الصحه النفسيه وما هو الطرق الذى يجب اتابعها لنحافظ عليها

الصحه النفسية:

يعتبر الإنسان هو اللبنه الأساسية للمجتمع وجوهر بنائه ،فالانسان السوى هو مصدر النهضة والفكر والتقدم ،ولكى يقوم الفرد بأداء واجباته ومهامه الذاتية والاجتماعية على أكمل وجه لابد أن يكون متمتعا بصحه نفسيه عاليه تخلو من الاضطربات والمشاكل التى تؤثر وبشكل سلبى فى بذله وعطائه وانجازاته ،والانسان المصاب باضطراب او خلل نفسى له أثر سلبى يعود على ذاته وعلى من حوله ،فيقف عائقا فى وجه تقدماته وانجازاته ،لذا فظهرت الهميه الكبيره لدراسة الصحه النفسية التى تصل بالفرد إلى الانسجام والتوافق النفسي والاجتماعي، والقدرة العاليه على الانتاجيه والسعاده  والعطاء .

تعريف الصحه النفسية :

يتفق العلماء والأطباء على ان الصحه الجسمية هى سلامة الجسم من الأمراض والآلام وسلامة الأعضاء الداخلية ،بالاضافه إلى سلامة سير العمليات الحيوية ووظائفها بشكل نشط ،الا ان تعريف الصحه النفسية لا يمكن أن يكون بهذه البساطه كما رأى بعض العلماء ، حيث إن مدلولات  النفس ومكنوناتها ومستوى سلامتها وتوافقها ليست مادية  ملموسة من الممكن قياسها ،إنما يستدل عليها من خلال السلوك الخارجي للفرد وتفاعلاته واستجاباته ،وتختلف تعريفات الصحه النفسية باختلاف المجتمعات وثقافتها والقواعد السلوكية التى تجرى بها ،وباختلاف المعتقدات والثقافات التى يتبناها كل العلماء،وبناء على ذلك فإن التعريف البسيط والشامل للصحة النفسية :هى حالة الفرد السائده والمستمره والتى يكون فيها مستقرآ ومتوافقآ نفسيه واجتماعيآ، بالاضافه إلى الشعور بالسعاده مع الذات ومع الآخرين، وبالتالي القدره على تحقيق وتقدير الذات ،واستغلال المهارات والكفاءات الذاتيه بآقصى حد ممكن ،اى انها السمه الايجابيه التى يتمتع بها سلوك الفرد واتجاهاته تجاه ذاته وتجاه الآخرين، فيكون بذالك فردآ سعيدآ ومتوازنآ وحسن الخلق .

أهمية الصحه النفسية :.                                                                                                                                                                                                                              

    للصحة النفسية الأهمية الكبرى التى تعود على الفرد والمجتمع ،فهى تزرع السعاده والاستقرار والتكامل بين الأفراد وبعهم ،كما لها الدور المهم فى اختيار الأساليب العلاجيه السليمه والمتوازنة للمشكلات الاجتماعية التى قد تؤثر فى سلامة عملية النمو النفسى للفرد، ويمكن تلخيص بعض النقاط المهمه لأهمية الصحة النفسية على النحو التالى :

١- الاستقرار الذاتى للفرد : فتكون حياته خاليه من التوترات والمخاوف والشعور الدائم نسبيا بالهدوء والسكون والأمان الذاتى .

٢-أن الصحة النفسية تنشئ أفراد مستقرين واسوياء : فكلما كان الاهل يتمتعون بالقدر المناسب من الصحة النفسية كانت إمكانية تنشئتهم لاطفال اسوياء نفسيا اكبر ، فالاسرة المستقرة نفسيآ تتمتع بالتماسك والتأزر والقوة الداخلية والخارجية ،وبالتالي تزيد المجتمع قوة وتماسك .

٣-الصحة النفسية فعالة لذات الفرد ، فهى تتيح له الفرصه لفتح آفاق نفسه والقدرة على فهم ذاته والآخرين من حوله ، وتجعله اكثر مقدرة على سيطرة وضبط العواطف والانفعالات والرغبات ،وتوجيه السلوك بشكل سليم بعيدآ عن الاستجابات غير السويه .

٤-تمتع الفرد بالصحه النفسية تجعله اكثر قابليه للتعامل الايجابي  مع المشكلات المختلفه وتوازن الانفعلات عند الوقوع تحت الضغوط الحياتية المختلفه،والتغلب عليها ، وتحمل المسؤوليات دون الهرب والانسحاب .

٥- الصحة النفسية تجعل الفرد متوافقآ مع ذاته ومتكيفآ مع مجتمعه ، فغالبا ما تكون سلوكياته سليمة ومحبوب ومرضية لمن حوله 

٦- كما أن للصحة النفسية الأهمية الكبرى على الصعيد الاقتصادي والمجالات الإنتاجية، وتحقيق مبدأ التنمية الاجتماعية ، حيث إن الفرد المتمتع بالصحه النفسية قابل لتحمل المسؤوليه واستعمال طاقته وقدراته وكفائته إلى الحد الأقصى، فالشخصية المتكاملة للفرد تجعله اكثر فاعلية وانتاجية .

عوامل تدهور الصحة النفسية :                                                              

• أن حياة الفرد الاجتماعية والنفسية والبيئيه تؤثر سلبا او ايجابا فى معدل الصحة النفسية التى يتمتع بها، حيث أكدت منظمة الصحة العالمية  فى تقريرها المختصر عن الصحة النفسية على اختلاف وتنوع العوامل المؤثره فى الصحة النفسية ، كالاعتلالات الجسمية ، وأمراض القلب ، والاكتئاب ، والأنماط الصحية غير السليمة ، وتعاطى المخدرات والأدوية ،  بالاضافه إلى الفقر ، والحروب ،وفقدان الأمان،  وانتشار اليأس ،وتدنى الدخل ،وانتشار البطالة ، وانتهاكات حقوق المرأة والطفل ،وأساليب التنشئه الأسرية العنيفة وغير السليمة وغيرها ، جميع هذة العوامل البيئية والنفسية والاجتماعية من شىئنها حرمان الأفراد من التمتع بالاستقرار النفسى والصحة النفسية ، وبالتالي انتشار ظهور حالات القلق والانحرافات والانماط السلوكية غير السليمة ، وغيرها كثير من الآثار السلبية .

طرق تعزيز الصحة النفسية :

هناك الكثير من الطرق والاساليب لتعزيز الصحة النفسية لذاتة ولمن حولة ، وهى على سبيل الذكر وليس الحصر :

١-الاهتمام بتلبية الحاجات البيولوجية الأساسية من طعام وشراب ونوم وراحة .

٢-المساعدة على تكوين الصورة الايجابية والاتجا ة  السليم نحو الذات عن طريق الإيحاءات الايجابية للذات فى كل المواقف .

٣-الاسترخاء  قدر الإمكان فى جميع المواقف الحياتية ، والابتعاد عن مصادر القلق النفسى والتوتر والقلق .

٤-الاهتمام بالمظهر العام والمحافظة على النظافة الشخصية والمظهر الانيق والمرتب .

٥-تحقيق هدف واضح للحياة والسعى المستمر والدؤوب لتحقيقه .

٦-التنشئة الأسرية السليمة والخالية من العنف تجاة الأطفال والمراهقين .