مقالات اخري بواسطة A. Attal
ماذا عن أن نتوقف عن تعذيب أنفسنا ؟

ماذا عن أن نتوقف عن تعذيب أنفسنا ؟

0 المراجعات

باختصار شديد ودون مقدمات لا طائل منها:

إن كنت لا تعاني من أي مرض يتطلب حمية غذائة خاصة، فلا داعي لتتبع أي نظام غذائي، لا تفهم كلامي هذا على أنك تستطيع الأكل والشرب طوال اليوم مع الحفاظ على وزنك!  هذا غير منطقي بالطبع.

ما أعنيه هو أن الإنسان حكيم نفسه، لا يحتاج أن يسير على خطة محكمة وأن يتبعها بحذافيرها للوصول لوزن معين، لقد أخبرنا الله عز جلاجه بالسر في الآية الكريمة : {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} ففيها بيان أننا نأكل قدر حاجتنا ولا نزيد عليها، و نشرب ما يروي عطشنا ولا نبالغ بالزيادة، وبالمقابل أيضاً أن لا نبخل على أنفسنا و نهبها أقل مما تحتاج.

هناك طريقة أراها جميلة و متوازنة وهي قاعدة 80/20، أي أن تكون نسبة 80 بالمئة من حياتك ذات نظام صحي بينما ال 20 بالمئة المتبقية يمكننا أن نسمح بها ببعض الخيارات غير الصحية، في الواقع لو فكرنا بالأمر جيداً فهو منطقي ومعقول جداً، نحن بشر_  ومع أنني لا أحب استخدام هذه العبارة للتهاون والتراخي إلا أنها صحيحة_ لنا رغباتنا، لا يمكنك أن تخبرني فجأة أنني يجب أن أمتنع عن السكريات والنشويات تماماً حتى أصل للنتيجة التي أريدها، نعم يمكنني أن أعتدل بها لكنني حين أكون في الخارج سأشتهي مثلاً أن آكل المثلجات لتخفيف وطأة الحر، ربما أقلل أكل الخبز لكنني سأرغب في قطعة بيتزا مثلاً حين أرى أحداً يأكل منها.

حتى وإن اعتزلت الجميع _ رغم استحالة الأمر_ ولم أرَ أحداً يأكل مما اشتهي، فأنا بنفسي سأرغب في تناول بعض الأطعمة الضارة نوعاً ما. أعلم أنك قد تقول أن هذا منطق من لا إرادة له، وهذا ليس بالأمر الخاطئ تماماً، إذ توجد فئة من البشر لديها القدرة على الامتناع عن كل ما هو ضار و كل ما هو غني بالسعرات، إن كنت من هذه الفئة فهنيئاً لك، لكن هذا لا يعني أنه الأسلوب الأصح..

 

على كلٍ، كل شخص له فلسفته الخاصة، وما قد ذكرته سابقاً هو فلسفتي أنا، لأنني سئمت وتعبت من كل تلك الخطط المرسومة بدقة ومن وابل التعليمات والإرشادات التي لا تنتهي، أرى أنه من المهم أن ننمي أحاسيسنا التي فقدناها بمرور الزمن، كأن نأكل عند الشعر بالجوع ونتوقف قبل الشعور بالتخمة..

شاركونا آراءكم بخصوص هذا المقال..

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

2

متابعين

1

متابعهم

1

مقالات مشابة