رحلة السكر في جسم الحامل: دليلك المُفصّل لفهم مستويات السكر الطبيعية والمخاطر المحتملة
مقدمة:
خلال رحلة الحمل، تمرّ المرأة بتغيرات جسدية وفسيولوجية هائلة، بما في ذلك تغيرات في مستويات السكر في الدم.
فهم طبيعة السكر في جسم الحامل:
مصدر السكر: يأتي السكر إلى الدم من الكربوهيدرات التي نتناولها.
دور الإنسولين: يُساعد هرمون الإنسولين على نقل السكر من الدم إلى الخلايا لاستخدامه كطاقة.
المقاومة للأنسولين: خلال الحمل، تُنتج المشيمة هرمونات تُقاوم عمل الإنسولين، مما قد يُؤدّي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.
ما هي مستويات السكر الطبيعية للحامل؟
تختلف مستويات السكر الطبيعية للحامل تبعًا لمرحلة الحمل، ونذكر منها:
ال trimester الأول (من 1 إلى 12 أسبوعًا):
صائم: 60-95 ملجم/ديسيلتر.
بعد ساعتين من تناول الطعام: 120-140 ملجم/ديسيلتر.
ال trimester الثاني (من 13 إلى 27 أسبوعًا):
صائم: 65-90 ملجم/ديسيلتر.
بعد ساعتين من تناول الطعام: 120-140 ملجم/ديسيلتر.
ال trimester الثالث (من 28 أسبوعًا حتى الولادة):
صائم: 70-95 ملجم/ديسيلتر.
بعد ساعتين من تناول الطعام: 120-140 ملجم/ديسيلتر.
ما هي العوامل التي تُؤثّر على نسبة السكر في الدم للحامل؟
العمر: تزداد احتمالية الإصابة بسكري الحمل مع تقدّم العمر.
الوزن: تزداد احتمالية الإصابة بسكري الحمل لدى النساء ذوات السمنة أو الوزن الزائد.
التاريخ العائلي: تزداد احتمالية الإصابة بسكري الحمل إذا كان أحد أفراد العائلة مصابًا به.
تاريخ الحمل السابق: تزداد احتمالية الإصابة بسكري الحمل لدى النساء اللواتي سبق لهنّ الإصابة بسكري الحمل أو إنجاب طفل كبير الحجم.
العرق: تزداد احتمالية الإصابة بسكري الحمل لدى النساء من بعض الأعراق، مثل النساء من أصل أفريقي أو لاتيني أو آسيوي.
الأمراض المزمنة: تزداد احتمالية الإصابة بسكري الحمل لدى النساء المصابات بأمراض مزمنة، مثل ارتفاع ضغط الدم أو أمراض الكلى.
ما هي أعراض سكري الحمل؟
العطش الشديد: قد تشعر الحامل بعطش شديد وتحتاج إلى شرب الكثير من الماء.
التبول المفرط: قد تُصبح الحامل بحاجة إلى التبول أكثر من المعتاد.
الجوع الشديد: قد تشعر الحامل بجوع شديد وتحتاج إلى تناول الطعام بكثرة.
التعب: قد تشعر الحامل بالتعب والإرهاق.
ضبابية الرؤية: قد تُصبح رؤية الحامل ضبابية.
بطء التئام الجروح: قد تُصبح جروح الحامل أبطأ في التئام.
ما هي مخاطر سكري الحمل؟
زيادة حجم الجنين: قد يُصبح حجم الجنين أكبر من المعتاد، مما قد يُؤدّي إلى صعوبة الولادة.
مخاطر الولادة القيصرية: تزداد مخاطر الولادة القيصرية لدى النساء المصابات بسكري الحمل.
انخفاض سكر الدم عند الجنين: قد يُعاني الجنين من انخفاض سكر الدم بعد الولادة.
السمنة عند الطفل: تزداد احتمالية إصابة الطفل بالسمنة في وقت لاحق من حياته.
مرض السكري من النوع 2: تزداد احتمالية إصابة الأم بمرض السكري من النوع 2 في المستقبل.
كيف يتمّ تشخيص سكري الحمل؟
يُشخّص سكري الحمل عادةً باستخدام اختبار تحمل الجلوكوز الفموي (OGTT).
كيف يتمّ علاج سكري الحمل؟
يعتمد علاج سكري الحمل على شدة الحالة، ونذكر من طرق العلاج:
- النظام الغذائي: يُنصح باتباع نظام غذائي صحي غني بالألياف ومنخفض السكريات والدهون.
- ممارسة الرياضة: يُنصح بممارسة الرياضة بانتظام، مثل المشي لمدة 30 دقيقة يوميًا.
- الأدوية: قد يصف الطبيب بعض الأدوية لتنظيم مستويات السكر في الدم، مثل الأنسولين.
نصائح إضافية لمنع سكري الحمل:
- الحفاظ على وزن صحي: يُساعد الحفاظ على وزن صحي قبل الحمل وخلاله على تقليل خطر الإصابة بسكري الحمل.
- اتباع نظام غذائي صحي: يُنصح باتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة ومنخفض السكريات والدهون.
- ممارسة الرياضة بانتظام: يُنصح بممارسة الرياضة بانتظام، مثل المشي لمدة 30 دقيقة يوميًا.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم: يُساعد النوم على تنظيم مستويات السكر في الدم.
- التقليل من التوتر: يُمكن أن يُؤدّي التوتر إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.
- الإقلاع عن التدخين: يُؤدّي التدخين إلى زيادة خطر الإصابة بسكري الحمل.
- مراقبة مستويات السكر في الدم بانتظام: يُنصح بمراقبة مستويات السكر في الدم بانتظام باستخدام جهاز قياس السكر في الدم.
مخاطر عدم علاج سكري الحمل:
إذا لم يتمّ علاج سكري الحمل، فقد يُؤدّي إلى مضاعفات خطيرة، مثل:
- زيادة حجم الجنين: قد يُصبح حجم الجنين أكبر من المعتاد، مما قد يُؤدّي إلى صعوبة الولادة.
- مخاطر الولادة القيصرية: تزداد مخاطر الولادة القيصرية لدى النساء المصابات بسكري الحمل.
- انخفاض سكر الدم عند الجنين: قد يُعاني الجنين من انخفاض سكر الدم بعد الولادة.
- السمنة عند الطفل: تزداد احتمالية إصابة الطفل بالسمنة في وقت لاحق من حياته.
- مرض السكري من النوع 2: تزداد احتمالية إصابة الأم بمرض السكري من النوع 2 في المستقبل.
- مقدمات الارتجاز: قد تُصاب الحامل بمقدمات الارتجاز، وهي حالة تتميز بارتفاع ضغط الدم والبروتين في البول.
- الولادة المبكرة: قد تُصاب الحامل بالولادة المبكرة.
- الموت الجنيني: قد يُصبح خطر موت الجنين أعلى.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
- إذا كانت لديك أي من أعراض سكري الحمل.
- إذا كان لديك أي من عوامل الخطر للإصابة بسكري الحمل.
- إذا كنت حاملًا لأول مرة.
- إذا كنت حاملًا وتزيدين عن 35 عامًا.
- إذا كان لديك تاريخ عائلي من سكري الحمل أو مرض السكري من النوع 2.
- إذا كنت حاملًا وتُعانين من السمنة أو الوزن الزائد.
الوقاية خير من العلاج:
يمكن الوقاية من سكري الحمل من خلال اتباع نمط حياة صحي، بما في ذلك:
- الحفاظ على وزن صحي.
- اتباع نظام غذائي صحي.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- الإقلاع عن التدخين.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم.
- التقليل من التوتر.
ختامًا:
إنّ فهم مستويات السكر الطبيعية للحامل واتباع النصائح الوقائية والعلاجية يُساعد على ضمان حمل صحي وآمن لكل من الأم والجنين.
