اختبارات أولية على الحليب المبستر تُظهر نتائج مطمئنة

اختبارات أولية على الحليب المبستر تُظهر نتائج مطمئنة

تشير الفحوصات المبكرة لحليب البقر المبستر - الذي تم شراؤه من محلات البقالة في المناطق التي ثبتت إصابة الأبقار فيها بإنفلونزا الطيور H5N1 - إلى أنه غير معدي ولا يمكن أن يُمرض الناس، وفقًا لما أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية يوم الجمعة.

قامت إدارة الغذاء والدواء باختبار عينات من الحليب المبستر التي تم فيها اكتشاف آثار لفيروس H5N1، حيث تم حقن بيض مخصب بعينات من الحليب ومراقبة ما إذا كان الفيروس يمكن أن ينمو. تُعتبر اختبارات تطعيم البيض هذه "المعيار الذهبي" لتحديد وجود فيروس حي، بحسب إدارة الغذاء والدواء.

وقد وصلت نتائج بعض اختبارات تطعيم البيض هذه، وأكدت الوكالة أنها مطمئنة. بالإضافة إلى ذلك، لم تكتشف الاختبارات التي أجريت على حليب الأطفال والرضع المصنوع من الحليب البودرة أي آثار لفيروس H5N1.

وصرّحت إدارة الغذاء والدواء في تحديث لها يوم الجمعة: "تعيد هذه النتائج تأكيد تقييمنا بأن إمدادات الحليب التجارية آمنة".

وكانت الوكالة قد صرحت يوم الخميس بأن حوالي عينة واحدة من كل 5 عينات حليب قامت باختبارها من محلات البقالة قد أثبتت نتائج إيجابية ل碎片 (suī piàn - شظايا) جينية من الفيروس.

وأوضحت إدارة الغذاء والدواء أنها عثرت على عينات إيجابية أكثر بالقرب من المناطق التي يُعرف فيها إصابة قطعان الأبقار بالمرض، لكنها لم تحدد بالضبط الأماكن التي ثبتت فيها إيجابية عينات الحليب.

وأوضحت إدارة الغذاء والدواء أن العثور على آثار لفيروس H5N1 في الحليب لا يعني بالضرورة أنه سيُمرض شخصًا ما.

يتم بسترة معظم الحليب في الولايات المتحدة، أو تسخينه لفترة وجيزة، لقتل المسببات المرضية. وقد ثبت أن هذه العملية تقتل فيروسات مثل H5N1، لكن الوكالة تقول إنها تقوم بإجراء اختبارات إضافية للتأكد من صحة ذلك في هذه الحالة.

وقال الدكتور إريك توبول، مؤسس معهد سكريبس للأبحاث الانتقالية: "تشير نتائج العثور على جزيئات فيروسية في الحليب على أرفف محلات السوبر ماركت إلى أن التفشي ربما يكون أكثر انتشارًا مما نعرفه".

وأضاف توبول في رسالة إلكترونية يوم الثلاثاء: "انتشار الفيروس بين الأبقار أكبر بكثير مما كنا نعتقد".