الصحه النفسيه:في علم النفس 2

الصحه النفسيه:في علم النفس 2

0 المراجعات

تعزيز الصحه النفسيه و الوقايه من الاضطرابات النفسيه

ترمي التدخلات في مجال تعزيز الصحه النفسيه و الوقايه من الاضرابات النفسيه الي تحديد المحددات الفرديه و الاجتماعيه و الهيكليه للصحه النفسيه ثم التدخل من اجل الحد من الخاطر و بناء القدره علي الصمود و تهيئه بيئات داعمه للصحه النفسيه. ويمكن تصميم التدخلات خصيصا للافراد او فئات محدده او للفئات السكانيه باسرها.

ان اعاده محددات الصحه غالبا ما تتطلب اتخاذ اجراءات تتجاوز نطاق قطاع الصحه،ومن ثم فانه ينبغي ان تشمل برامج تعزيز الصحه النفسيه و الوقايه من الاضطرابات النفسيه قطاعات التعليم و العمل و العداله و النقل و البيئه و الاسكان و الرعايه الاجتماعيه. و يمكن لقطاع الصحه ان يسهم ايسهاما كبيرا بدمج جهود التعزيز و الوقايه في الخدمات الصحيه؛ والدعوه الي التعاون و التنسيق المتعددي القطاعات و الشروع فيهما، و تيسيرهما عند الاقتضاء.

و تشكل الوقايه من الانتحار اوليه عالميه، و هي مدرجه في اهداف التنميه المستدامه. و يمكن احراز تقدم كبير في هذا المجال بتقييد الوصول الي الانتحار، و عرض مواد اعلاميه مسوؤله بشان الانتحار، و التعلم الاجتماعي، و العاطفي لدي المراهقين، و التدخل المبكر. و يعد حظر استعمال مبيدات الافات الشديده الخطوره تدخلا غير مكلف، و عالي المردوديه بشكل خاص للحد من معدلات الانتحار.

و يمثل تعزيز الصحه النفسيه لدي الاطفال، و المراهقين اولويه اخري يمكن تحقيقها عن طرق السياسيات و القوانين التي تعزز الصحه النفسيه، و تحميها من خلال دعم القائمينم علي الرعايه في توفير الرعايه في مرحله التنشئه، و تنفيذ البرامج المدرسيه، و تحسين نوعيه البيئات المجتمعيه، و الالكترونيه.و تعد برامج التعلم الاجتماعي و العاطفي المدرسيه من بين اكثر الاستراتيجيات فعاليه في مجال تعزيز الصحه النفسيه للبلدان من جميع مستوي الدخل.

و يعد تعزيز و حمايه الصحه النفسيه في مكان العمل مجالا باهتمام متزايد، و يمكن دعمه من خلال التشريعات، و اللوائح، و الاسراتيجيات التنظيميه، و تدريب المديرين، و التدخلات لدي العمال.

الرعايه و العلاج في مجال الصحه النفسيه

في سياق الجهود الوطنيه الراميه الي تعزيز الصحه النفسيه، من الاساسي حمايه راحه الجميع النفسيه و تعزيزها، و لكن ايضا تلبيه احتياجات الاشخاص المصابين باعتلالات الصحه النفسيه.

و ينبغي القيام بذلك في اطار رعايه الصحه النفسيه المجتمعه، التي يعد الحصول عليها و قبولها اسهل مقارنه بالرعايه المؤسسيه، والتي تساعد علي منع انتهاكات حقوق الانسان و تحقق حصائل افضل من حيث التعافي للاشخاص المصابين باعتلالات الصحه النفسيه.

و ينبغي توفير الرعايه الصحيه النفسيه المجتمعيه عن طريق شبكه من الخدمات المترابطه التي تشمل:

خدمات الصحه النفسيه التي تدمج في الرعايه الصحيه العامه، ويتم ذلك عاده في المستشفيات العامه، و من خلال تقاسم المهام مع مقدمي خدمات الرعايه لغير المتخصصين في قطاع الرعايه الصحه الاوليه.

خدمات الصحه النفسيه المجتمعه التي قد تشمل مراكز و فوق الصحه النفسيه المجتمعيه، و التأهيل النفسي الاجتماعي، وخدمات دعم الاقران، و خدمات المعيشه المدعومه.

الخدمات التي توفر رعايه الصحه النفسيه في اطار الخدمات الاجتماعيه و في السياقات غير الصحيه مثل: خدمات الصحه المدرسيه، و خدمات السجون.

ان الفجوه الكبيره في رعايه الاعتلالات الصحيه النفسيه الشائعه مثل: الاكتئاب، و القلق؛تعني انه يجب علي البلدان ايجاد طرق مبتكره لتنويع الرعايه المقدمه للمصابين بهذه الاعتلالات و توسيع نطاقها،و ذلك من خلال المشوره النفسيه غير المتخصصه او المساعده الذاتيه الرقميه مثلا.

ملحوظه:

استجابه منظمه الصحه العالميه

تلتزم جميع الدول الأعضاء في المنظمة بتنفيذ "خطة العمل الشاملة للصحة النفسية 2013-2030"، التي تهدف إلى تحسين الصحة النفسية بتعزيز القيادة والحوكمة الفعالتين، وتوفير رعاية مجتمعية شاملة ومتكاملة ومستجيبة، وتنفيذ استراتيجيات في مجال التعزيز والوقاية، وتعزيز نظم المعلومات والبيّنات والبحوث. وفي عام 2020، أظهر تحليل "أطلس الصحة النفسية 2020" الذي أجرته المنظمة لأداء البلدان مقارنة بخطة العمل، أن التقدم المحرز غير كاف لتحقيق الغايات المحددة في خطة العمل المتفق عليها.

ويدعو "التقرير العالمي عن الصحة النفسية: إحداث تحوّل في الصحة النفسية لصالح الجميع" الصادر عن المنظمة جميع البلدان إلى الإسراع في تنفيذ خطة العمل. ويذهب التقرير إلى أنه يمكن لجميع البلدان أن تحقق تقدماً مجدياً في تحسين الصحة النفسية لسكانها بالتركيز على ثلاثة "مسارات تحوّل"، وهي:

  • زيادة القيمة التي يوليها الأفراد والمجتمعات المحلية والحكومات للصحة النفسية؛ ومطابقة هذه القيمة مع التزام جميع الجهات صاحبة المصلحة ومشاركتها واستثماراتها في جميع القطاعات؛
  • إعادة تشكيل الخصائص المادية والاجتماعية والاقتصادية للبيئات - في المنازل والمدارس وأماكن العمل والمجتمع المحلي الأوسع نطاقاً - من أجل حماية الصحة النفسية على نحو أفضل والوقاية من اعتلالات الصحة النفسية؛
  • تعزيز رعاية الصحة النفسية بحيث يتسنى تلبية المجموعة الكاملة من احتياجات الصحة النفسية من خلال شبكة مجتمعية من الخدمات والدعم عالية الجودة ويسهل الوصول إليها بأسعار معقولة.

وتركز المنظمة بشكل خاص على حماية حقوق الإنسان وتعزيزها، وتمكين الأشخاص ذوي التجارب المُعاشة، وضمان اتباع نهج متعدد القطاعات ومتعدد الجهات صاحبة المصلحة.

وتواصل المنظمة العمل على الصعيدين الوطني والدولي، بما في ذلك في السياقات الإنسانية، على تزويد الحكومات والشركاء بالقيادة الاستراتيجية والبيّنات والأدوات والدعم التقني اللازمة لتعزيز الاستجابة الجماعية في مجال الصحة النفسية والتمكين من إحداث تحوّل صوب تحسين الصحة النفسية للجميع.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

6

followers

5

followings

4

مقالات مشابة