صيدلية المطبخ: استكشاف الفوائد العلاجية والغذائية الخفية في عالم التوابل

صيدلية المطبخ: استكشاف الفوائد العلاجية والغذائية الخفية في عالم التوابل

Rating 0 out of 5.
0 reviews

صيدلية المطبخ: استكشاف الفوائد العلاجية والغذائية الخفية في عالم التوابل

التوابل هي نباتات لها أهميتها في إكساب الأطعمة نكهة طيبة ومثيرة للشهية. ويؤخذ من هذه النباتات بعض أجزائها في استعمالات شتى فمثلا تؤخذ براعم الزهرة كما في نبات القرنفل أو البذور كما في نبات اليانسون والكمون أو السيقان أو الجذور كنبات الزنجبيل أو الثمرة كجوزة الطيب أو من لحاء الشجرة كنبات القرفة وغيرها.

وللتوابل قيمة غذائية عالية وكانت تباع في قارة أوروبا بسعر الذهب، وكثيرا ما كان البحث عن التوابل سببا في اكتشاف أراضي ومناطق لم تكن معروفة، بل وحتى سبباً في استعمار الدول لشعوب أخرى. 

تحوي أراضيها محاصيلا زراعية أساسها التوابل والبهارات كالهند وشرقي آسيا.

رافقت التوابل معظم الحضارات وترجع زراعتها إلى بداية التاريخ وعصور البابليين والفراعنة .

وقد ذكر بعض أنواع التوابل في كتاب الله العزيز كالخردل والكافور والزنجبيل. 

ومن خصائص التوابل ما يلي:

تعزيز النكهة:

 تضيف التوابل نكهة مميزة وطعماً لذيذاً إلى الأطعمة، مما يجعلها أكثر جاذبية للأكل ويساعد في تنويع النظام الغذائي.

زيادة القيمة الغذائية:

 بعض التوابل تحتوي على مضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن التي تضيف قيمة غذائية إلى الطعام.

تحسين الهضم:

 بعض التوابل مثل الزنجبيل والكمون والقرفة قد تساعد في تحسين عملية الهضم وتخفيف الانتفاخ والغازات.

الخصائص المضادة للميكروبات: 

توجد مواد مضادة للميكروبات في بعض التوابل، مما يمكن أن يساعد في الحفاظ على سلامة الطعام وتقليل احتمالية التسمم الغذائي.

image about صيدلية المطبخ: استكشاف الفوائد العلاجية والغذائية الخفية في عالم التوابل

الفوائد الصحية:

 بعض التوابل مثل الكركم والزنجبيل والثوم قد تحتوي على مواد تساعد في خفض ضغط الدم وتحسين صحة القلب وتعزيز جهاز المناعة.

تحفيز الشهية: 

بعض التوابل مثل الفلفل الأسود قد يساعد في تحفيز الشهية وتعزيز عملية الهضم.

مع ذلك، يجب استخدام التوابل بحذر وفي الكميات المناسبة، خاصة إذا كانت هناك حالات خاصة مثل الحساسية أو التفاعلات الدوائية التي قد تحدث بسبب بعض التوابل.

وللتوابل أنواع عديدة جدا نذكر أهمها:

القرنفل - الفلفل - الخردل - القرفة - الزعفران - جوزة الطيب- الزنجبيل - الكافور - اليانسون - الكمون- الكراويا - الغار - الفانيليا - الحلبة - الشمر - العصفر - الحبة السوداء (حبة البركة) - حب الهال.

القرنفل : 

هو براعم أزهار شجر القرنفل ينمو في البلاد الحارة، تقطف البراعم قبل تفتحها وتجفف في الشمس فيصبح لونها بنيا يميل إلى السواد .

يستعمل مسحوق القرنفل بكميات قليلة مع الطعام مشهيا ويذر على الحساء مع غيره من  التوابل الشرقية .

مشروب القرنفل يقوي الذاكرة والمعدة والكبد ويزيل القلق ويعطي نكهة خاصة إذا أضيف إلى الطعام.

الفلفل:

يزرع في المناطق الإستوائية ذات الرطوبة المرتفعة وهو يؤخذ من شجرة تسمى PIPER NIGRUM وتزرع بكثرة في إندونيسيا والهند والصين.

والفلفل نوعان: الأسود والأبيض والثاني أغلى وأندر وجودا يتميز بطعمه الحاد وعطره النفاذ، تقطع عناقيد الفلفل قبل نضجها ويكون لونها أحمر ثم تترك بضعة أيام لتجف فتتساقط الحبوب ويصبح لونها كامداً.

إن تناول الفلفل بكميات قليلة يعتبر مشهياً ومحرضا للمعدة على الهضم الجيد .

من المفضل عدم طحن الفلفل كله دفعة واحدة ، إذ يفضل الاحتفاظ بحباته كما هي وطحن بعضها حسب الحاجة.

القرفة:

عبارة عن لحاء أشجار من فصيلة الغار التي تزرع في الأراضي الرملية على سواحل البحار في سيريلانكا والهند وهي في مقدمة التوابل الثمينة ذات الفوائد الكبيرة والاستعمالات المختلفة . تنزع القشور ( لحاء الأشجار) وتوضع لبعض الوقت لتتخمر وتجفف في الشمس ثم تصدر لتباع في أسواق العالم كنوع من المشروبات الرائعة.

تستعمل القرفة في الوجبات فهي محرضة ومنظمة لعمليات الهضم ويطلق عليها علماء الغذاء في فرنسا اسم صديق الجهاز الهضمي.

تتألف القرفة من نشاء وعفص وحماضات الكالسيوم وسكر ومن صمغ وزيت أساسي ومادة ملونة. 

الخردل:

يصنف علميا من فصيلة البراسيكا وهو نوعان أسود وأصفر ويستخلص من بذوره مادة فعالة وهي روح الخردل ، تحتوي بذور الخردل على رائحة مسيلة للدموع كالبصل وتستعمل طحينة الخردل لتخفيف احتقان الدم واحتقان الرئتين.

الزعفران:

وهو ثمرة نبات ينمو في البراري في الخريف وزهره يشبه أزهار الياسمين، جميلة الشكل زكية الرائحة، ولكي نحصل على غرام واحد من بذوره الجافة بحاجة إلى مئة زهرة منه. 

جوزة الطيب:

تنمو أشجار الطيب في المناطق الاستوائية ويبلغ ارتفاعها عشرة أمتار وهي ذات شكل تشبه أشجار الأجاص ولا تثمر الأشجار إلأ بعد السنة الثامنة من عمرها، تنضج الثمار بعد ثمانية أشهر من الإزهار وتجنى عندما تبدأ بالتفتح.

الزنجبيل:

نبات يشبه نبات القصب، ينمو في الصين واليابان، وهو من أهم التوابل الشرقية التي عرفت في أوروبا فكان العنصر الأساسي لعلاج مرض الطاعون، يستعمل كحلا في العين أو شرابا منعشا للمعدة وله خاصة هاضمة للطعام.

الكافور:

من الفصيلة الغارية، لها رائحة عطرية، أنواعه كثيرة وموطنه الصين، وهو خشب خفيف ، يستخدم الكافور في الأورام الحادة كما يمنع الرعاف بمزجه مع الخل أو مع عصير البلح وهو يقوي الحواس ويمنع الرمد الحاد ويدخل في تركيب الأدوية القلبية.

اليانسون:

من النباتات ذات الرائحة العطرية وهو نبات سنوي يزرع للاستفادة من بذوره الناعمة العطرية، أزهاره صغيرة بيضوية الشكل لونها أبيض تصبح بعد النضج بذورا صغيرة سمراء اللون.

ويدخل اليانسون في تركيب الكثير من الأدوية وصناعة بعض السكاكر والكعك.

الكمون:

يزرع للاستفادة من بذوره وهو من التوابل المشهورة، يزرع في الأراضي الكلسية في شهري آذار ونيسان ويعطي أزهارا صغيرة مظلية الشكل تشكل بعد النضج بذورا صغيرة سمراء .

الكراويا:

يزرع للاستفادة من بذوره وتكثر زراعته في المروج الجافة، يبلغ ارتفاع النبات حوالي المتر، أزهاره بيضاء اللون تتحول إلى بذور صغيرة سمراء .

الغار:

شجر الغار دائمة الخضرة ثنائية المسكن، من الفصيلة الغارية يستفاد من أوراقها الخضراء المتناوبة والمتطاولة داكنة اللون، لها رائحة عطرية طيبة ومميزة لرائحة الغار.

الفانيليا:

نبات عطري من أحد التوابل المعروفة، تزرع في المناطق الاستوائية من الفصيلة السحلبية منشؤه المكسيك ثم انتقلت إلى أوروبا، أزهاره بيضاء أو صفراء تتجمع بشكل حزم أو عناقيد.

الحلبة:

نبات عشبي معمر من الفصيلة القرنية من محاصيل الحبوب، الساق أجوف يحمل فروع جانبية تحمل كل منها في نهايتها ثلاث وريقات مسننة طولانية، وأوراق مركبة ثلاثية، أزهاره صفراء تتحول بعد النضج إلى بذور صغيرة ضمن القرون الثمرية.

التحديات:

يمكن أن تواجه التوابل التحديات التالية:

التلوث والجودة غير المضمونة:

 قد تحتوي بعض التوابل على شوائب أو مواد كيميائية ضارة نتيجة للتلوث أو الإضافات غير الصحية خلال عمليات الزراعة أو التصنيع.

الحساسيات والتفاعلات الضارة:

 بعض الأشخاص قد يكونون حساسين لبعض التوابل، مما يؤدي إلى ردود فعل ضارة مثل الحساسية الغذائية أو التهيج.

المشاكل الصحية: 

قد تسبب بعض التوابل مشاكل صحية لبعض الأشخاص، مثل زيادة حموضة المعدة أو تفاعلات مع الأدوية.

التغييرات في الطلب والعرض:

 يمكن أن يتأثر سوق التوابل بتغيرات في الطلب والعرض، سواء بسبب عوامل طبيعية مثل سوء الموسم أو بسبب عوامل اقتصادية وسياسية.

الاستدامة:

 قد تواجه بعض التوابل تحديات فيما يتعلق بالاستدامة، خاصة إذا كانت موادها تأتي من مصادر مهددة بالانقراض أو تتطلب موارد طبيعية كبيرة لزراعتها.

القوانين والتنظيمات:

 قد تفرض بعض الدول قيودًا وتنظيمات على استيراد وتصدير بعض التوابل، مما قد يؤثر على توافرها وأسعارها في الأسواق العالمية.

الخاتمة

 التوابل لها فوائد كبيرة في إضافة النكهة والقيمة الغذائية إلى الأطعمة، ويمكن أن تكون لها تأثيرات صحية إيجابية. ومع ذلك، قد تواجه التوابل تحديات مثل التلوث، والحساسيات، والتغييرات في الطلب والعرض. يجب استخدام التوابل بحذر وتوخي الحذر من التلوث والجودة غير المضمونة. في النهاية، يمكن أن تساهم استخدام التوابل بشكل مناسب في تحسين تجربة تناول الطعام وصحة الفرد، مع الالتزام بالتوجيهات الغذائية الصحية واختيار المصادر ذات الجودة.

المرجع:

سلوم، محمد غسان، (2003م)، النباتات والتوابل، مجلة نهج الإسلام، وزارة الأوقاف، مج25، ع93، ص ص : 81-87

image about صيدلية المطبخ: استكشاف الفوائد العلاجية والغذائية الخفية في عالم التوابل
comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by
articles

908

followings

615

followings

6672

similar articles
-