فهم اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD): التشخيص، الأعراض، والعلاجات المبتكرة

فهم اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD): التشخيص، الأعراض، والعلاجات المبتكرة

0 reviews

اكتشاف اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD) لدى الأطفال

اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD) هو حالة شائعة تؤثر على الأطفال، وتتميز بمجموعة من الأعراض التي تؤثر على التركيز والتحكم بالسلوك. إليك كيفية اكتشاف الاضطراب، والأعراض الرئيسية، والعلاجات الدوائية الشائعة.

كيفية اكتشاف اضطراب ADHD لدى الأطفال:

التقييم من قبل المختصين: يتطلب تشخيص ADHD تقييماً شاملاً من قبل مختصين، مثل الأطباء النفسيين أو الأطباء النفسانيين، وغالباً ما يتم تحديد التشخيص بناءً على التاريخ الطبي والملاحظات السلوكية.

المراقبة اليومية: يمكن للآباء والمعلمين ملاحظة السلوك والأداء الأكاديمي للطفل لفترة طويلة، وتسجيل أي أنماط غير طبيعية في الانتباه أو النشاط.

المقابلات والاستبيانات: يمكن أن تكون المقابلات مع الآباء والمعلمين، واستبيانات محددة للمدرسة أو المنزل، مفيدة في توضيح أنماط السلوك والتحديات التي يواجهها الطفل.
 

image about فهم اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD): التشخيص، الأعراض، والعلاجات المبتكرة
فرط التشتت و فرط الحركه

الأعراض الرئيسية لـ ADHD:

عدم الانتباه: صعوبة في الحفاظ على التركيز في المهام الروتينية، سهولة الانحراف والنسيان، وصعوبة في تنظيم الأنشطة.

فرط النشاط: حركة مفرطة، عدم القدرة على الجلوس هادئاً، والحاجة المستمرة للتحرك.

السلوك الاندفاعي: اندفاعية في الكلام، صعوبة في انتظار دوره، وقطع الآخرين في المحادثات.
عوامل يجب مراعاتها:

العمر الزمني للتشخيص:

  • ما قبل المدرسة (3-6 سنوات): في هذه المرحلة، قد يظهر ADHD عبر صعوبة في الانتباه أو فرط النشاط بشكل ملحوظ. يمكن أن يكون الطفل أقل قدرة على الجلوس هادئًا أو انتظار دوره، ويظهر اندفاعية في سلوكه.
  • مرحلة ما بعد المدرسة (6-12 سنة): تتزايد الضغوطات الأكاديمية والاجتماعية في هذه المرحلة بالنسبه للطفل ، مما يمكن أن يظهر عند بعض الأطفال التحديات في التركيز والتنظيم، مما يزيد من احتمالية التشخيص.

البيئة والظروف الاجتماعية:

  • قد يؤثر البيئة المحيطة بالطفل على ظهور أعراض ADHD بشكل ملحوظ، مثل الضغوط في المدرسة أو التغييرات في الحياة اليومية.

الوراثة والعوامل الوراثية:

  • يمكن أن تلعب الوراثة دوراً في احتمالية ظهور ADHD، حيث يكون للأطفال الذين لديهم أقارب مصابين بالاضطراب فرصة أكبر للإصابة به.

العلاقة بين السن وظهور ADHD:

الرضاعة والطفولة المبكرة: قد تظهر بعض علامات على اضطرابات التوتر والانفعالات الشديدة في هذه المرحلة، والتي قد تكون مؤشرة مبكرة على مشاكل في التركيز لاحقًا.

الطفولة المتأخرة: قد يظهر بعض الأطفال أعراضاً واضحة لـ ADHD عند دخولهم المرحلة المدرسية الأولى أو الثانية، حيث تزداد الاحتياجات الاجتماعية والأكاديمية.

image about فهم اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD): التشخيص، الأعراض، والعلاجات المبتكرة
قط تظهر اعراض فرط الحركه في سن مبكر جدا

العلاج ونسبة الأطفال المصابين بـ ADHD

العلاج:

علاج اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD) يتضمن عدة خطوات ويعتمد على شدة الأعراض واحتياجات الفرد. من الأساليب الشائعة للعلاج تشمل:

العلاج السلوكي والتربوي: يشمل تدريب الآباء والمعلمين على كيفية التعامل مع السلوكيات الصعبة، وتقديم استراتيجيات تحفيزية لدعم التركيز والانتباه.

العلاج الدوائي: يتضمن استخدام الأدوية التي تساعد على تحسين الانتباه والتركيز،

مثبطات إعادة امتصاص النوروأدرينالين والدوبامين (مثل methylphenidate): تساعد هذه الأدوية على تحسين التركيز والانتباه عن طريق زيادة مستوى المواد الكيميائية في الدماغ التي تساهم في التركيز.

مثبطات إعادة امتصاص النوروأبينيفرين (مثل atomoxetine): تعمل هذه الأدوية بنفس الطريقة لزيادة تركيز المواد الكيميائية في الدماغ لتحسين التركيز والانتباه.

العلاج النفسي: يمكن أن يشمل العلاج النفسي مثل العلاج السلوكي المعرفي لتعزيز مهارات التكيف والتحفيز الذاتي.

الدعم التعليمي: توفير بيئة تعليمية متناسبة تحسن التواصل والتفاعل الاجتماعي للطفل المصاب بـ ADHD.

نسبة الأطفال المصابين بـ ADHD:

تقديرات الانتشار: تختلف النسب المذكورة في الدراسات بين البلدان والمجتمعات، ولكن بشكل عام، يُقدر أن نسبة الأطفال الذين يعانون من ADHD تتراوح بين 5% إلى 7% من الأطفال في العالم.

الزيادة في التشخيص: يُعزى زيادة في معدلات التشخيص إلى تحسين فهمنا للاضطراب، وتحسين الوعي بالأعراض، وتوفير أساليب تقييم أكثر دقة، وتحسين الوصول إلى الخدمات الصحية.

الختام:

توفير الدعم المناسب للأطفال المصابين بـ ADHD يتطلب تعاوناً بين الأسرة، والمدرسة، والمختصين الصحيين. يجب أن يكون العلاج شاملاً ومتكاملاً لتحقيق أفضل نتائج للأطفال وتعزيز قدراتهم على النمو والتعلم بشكل طبيعي في بيئاتهم المختلفة.يُعتبر استشارة الطبيب المختص أمرًا ضروريًا ومهمًا جدًا عند التعامل مع أي حالة طبية، بما في ذلك اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD). الأطباء المتخصصون في طب الأطفال أو الأطباء النفسيون أو الاختصاصيون في النمو والسلوك هم الأشخاص المؤهلين لتقديم التقييم والتشخيص الصحيح للأطفال الذين يعانون من ADHD.

استشارة الطبيب تكون مفيدة للحصول على خطة علاجية شخصية تتناسب مع حالة الطفل، سواء كان ذلك عبر العلاج الدوائي، العلاج السلوكي، التعليمات التعليمية الخاصة، أو أي تدابير أخرى تحتاج إلى اتخاذها. الطبيب يمتلك الخبرة والمعرفة اللازمة لتقديم الدعم والتوجيه للأهل والأسرة للتعامل بفعالية مع الأعراض وتحسين نوعية حياة الطفل المصاب بـ ADHD.

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

5

followers

0

followings

0

similar articles