المر: صمغ راتنجي يسيل من لحاء جذع الشجرة

المر: صمغ راتنجي يسيل من لحاء جذع الشجرة

0 المراجعات

المر:

صمغ راتنجي يسيل من لحاء جذع الشجرة، حيث إنها تشرط فيخرج منها الصمغ ويسير فيصير على حصر وبواري قد بسطت له.

الانتشار:

تنتشر أشجاره في شبه الجزيرة العربية مثل المملكة العربية السعودية  واليمن، وشمال شرق إفريقيا كالصومال والسودان.

يقول العالم ديسقوريدس : أنها تكون ببلاد الغرب شبيهة بالشجرة التي تسمى باليونانية - الشوكة المصرية-.

ويقول أبا القاسم الغساني في كتابه “ حديقة الأزهار ” : (هي شجرة باليمن، وقيل: بجزيرة سمطرى، يُترك صمغها حتى يجمد ثم يستعمل).

عرف الأطباء اليونان والرومان هذا النبات واستخدموه لوحده أو مع غيره في علاج بعض الأمراض.

وجاء ذكر المر في التوراة عدة مرات ، كما عرفه العرب، كابن سينا والرازي والأنطاكي، وذكروا فوائده العلاجية ولا زال هذا العقار معروفا لدى التجار باسم هيرابول .

أسماؤه:

اشتق اسمه من اللغتين العربية والعبرية Mur وتعني : مذاقه مر، وشاع بين القدماء تسمية منتجات المر: بولا bola، وبال Bal وبول bol، ويعرف لدى الصوماليين بمولمول أو أوجو ، ويعرف بالإنجليزية Myrrah.

الوصف والأنواع:

شجرة المر دائمة الخضرة، أوراقها مركبة، لها معلاق طويل، صغيرة  الأزهار، ثمارها حسلية، رائحة غصانها بلسمية قوية، ويسيل الراتنج الصمغي ، أو نتيجة عمل جروح في جذع الشجرة.

يسهل التعرف عليه من رائحته الأروماتية المميزة، ولا يعطي نوعاً بنفسجياً في اختبار البروم ، ويكون المر من نوع Gum hotai bdellium غير نفاذ للضوء، ويحتوي على مركب سابونين ، ويستعمل لغسيل شعر الإنسان.

أنواع اشجار المر:

  • الأول: مر هرابل.
  • الثاني: المر الحلو، وهو شجرة المر الحبشي المعروف ، ويستعمل في البخور والعطور والتحنيط.
  • ويوجد أيضاً أربعة أصناف من المر ، عرفها هولمس بأنها: ذات رائحة  عطرية تسمى Perfumed or scented bdellium .
  • طريقة جمع صمغ المر:
  • يوجد قنوات زيتية في لحاء جذوع الأشجار لجميع أفراد الفصيلة البورسيرية ، وتتكون نتيجة حدوث الانفلاق ، وقد يتجمع الانفلاق بالآخر، وتتكون تجاويف انفلاقية في أنواع الجنس النباتي.
  • تجمع الإفرازات من النضج الذاتي من الشقوق والشروخ التي تتشكل في اللحاء، وفي الصومال تعمل الشقوق ليتصلب السائل اللزج المفرز منها ذو اللون الأبيض المصفر بسرعة.
  • مكونات المر الفعالة:
  • يحتوي المر على نسبة من 7 إلى 17 % زيت طيار، ومن 25 إلى 40 % راتنج، و57 إلى 61 % صمغ، ونسبة صغيرة من المواد الغريبة من 3 إلى 4 % .
  • يحتوي الزيت العطري على تربينات وإسترات وإيجينول ، ويعطي لوناً بنفسجياً مع عنصر البروم.
  • ويحتوي الجزء الذائب منه في الإيثير على ألفا وبيتا وغاما لحمص كوميفوريك واسترات حمض راتنجي آخر، واثنين من المركبات الراتنجية الفينولية الأخرى.
  • ويحتوي الجزء الأصغر غير الذائب منه في الإيثير على ألفا وبيتا وغاما لأحماض هيرابوميرهوليك .
  • في الطب القديم:
  • قال ابن البيطار: ( مفتح محلل للرياح، وفيه قبض، نافع من الأورام البلغمية، ويدمل ويكسو العظام العارية، جيد للسعال المزمن).
  • ويقو ل ابن سينا: ( هو صمغ طيب الرائحة، منه خالص ومنه مغشوش، أجوده ما هو إلى البياض والحمرة، وغير مخالط بخشب شجرته).
  • فوائده العلاجية:
  • - له صفات مطهرة وتأثير قابض للأنسجة ، ويفيد استعماله كمحلول غسيل أو غرغرة في علاج التهابات تجويف الفم واللثة.
  • - منبه للرحم: له تأثير تنبيه موضعي للرحم عند استعماله على شكل محلول، وهو مدر لطمث المرأة عند تأخره.
  • مستحضراته الصيدلانية:
  • تحضر صبغة المر بأخذ جزء من Macerating صمغ المر، ويضاف إليه خمسة أجزاء من الغول ، وتكون الجرعة المستعملة منها ما بين 5.2 إلى 5 ملليتر. 
  • المرجع:
  • مرجلة مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة العدد 32 ، ص ص : 126 - 120.
التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

222

متابعين

580

متابعهم

6647

مقالات مشابة