعد في جعل الأشخاص منفتحين ومتعاونين مع الآخرين، وهذا ما نريد الوصول إليه ويستخدم العلماء مصطلح "نظام المشاركة الاجتماعية" للدلالة على مجموعة الدوائر العصبية التي تساعد الناس على التواصل بانفتاحٍ مع أنفسهم ومع الآخرين.

لذا من الجدير ذكره بأنّ المخّ المنفتح ليس أمرًا تربويًّا فقط، بل هو أمرٌ عصبيٌّ أيضًا، فهو ينشأ عن طريق نشاطٍ عصبيٍّ يحدث في الدماغ، تحديدًا في "القشرة المخية أمام الجبهية"، وهي المنطقة المسؤولة عن كثيرٍ من العمليات المهمة كالتفكير المعقد، والفضول، والمرونة، والاستبصار، وهذه العمليات يمكن تدريب الأطفال عليها أثناء فترة نموّهم، إن هدف المخّ المنفتح هو الحصول على السعادة الحقيقية والدائمة، والقدرة على التواصل والوصول إلى التوازن بالحياة، وهو ما أسماه الإغريقيون القدامى "اليودايمونيا Eudaimonia".

توجد خمس خصائص للمخّ المتكامل، وهي: مرنٌ، ومتكيّفٌ، ومتّسقٌ، ونشطٌ، ومتّزنٌ، هذه الخصائص تساعد في إعادة تشكيل المخّ، وهو ما يعرف باسم "المرونة العصبية"، إذ يمكن تغيير طريقة تفكير المخّ من خلال تنوع التجارب التي يمرّ بها، لذلك يجب الانتباه للتجارب التي نمنحها لأطفالنا، بحيث تكون تجارب فعالةً، وتوجد أربعة أقسامٍ رئيسةٍ من السلوكيات المرتبطة بالمخّ المنفتح، وهي: التوازن، والمرونة، والاستبصار، والتعاطف، ومن هنا سنبدأ بالحديث عن كلّ قسمٍ على حدةٍ، هل أنت جاهزٌ؟ إذًا فلنبدأ.

 

التوازن يؤثر بعمق على حياة الطفل الصحية

التوازن هو المبدأ الأول من المبادئ الأساسية الأربعة للمخّ المنفتح، ومن خلاله يتمكن الأطفال من ضبط أنفسهم والتحكم بمشاعرهم وسلوكهم، ومن أهمّ علامات عدم التوازن هي حالات الغضب التي يعاني منها الأطفال فيبدأون برمي الأشياء أو ضربها، وهناك من يكبت مشاعره ولا يظهرها أبدًا، وهذا الأمر مقلقٌ كثيرًا؛ لأنه سيؤثر على اتزان حياته العاطفية، ويعود عدم الاتزان وفقدان السيطرة على النفس إلى أسبابٍ كثيرةٍ منها: أولًا: العمر النّمائيّ للطفل، ثانيًا: الحالة المزاجية، ثالثًا: التعرض لصدمةٍ، رابعًا: وجود مشكلاتٍ في النوم، خامسًا: اضطراب المعالجة الحسية، سادسًا: وجود مشكلاتٍ صحيةٍ وطبيةٍ، سابعًا: وجود إعاقاتٍ في التعلم والإدراك، ثامنًا: تضخيم المشكلة من قبل مقدّم الرعاية، تاسعًا: عدم تطابق المتطلبات البيئية مع قدرة الطفل، عاشرًا: وجود اضطراباتٍ في الصحة الذهنية للطفل، وهذه الأسباب تختلف من طفلٍ لآخر.

لقد وضعنا التوازن في البداية؛ لأنّ بقية الأساسيات معتمدةٌ عليه، فإذا لم يتمكن الطفل من السيطرة على نفسه، فإنه لن يتمكن من تعلم السلوكيات التي تجعله شخصًا سعيدًا وناجحًا، لذلك فإنّ دورنا كأهلٍ تعليم أطفالنا المهارات اللازمة ليصبحوا متزنين، وفي هذه الحالة يصبح فرعا الجهاز العصبيّ، وهما: الوديّ، المسؤول عن تضخيم المشاعر الجسدية والعاطفية كزيادة ضربات القلب، واللاوديّ، المسؤول عن تهدئة الجسم بعد الانفعال؛ متوازنين بشكلٍ جيدٍ، وهذا ما يسمّى "بالمنطقة الخضراء"، وعندما يصل الطفل إلى هذه المرحلة نعلم بأنّ مخّه أصبح منفتحًا، لكن لا يمكن الوصول إلى هذه المنطقة بسهولةٍ، وقد يفقد الطفل السيطرة على انفعالاته فيدخل في "المنطقة الحمراء" التي تزيد من حدة توتره، ويبدأ بالبكاء، أو الصراخ.

أحيانًا ينقل عدم التوازن الطفل إلى "المنطقة الزرقاء"، وهي تختلف عن المنطقة الحمراء بردّة فعل الطفل، فيصبح منغلقًا على نفسه، وعاجزًا عن فعلٍ أي شيءٍ، لهذا إليك إستراتيجيات المخّ المنفتح المعززة للتوازن: أولًا النوم لفتراتٍ كافيةٍ، فالنوم ضروريٌّ لتوازن المخّ والجسد، والأطفال يحتاجون إلى فترات نومٍ أطول من البالغين، ثانيًا: تقديم وجبةٍ صحيةٍ للعقل، ويتمّ ذلك من خلال تخصيص وقتٍ للتركيز، ووقتٍ للعب، ووقتٍ للتواصل مع الآخرين، ووقتٍ لممارسة الرياضة، وآخر للتأمل، ووقتٍ للاسترخاء والنوم، وهذه الأوقات السبعة تشكّل "العناصر الغذائية الذهنية" التي تحقق التوازن والسلامة الذهنية للأطفال كلّ يومٍ، في الفصل الآتي سنجيب على، كيف تساعد المرونة في توسيع المنطقة الخضراء؟

 

تساعد المرونة بتعزيز المهارات الحياتية للطفل

الأساس الثاني من أساسيات المخّ المنفتح هو المرونة، وهي التي ستساعد في توسيع المنطقة الخضراء وتعزيزها، والهدف منها هو تعليم الطفل مهاراتٍ جديدةٍ تمكّنه من مواجهة مخاوفه ومشاكله بدلًا من الهرب منها، أي الانتقال من المنطقة الزرقاء أو الحمراء إلى المنطقة الخضراء بسرعةٍ وسهولةٍ.

وفيما يختصّ بإستراتيجيات المخّ المنفتح التي تعزّز المرونة، فهي: أوّلًا قدّم لأبنائك عناصر الحماية الأربعة وهي: الأمان، والاستماع، والتهدئة، والطمأنينة، فهذه العناصر توسّع المنطقة الخضراء لهم، ثانيًا: نمّي فيهم مهارات إدراك العقول، أي فهم عقولهم وعقول الآخرين، بحيث يستطيعون فهم ما يشعر به الآخرون ومعرفة ما يريدونه، وهذا الأمر يساعدهم على اتخاذ القرارات الصائبة لمواجهة أي مصاعب تواجههم، قم بالتّحدّث دائمًا مع طفلك وتعرّف على مخاوفه وحاول مساعدته على التخلص منها، إما عن طريق الضغط عليه ليفعل شيئًا ما أو تركه، كأن تضغط عليه ليمارس تمارينه الرياضية الجديدة، أو عن طريق إشعاره دومًا بالأمان، لكن اعلم بأنّ كلّ طفلٍ مختلفٍ عن الآخر وما ينجح مع أحدهم قد لا ينفع مع غيره، ننتقل الآن لأهمية الاستبصار، وكيف سيساعد بتوسيع المنطقة الخضراء.

 

يساعد الاستبصار بالتحكم بالقرارات في أصعب الأوقات

يعدّ الاستبصار الأساس الثالث من أساسيات المخّ المنفتح، والذي يعني القدرة على النظر لأنفسنا وفهمها جيّدًا، وبعدها نستخدم كلّ ما تعلمناه لنتمكن من التحكم بعواطفنا، يعتبر الاستبصار شرطًا أساسيًّا لتتمكن وأطفالك من عيش حياةٍ إبداعيةٍ مليئةٍ بالسعادة، كما أنّه أحد العناصر الأساسية لتكوين الذكاء الاجتماعيّ، والعاطفيّ، والعقليّ، يحثنا الاستبصار على مراقبة عالمنا الداخليّ بشكلٍ دقيقٍ، والانتباه لكلّ ما يحصل فيه، فنحن كثيرًا ما ننفعل ونحدث ردّة فعلٍ حزينةٍ أو غاضبةٍ دون أن ندرك ذلك، وهذا الأمر هو ما يجعلنا نتخذ قراراتٍ خاطئةٍ وضارةٍ، ولحلّ هذه المشكلة يجب تقوية الاستبصار لدينا ولدى أطفالنا؛ لنستطيع التحكم بمشاعرنا، وبالتالي التحكم بقراراتنا التي نتخذها في أصعب المواقف.

إن عملية تطوير الاستبصار تحتاج إلى ممارسةٍ، ويمكنكم لعب دور اللاعب والمتفرّج في نفس الوقت، فمثلًا عندما تتعرض إلى موقفٍ صعبٍ تكون فيه أنت اللاعب في الساحة، لم لا تضع نفسك مكان المتفرّج؟ لاحظ ردّة فعلك وفكّر فيها، ومن ثمّ قل لنفسك بأنّها إما بالغت في ردة الفعل، أو كانت ردّة فعلها مقبولةً، وما الإجراء الصحيح الذي يجب القيام به، قد تبدو العملية صعبةً لكن مع الوقت يمكنكم النجاح فيها.

إن كنت تنتظر لمعرفة إستراتيجيات تعزيز الاستبصار، فهي أوّلًا: إعادة صياغة التجارب المؤلمة، من أجل استيعاب ما حدث، ومعرفة الطريقة الصحيحة للتّعامل معه مستقبلًا، ثانيًا: تجنّب ثورة البركان الأحمر، ويحدث هذا عندما يزداد هياج الجهاز العصبيّ فندخل في المنطقة الحمراء، وكلّما زاد غضبنا تحولت المنطقة إلى بركانٍ فنفقد السيطرة على أنفسنا وقراراتنا، لذلك يجب تهدئة النفس قبل ثوران البركان، علينا الآن التعرف إلى الأساس الرابع والأخير وهو التعاطف، وفهم تأثيره علينا.

 

 

يساعد التعاطف في تقوية علاقة الشخص مع الآخرين

التعاطف هو الأساس الرابع من أساسيات المخّ المنفتح، والذي يعني فهم الآخرين والانسجام معهم، والتعاطف معهم في بعض المواقف، فالمتعاطفون هم أقلّ الأشخاص انتقادًا للآخرين، والأقلّ غضبًا، وعند مزج التعاطف مع الاستبصار سيصبح الشخص أكثر فهمًا وصبرًا وإدراكًا لكلّ ما يحدث، وبالتالي سيصبح أكثر سعادةً، يمكن تقوية التعاطف لدى الأطفال من خلال زيادة تفاعلهم اليوميّ بمن حولهم كأفراد الأسرة، فهذا التفاعل سيقوي الدوائر العصبية المسؤولة عن التعاطف.

توجد نقطةٌ مهمةٌ عليكم معرفتها وهي أن التعاطف لا يعني إرضاء الآخرين على حساب أنفسنا، وهذا ما عليكم تعليمه لأطفالكم، فهم بحاجةٍ إلى الدفاع عن أنفسهم، لإدراك مفهوم التعاطف عليك معرفة أوجهٍ للتعاطف الخمسة المسمّاة بـ "معين التعاطف" وهي: أولًا: تبنّي منظور الآخر، أي وضع نفسك مكان الطرف الآخر، ثانيًا: التجاوب العاطفيّ أي الشعور بمشاعر الطرف الآخر، ثالثًا: التعاطف الواعي، أي فهم تجربة الطرف الآخر واستيعابها، رابعًا: الحزن التعاطفيّ، أي الشعور بألم الطرف الآخر ومحاولة تخفيفه، خامسًا: الفرح التعاطفيّ، أي الفرح بإنجازات الطرف الآخر، ولنساعد في تطوير أوجه التعاطف لأطفالنا علينا تحفيز خلاياهم العصبية المتعلقة بمنطقة التعاطف، ويتمّ ذلك من خلال منحهم بعض التجارب العملية كمساعدة الآخرين.

ويمكنكم تعزيز التعاطف من خلال عدة إستراتيجياتٍ وهي: أولًا: ضبط رادار التعاطف، أي تنشيط نظام المشاركة الاجتماعية للأطفال، ولفت انتباههم للمواقف التي يحتاج فيها الآخرون للمساعدة، ثانيًا: تأسيس لغة التعاطف، وهي المفردات والكلمات التي تظهر تعاطفنا مع الآخرين ككلمة آسف، ثالثًا: توسيع دائرة الاهتمام لتجاوز أفراد الأسرة والأصدقاء والمعارف لتشمل كلّ من يحتاج إلى تعاطفٍ.

 

فقرة بارزة

"دعنا نكن واضحين منذ البداية حول ما لا تعنيه حالة المخّ المنفتح، إنها لا تعني أن نقول نعم للطفل طوال الوقت، ولا تعني التساهل أو الاستسلام أو حمايتهم من خيبة الأمل أو إنقاذهم من المواقف الصعبة، ولا تعني تربية طفلٍ يطيع والديه دون تفكيرٍ -بل تعني أن نساعد الأطفال على البدء في إدراك من هم الآن ومن سيصبحون، بحيث يستطيعون التغلب على خيبات الأمل والهزائم، واختيار حياةٍ مليئةٍ بالتواصل والقيمة الحقيقية".

 

الخاتمة

يعتمد نجاح المخّ المنفتح على مساعدة أطفالنا لتنمية مهاراتٍ وقدراتٍ تمكنهم من التفاعل مع العالم بتوازنٍ، ومرونةٍ، واستبصارٍ، وتعاطفٍ، تكمن أهمية التوازن في تمكين الأطفال من ضبط أنفسهم والتحكم بمشاعرهم وسلوكهم، أما المرونة فتساعد بتعزيز المهارات الحياتية لهم التي تمكنهم من مواجهة مخاوفهم ومشاكلهم بدلًا من الهرب منها، أما الاستبصار فيعطيهم القدرة على التحكم بردات فعلهم، وبالتالي تجنب اتخاذ القرارات الخاطئة، ولا ننس التعاطف المهمّ في تقوية علاقتهم بالآخرين، وضبط الأنانية الفطرية لديهم، على الآباء عدم التركيز على النجاحات الخارجية سواءً في المدرسة أو الجامعة ونسيان النجاح النفسيّ والداخليّ للطفل، منهج المخّ المنفتح هو المنهج الوحيد الذي يساعد أبناءنا على النجاح داخليًّا وخارجيًّا، لذلك علينا كأهلٍ دعمهم وتوفير ما يحتاجون إليه، وتشجيعهم على الاستمرار بهذا النهج المتكامل، وقضاء الكثير من الأوقات الممتعة معهم، عليكم التأكد دائمًا من تطوير المخّ المنفتح لديهم عبر السماح للأطفال بأن يكونوا الشخص الذي يريدونه دون أن نفرض عليهم شخصيةً معينةً، ومعرفة الأوقات التي يحتاج فيها الطفل إلى المساعدة، ومن ثمّ تقديم المهارات والأدوات اللازمة له.

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

10

followers

10

followings

1

similar articles