التهاب الدماغ  أسبابه وأعراضه وطرق علاجه

التهاب الدماغ أسبابه وأعراضه وطرق علاجه

0 المراجعات

التهاب الدماغ(Encephalitis)

التهاب الدماغ: هو التهاب في أنسجة المخ النشطة ينتج غالبا بسبب عدوى أو بسبب مهاجمة الجهاز المناعي خطأً لخلايا المخ. في أغلب الحالات تكون العدوى المُسببة عدوى فيروسية ولكن في حالات قليلة تكون ناتجة عن بكتيريا أو فطريات. يبدأ عادة بحمى وصداع وأعراض تشبه الإنفلونزا. ثم تتفاقم الأعراض بسرعة، وقد تحدث نوبات وتشوش ونعاس وفقدان للوعي وأحيانا قد تصل لغيبوبة.

يوجد نوعان رئيسيان لهذا المرض:

  • التهاب الدماغ الأَولي: يحدث غالبا بسبب مهاجمة الفيروسات للمخ والحبل الشوكي مباشرةً.
  • التهاب الدماغ الثانوي: يحدث عندما تبدأ العدوى من أي مكان في الجسم ثم تنتقل للمخ.

هذا المرض نادر ولكنه خطير ويهدد حياة الإنسان لذا عند الشعور بأي أعراض يجب التواصل مع الطبيب فورًا.



 

اعراض التهاب الدماغ 

يمكن أن تتراوح أعراض التهاب الدماغ من خفيفة إلى شديدة.


 

الأعراض الخفيفة:

  • الحُمى.
  • صداع الرأس.
  • القيء.
  • تصلب الرقبة.
  • الخمول.


 

الأعراض الشديدة:

  • الحمى (39.4 درجة مئوية) أو أعلى.
  • النعاس.
  • الهلوسة.
  • حركات أبطأ.
  • الغيبوبة.
  • النوبات.
  • التهيج.
  • الحساسية للضوء.
  • فقدان الوعي.
  • شلل نصفي أو ضعف في الذراعين والساقين.


 

يمكن أن تظهر أعراض مختلفة أيضًا لدى الأطفال الصغار وحديثي الولادة مثل:

  • التقيؤ.
  • اليافوخ المنتفخ (بقعة ناعمة في فروة الرأس).
  • بكاء مستمر.
  • تصلب الجسم.
  • ضعف الشهية.



 

أسباب التهاب الدماغ

هناك أنواع مختلفة من الفيروسات التي يمكن أن تُسبب التهاب الدماغ ويُمكن تقسيمها إلى ثلاث مجموعات كما يلي:

الفيروسات الشائعة: 

يُعتبر الهربس البسيط من الفيروسات الشائعة المسببة له. غالبا ما ينتقل عبر العصب ليصل إلى الجلد حيث يُسبب قرحة البرد ولكن في حالات نادرة ينتقل إلى الدماغ.

يؤثر هذا النوع  عادة على الفص الصدغي، وهو جزء الدماغ الذي يتحكم في الذاكرة والكلام. يمكن أن يؤثر أيضًا على الفص الجبهي، الجزء الذي يتحكم في المشاعر والسلوك. التهاب الدماغ الناجم عن الهربس خطير ويمكن أن يؤدي إلى تلف شديد في الدماغ والوفاة.


 

تشمل الفيروسات الشائعة الأخرى التي يمكن أن تسببه ما يلي:


 

  • النكاف(mumps).
  • فيروس ابشتاين بار(Epstein-Barr virus).
  • فيروس نقص المناعة المكتسبة(HIV).
  • فيروس مضخم للخلايا(cytomegalovirus).


 

 

فيروسات الطفولة:

يٌمكن أن تقي اللقاحات من فيروسات الطفولة التي يمكن أن تُسبب الشلل الدماغي للأطفال لذا هذه الأنواع من التهاب الدماغ تكون نادرة اليوم. 

ومن أنواع فيروسات الطفولة المُسببة له:

  • جدري الماء (نادر جدا).
  • مرض الحصبة.
  • الحصبة الألمانية.


 

     

الفيروسات المنقولة عن طريق البعوض والقراد(Arboviruses):

  1. التهاب الدماغ في كاليفورنيا(La Crosse encephalitis): ينتقل عادة الفيروس عن طريق لدغات البعوض ويؤثر بشكل أساسي على الأطفال ويسبب القليل من الأعراض وأحيانًا لا يٌسبب أي أعراض.
  2. التهاب الدماغ في شارع لويس(St. Louis encephalitis): يحدث في المناطق الريفية في الغرب الأوسط والولايات الجنوبية وهو فيروس ضعيف يٌسبب أعراضا قليلة.
  3. فيروس غرب النيل(West Nile virus): أكثر الفيروسات انتشارًا في إفريقيا والشرق الأوسط ويمكن أن يحدث أيضا في أمريكا ولكن يكون خفيفا بأعراض تشبه الإنفلونزا ويمكن أن يكون أيضا قاتلا بالنسبة لكبار السن والذين يعانون من ضعف المناعة.
  4. التهاب الدماغ في كولورادو(Colorado encephalitis)(حمى القراد): ينتقل عن طريق أنثى قراد الخشب وعادةً ما يكون خفيفًا ويتعافى معظم المصابين بسرعة.
  5. التهاب الدماغ الخيلي الشرقي(Eastern equine encephalitis): ينتقل عن طريق البعوض وينتشر بين البشر والخيول.
  6. مرض غابات كياسانور(Kyasanur forest disease): ينتقل عن طريق لدغات البعوض ويمكن الإصابة به أيضا عن طريق شٌرب حليب الماعز أو الأبقار أو الأغنام دون غليه.

من أكثر الناس عُرضة للإصابة بهذا المرض؟

المجموعات التي يزداد خطر إصابتها:

  • كبار السن.
  • الأطفال أقل من عام.
  • ذوي المناعة الضعيفة.
  • الذين يعيشون في الأماكن المليئة بالبعوض والقراد لزيادة فرصة نقل العدوى الفيروسية والبكتيرية والفطريات.   


 

هل التهاب الدماغ خطير؟

   يُمكن أن يُشكل التهاب الدماغ خطرًا على كبار السن والمصابين الذين لم يحصلوا على رعاية صحية كافية لزيادة نسبة المضاعفات المحتملة والتي تتضمن:

  • فقدان الذاكرة، وخاصة بين المصابين بالتهاب الدماغ بفيروس الهربس البسيط.
  • التغيرات السلوكية أو الشخصية مثل التقلبات المزاجية، والإحباط، والغضب، والقلق.
  • الصرع.
  • مشاكل فقدان القدرة على الكلام.
  • الشلل.
  • مشاكل في التحدث والتصرف والتوازن.
  • صعوبة في التنفس.
  • صعوبة في السمع.
  • إعاقات ذهنية.
  • ضعف جسدي.



 

لذا عند الشعور بأي أعراض يجب زيارة الطبيب فورًا وسرعة البدء في الخطة العلاجية لتجنب حدوث أي مضاعفات حيثُ أن زيادة المضاعفات المحتملة يُمكن أن تؤدي إلى الوفاة.


 

كيفية تشخيص التهاب الدماغ

يجب الحصول على تاريخ دقيق إذا تعرض المريض إلى بعوض أو قراد أو مرضى أو حيوانات مصابة ويُمكن أخذ التاريخ من العائلة أو الأصدقاء أو من المريض نفسه إن استطاع.

يٌمكن أن يطلب الطبيب أشعة مقطعية أو رنين مغناطيسي علي المخ وقد يطلب بذل شوكي أيضًا للتحقق. كما يٌمكن أن يساهم تحليل صورة دم للتحقق من وجود أي بكتيريا أو فيروسات أو أجسام مضادة.  

  

علاج التهاب الدماغ

يعمل علاج  التهاب الدماغ على علاج الأسباب وتخفيف حدة الأعراض ويشمل:

  • مسكنات الآلام.
  • الستيرويدات القشرية(Corticosteroids): لتقليل الالتهاب في الدماغ.
  • الأدوية المضادة للفيروسات: يمكن أن تعالج السبب الجذري للحالة في حالة التهاب الدماغ الفيروسي.
  • المضادات الحيوية: يمكن أن تعالج الالتهابات البكتيرية التي تسبب التهاب الدماغ.
  • الأدوية المضادة للفطريات: في حالات التهاب الدماغ الفطري.
  • مضادات التشنجات: إذا تسبب في حدوث نوبات تشنج.
  • جراحة: إذا وُجد أن ورمًا تسبب في التهاب الدماغ فيُمكن إزالته جراحيًا.
  • علاج الجلوبيولين المناعي: عن طريق حقن أجسام مضادة في محلول بجسم المريض.
  • علاج تبادل البلازما: في هذه الحالة يُزال الدم من الجسم ويُنقى من الأجسام المضادة التي تهاجم الجسم ويحل محله دم من متبرع أو بروتين الألبيومين.  


 

غالبا ما تتم خطة العلاج في المستشفى حتى يتم الشفاء على أكمل وجه وبسرعة. 

ويُمكن أن نلجأ إلى وسائل علاجية أخرى مثل:

  • العلاج الطبيعي: لتحسين القوة والتنسيق والتوازن والمرونة.
  • العلاج المهني: للمساعدة في إعادة تطوير المهارات اليومية.
  • علاج النطق: للمساعدة في إعادة تعلم السيطرة على العضلات اللازمة للتحدث.
  • العلاج النفسي: للمساعدة في استراتيجيات المواجهة أو اضطرابات المزاج أو تغييرات الشخصية.




 

علامات الشفاء من التهاب الدماغ

تتمثل علامات الشفاء من التهاب الدماغ في تراجع الأعراض وتلاشيها وتختلف مدة الشفاء من شخص لآخر حسب سبب الإصابة وحدة المرض وعُمر المريض واستجابته. 


 

هل التهاب الدماغ مٌعدي؟

التهاب الدماغ مرض غير مٌعدي لا ينتقل من شخص لآخر بأي طريقة ولكن يُمكن أن تنتقل العدوى سواء بكتيرية أو فيروسية أو فطرية عن طريق البعوض أو القراد أو بأي طريقة أخرى.

 


 

كيفية الوقاية من التهاب الدماغ

يٌمكن التقليل من خطر الإصابة بالتهاب الدماغ وذلك بأخذ اللقاحات الخاصة بالفيروسات المُسببة كما يجب تطعيم الأطفال أيضًا ضد هذه الفيروسات. ويجب على المسافرين أيضًا للأماكن التي تشتهر بهذه الفيروسات أخذ اللقاحات اللازمة. وفي الأماكن المليئة بالبعوض والقراد يجب ارتداء ملابس ذات أكمام طويلة وتغطية الجسم كله ورش المبيدات الحشرية. 



 

المصادر


 

تم تحريره بواسطة د/إسراء محمد يحيى 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

1

متابعين

3

متابعهم

1

مقالات مشابة