خبيرة نفسية بجامعة هارفارد تكشف عوائق النجاح التي تواجه الأفراد
القلق، الانزعاج، والتغيير هي أمور تجري في حياتنا اليومية. ولكنها ليست عدوى تؤثر على نجاحنا. العدو الحقيقي هو كيف نتعامل مع هذه الأمور، وهذا ما أشارت إليه الدكتورة لوانا ماركيز، الخبيرة في علم النفس بجامعة هارفارد.
ماركيز لاحظت هذا التحدي بنفسها وقامت بصياغة مفهوم يُعرف بـ "التجنب النفسي" استنادًا إلى بحثها وخبرتها السريرية التي استمرت لمدة 20 عامًا.
التجنب النفسي هو عبارة عن رد فعل سريع نقوم به للشعور بالارتياح العاطفي الفوري، ولكنه يترك آثارًا سلبية على المدى البعيد.
لفهم ذلك بشكل أفضل، لنلقِ نظرة على ثلاث علامات رئيسية للتجنب النفسي وكيفية التعامل معها:
1- التراجع عندما نواجه تحديًا، قد نميل إلى التراجع بدلاً من مواجهته. على سبيل المثال، قد نتجنب العمل عندما نشعر بالقلق أو نتوقف عن العمل بسبب المرض. للتغلب على هذا التصرف، يجب علينا التفكير بعمق في الأدلة والبيانات بدلاً من إيجاد أعذار.
2 - ردة الفعل قد نسعى إلى الحصول على تأكيد من الآخرين أو نتصرف بشكل عاطفي للحصول على تأييد آرائنا. يجب أن نتوقف مؤقتًا ونتعامل مع الانزعاج بدلاً من محاولة التخلص منه.
3- البقاء في مكاننا قد نستمر في وضع لا يرضينا بدلاً من محاولة التغيير، وهذا أيضًا نوع من التجنب. يجب علينا تحديد أهدافنا والعمل نحو تحقيقها بدلاً من الاستمرار في الوضع الحالي.
حتى أصغر الخطوات يمكن أن تساهم في تحقيق النجاح على المدى البعيد، مثل الجلوس لبضع دقائق والتفكير في مشاعرنا وكيفية التعامل معها
في النهاية، التجنب النفسي يمكن أن يكون تحديًا كبيرًا، ولكنه يمكن التغلب عليه من خلال الوعي والدعم والعمل الجاد على تطوير القدرات الشخصية والتفكير الإيجابي تذكر أنك ليس وحدك في هذا، ويمكنك دائمًا طلب المساعدة عند الحاجة، لا تنسى أن التغلب على التجنب النفسي يمكن أن يفتح الأبواب أمام تجارب حياة أكثر إثراءً ونجاحًا، إنها فرصة لنكتشف إمكانياتك الحقيقية وتحقق اهدافك التي حلمت بها، كل ما عليك هو أن تحاول أن تتجاوز الخوف والتردد، وبناء حياة تسطع فيها الثقة وأن تعيش حياة تستحق أن تفتخر بها.
