فوبيا الثقوب: اضطراب نفسي أم مجرد شعور وهمي؟
الخوف من الثقوب
الفواكه مثل الفراولة والرمان، والخبز بالبذور، والفقاعات، وأقراص العسل، وعباد الشمس... بينما يستمتع بعض الناس بهذه الأشياء، إلا أنها قد تكون بالنسبة لآخرين مصدرًا للخوف والاشمئزاز الشديدين. "من يستطيع أن يخاف من الفراولة؟" قد تعتقد.
بما أن رهاب النخاريب، أو الخوف من الثقوب، ليس من أكثر أنواع الرهاب شهرة، فربما لم تسمع به من قبل في حياتك اليومية. لفهم رهاب التريبوفوبيا بشكل أفضل، دعونا أولاً نلقي نظرة سريعة على ماهية الرهاب.
ما هو الفوبيا
الرهاب هو خوف مفرط وغير عقلاني ينجم باستمرار عن شيء أو حدث أو موقف. يتفاعل الشخص عاطفيا ومعرفيا وجسديا مع الموقف الرهابي.
الخوف هو رد فعل طبيعي تمامًا تجاه المواقف أو الأشياء أو الأحداث الخطيرة. لذلك، لكي يصل الخوف إلى مستوى الرهاب، من المتوقع أن يستوفي المعايير التالية:2:
يتم تشغيله من خلال مواجهة موقف معين (على سبيل المثال، الارتفاع) أو كائن.
إذا تمت مواجهة الشيء أو الموقف، يتم التعبير عن القلق والخوف الشديدين.
يجب تجنب الموقف أو الشيء الذي يسبب الخوف والقلق.
تكون سلوكيات الخوف والتجنب مستمرة ولا تختفي تلقائيًا بعد فترة زمنية معينة.
يؤثر الخوف أو القلق على حياة الشخص وعمله. يصبحون غير قادرين على الذهاب إلى أماكن معينة أو القيام بأنشطة معينة.
إن الشيء أو الموقف الذي هو موضوع الرهاب ليس شيئًا يؤثر على كل فرد في المجتمع. أي أنها أشياء أو مواقف تعتبر طبيعية بالنسبة لغالبية المجتمع الذي تعيش فيه.
محفزات فوبيا الثقوب
لاحظ الباحثون بعض المحفزات التي من شأنّها أن تعزّز فوبيا الثقوب الصغيرة، وسنذكرها فيما يلي:
مجموعات الثقوب، وبخاصة الصغيرة
الفقاعات
المرجان البحري
بذور الفاكهة
الثقوب في اللحم المتحلل
أقراص العسل
عيون الحشرات
قرون بذور اللوتس
الاسفنج
الفراولة
الدوائر
البثور التي تظهر على الجلد
يفسّر البعض أنّ خصائص الصور التي تحتوي على الثقوب هي التي تثير مشاعر الاشمئزاز أو الخوف، حيث يقول الباحثون أنّ هذه الأنماط لديها نوع من الطاقة البصرية التي يمكن أن تسبب رد فعل غير سار. قد يكون بعض الناس أكثر حساسية لمزيج الضوء والظلام في صور الثقوب.
في هذا السياق، قارن أرنولد ويلكينز وجيف كول، في الدراسة التي أجرياها عام 2015، 76 صورة لأشياء تحفّز رهاب النخاريب تم الحصول عليها من موقع ويب لرهاب النخاريب مع 76 صورة تحكم لثقوب غير مرتبطة بالرهاب. تبيّن من خلال هذه المقارنة أنّ الأجسام التي تحتوي على محفزات فوبيا الثقوب لديها طاقة تباين عالية نسبياً عند الترددات المكانية متوسطة المدى مقارنة بصور التحكم. كما كان لديها نفس البنية البصرية للخطوط، والتي تسبب أيضاً الصداع النصفي لبعض الناس.
