فرط النشاط وانتباه الأطفال : الاسباب ، الاعراض ، طرق العلاج

فرط النشاط وانتباه الأطفال : الاسباب ، الاعراض ، طرق العلاج

0 المراجعات

فرط النشاط وانتباه الأطفال : الاسباب ، الاعراض ، طرق العلاج

فرط النشاط وانتباه الأطفال (ADHD) هو اضطراب يصيب العديد من الأطفال في جميع أنحاء العالم، مما يؤثر على قدرتهم على التركيز والانتباه والتحكم في السلوك. يعتبر هذا الاضطراب مشكلة صحية نفسية شائعة تتطلب فهماً عميقاً وتعاملاً فعّالاً للتعامل معها. في هذا المقال، سنتناول الأسباب والأعراض وطرق العلاج لفرط النشاط وانتباه الأطفال.

الأسباب:

تتضمن العوامل التي قد تؤدي إلى ظهور فرط النشاط وانتباه الأطفال عدة عوامل، بما في ذلك:

العوامل الوراثية: هناك توجه وراثي قوي لفرط النشاط وانتباه الأطفال، حيث يكون لدى الأطفال الذين يعانون من هذا الاضطراب أقارب أو والدين يعانون منه أيضًا.

العوامل البيئية: بعض العوامل البيئية مثل التعرض للسموم في فترة الحمل أو الولادة المبكرة قد تلعب دوراً في تطور هذا الاضطراب.

التغيرات الدماغية: يشير البحث إلى أن هناك تغيرات في هيكل ووظيفة الدماغ قد تسهم في ظهور فرط النشاط وانتباه الأطفال.

الأعراض:

تتنوع الأعراض التي يظهرها الأطفال المصابون بفرط النشاط وانتباه الأطفال وتشمل:

قصر الانتباه: الصعوبة في الانتباه لفترات طويلة، وتبديل المواضيع بسرعة.

فرط النشاط: الحركة المفرطة والانفعالات الزائدة، وعدم القدرة على الجلوس في مكان واحد لفترات طويلة.

قصور التحكم في السلوك: العنف اللفظي أو الجسدي، وتصرفات غير ملائمة في المواقف الاجتماعية.

طرق العلاج:

العلاج السلوكي: يهدف إلى تعليم الأطفال مهارات جديدة للتحكم في السلوك وزيادة الانتباه والتركيز.

العلاج الدوائي: قد يصف الطبيب بعض الأدوية التي تساعد في تقليل الأعراض مثل النشاط الزائد وقصر الانتباه.

الدعم التعليمي: يتضمن تقديم دعم خاص للأطفال في المدرسة لمساعدتهم على التعلم بشكل فعال والتكيف مع بيئة الصف.

الدعم الأسري: يشمل تقديم الدعم والتوجيه للأسر لمساعدتهم على التعامل مع احتياجات طفلهم وفهم الاضطراب بشكل أفضل.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون بعض الاستراتيجيات اليومية مفيدة في مساعدة الأطفال المصابين بفرط النشاط وانتباه الأطفال، وتشمل:

تنظيم البيئة: تنظيم بيئة الطفل بشكل مرتب ومنظم يمكن أن يساعد في تقليل التشتت وزيادة التركيز. على سبيل المثال، تقليل الضوضاء وإزالة المنافذ المنحرفة يمكن أن يساعد الأطفال على التركيز أفضل خلال الأنشطة.

تقنيات التدريس الخاصة: استخدام تقنيات التعليم المناسبة مثل تقنية الإرشاد وتقنية تقليل الفصل يمكن أن يساعد الأطفال على التعلم والانخراط بشكل أفضل في الصف.

النشاط البدني: يمكن أن يكون ممارسة التمارين الرياضية المنتظمة مفيدة لتقليل الحركة المفرطة وزيادة التركيز والتحكم في السلوك.

التواصل المفتوح: يجب أن يكون هناك تواصل مفتوح وداعم بين الأطفال وأفراد الأسرة والمعلمين لفهم احتياجات الطفل والعمل على تلبيتها بشكل فعّال.

الاستراحة الكافية: توفير فترات استراحة منتظمة خلال اليوم يمكن أن يساعد الأطفال في إعادة شحن طاقتهم وتحسين تركيزهم.

الدعم الاجتماعي: يمكن أن يكون الدعم الاجتماعي من الأصدقاء والعائلة والمجتمع مهمًا للأطفال المصابين بفرط النشاط وانتباه الأطفال، حيث يمكن أن يوفر الدعم الاجتماعي الدعم العاطفي والمساعدة العملية في التعامل مع التحديات اليومية.

التقنيات التنظيمية: استخدام تقنيات التنظيم مثل جدولة الوقت واستخدام لوحات المهام يمكن أن يساعد الأطفال على تنظيم أنشطتهم والحفاظ على التركيز والانتباه.

التدريب على مهارات التفكير الإيجابي: يمكن أن يكون التدريب على مهارات التفكير الإيجابي مفيدًا في تحسين توجه الطفل نحو التحديات والمواقف الصعبة، وبالتالي تحسين قدرته على التحكم في سلوكه.

المشاركة في الأنشطة المفضلة: تشجيع الأطفال على المشاركة في الأنشطة التي يستمتعون بها يمكن أن يزيد من مستوى انتباههم وتركيزهم ويساعدهم على التحكم في الطاقة الزائدة.

عندما يتم تنسيق الجهود بين الأطباء والمعلمين وأفراد الأسرة، يمكن تقديم دعم شامل وفعال للأطفال المصابين بفرط النشاط وانتباه الأطفال. يجب أن يكون الهدف الرئيسي هو توفير البيئة الأمثل لتطوير قدرات الطفل وتحسين جودة حياته في المدرسة والمجتمع.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

129

followers

131

followings

0

مقالات مشابة