التعافي من العلاقات السامه

التعافي من العلاقات السامه

2 المراجعات

 

غالبًا ما يُصوّر الحب للناس بوصفه حالة رومانسية مليئة بالبهجة والسعادة، ولكن ما يُغفل عنه هو أن الحب يأتي مع آلامه وجراحه أيضًا. هل يمكن التفكير بالحب دون آلام؟ آلام الشوق والحنين؟ أو جراح الأذى وسوء الفهم وعدم الاهتمام؟

الحب هو ثقة وإفصاح عفوي عن الذات، وهذه الثقة تتضمن أن تكشف للآخر عن نقاط ضعفك، وأن تكون على سجيتك، وأن تشارك الآخر مخاوفك وآمالك وتطلعاتك. لذا، فإن الحب سيكون قصة سعيدة فقط إذا وُفّقنا بشريك يحمل صفات الطيبة والخير والإخلاص. لكن هل بإمكانك أن تتخيّل ماذا سيحدث لو كان الشخص الذي تورّطت بحبّه أو بزواجه شخصًا سيئًا، مُتلاعبًا عاطفيًا، ولديه كل هذه المعلومات عنك؟

من هنا يأتي هذا المقال، ليكون بمثابة دعوة للوعي بالعلاقات السامة. نسعى للإجابة على سؤال: كيف يمكن لأي منا أن يتنبّه إلى بوادر تحول الحب الصحي إلى سُمّي؟ وكيف أتعافى نفسيًا من علاقة سامّة؟ هذا المقال سيساعدك في التعرف على كل ذلك.

ما ينبغي أن تعرفه عن العلاقات السامة

تترك العلاقة السامة فينا جرحًا ليس من السهل التداوي منه. فحكمنا على الأمور وتقديرنا لأنفسنا وثقتنا قد اهتزت، مما يظهر في قسوتنا على أنفسنا، والشعور بالألم والغضب. لذا، فإن الانفصال عن علاقة عاطفية سامة يعد أصعب من العادية، ربما لأن سلوكيات سامة قد نمت لدينا ببطء، ونحتاج إلى وقت لاستبدالها بأخرى صحية.

تشرح "كاتي هود"، المديرة التنفيذية لمؤسسة الحب الواحد (One Love)، الفرق بين الحب الصحي وغير الصحي. تشير إلى أن 100% من الناس سيقعون فريسة سلوكيات غير صحية في العلاقات. ولكن، وفقًا لنفس النسبة، فإننا نقترف أيضًا أشياء غير صحية، لأن الخطأ والإساءة العاطفية جزء من طبيعتنا البشرية. وفي أسوأ الأحوال، سيظهر الضرر الذي نلحقه بأحبائنا على هيئة إساءة وعنف مباشر.

وبحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية، فإن الإساءة في العلاقات تواجه واحدة من كل 3 نساء، وواحد من كل 4 رجال في حياتهم.

1-الحب والعلاقات السامة: كيف نميز بينهما؟

غالبًا ما يُصوّر الحب بوصفه حالة رومانسية مليئة بالبهجة والسعادة. ومع ذلك، يظل من المهم أن نتذكر أن الحب يأتي مع آلامه وجراحه أيضًا. هل يمكن التفكير في الحب دون آلام؟ آلام الشوق والحنين؟ أو جراح الأذى وسوء الفهم وعدم الاهتمام؟

 طبيعة الحب

2-الحب هو ثقة وإفصاح عفوي عن الذات. يتطلب الحب من الفرد أن يكشف للآخر عن نقاط ضعفه وأن يكون على سجيته، وأن يشارك مخاوفه وآماله. لذا، فإن الحب يمكن أن يكون قصة سعيدة فقط إذا وُفّقنا في اختيار شريك أو زوج يحمل صفات الطيبة والخير والإخلاص. ولكن، ماذا لو كان الشخص الذي أحببناه شخصًا سيئًا، متلاعبًا عاطفيًا، ويستخدم معلوماتنا عن ضعفنا لمصلحته الخاصة؟

3-العلاقات السامة

تترك العلاقات السامة جروحًا عميقة قد يصعب الشفاء منها. تتأثر ثقتنا بأنفسنا وقدرتنا على تقدير الأمور بشكل صحيح. تظهر هذه التأثيرات في قسوتنا على أنفسنا، وفي شعورنا بالألم والغضب والامتهان. لذا، فإن الانفصال عن علاقة عاطفية سامة يكون أصعب بكثير من الانفصال عن علاقة عادية. قد نكون قد اكتسبنا سلوكيات سامة على مر الزمن، مما يتطلب وقتًا لاستبدالها بأخرى صحية.

4- كيف نميز العلاقة السامة؟

لتحديد ما إذا كانت العلاقة سامة، يمكننا النظر في بعض العلامات:

1. **التحكم**: إذا كان الشريك يحاول التحكم في قراراتك أو سلوكك.
2. **الانتقاد المستمر**: الشعور بأنك دائمًا تحت النقد أو التقييم.
3. **عدم الاحترام**: عدم احترام مشاعرك أو حدودك.
4. **العزلة**: محاولة الشريك عزلِك عن أصدقائك وعائلتك.

5-التعافي من العلاقات السامة

التعافي من علاقة سامة يتطلب الصبر والوعي. إليك بعض الخطوات التي يمكن أن تساعدك:

1. **التعرف على المشاعر**: اعترف بمشاعرك واسمح لنفسك بالشعور بالألم.
2. **التحدث إلى شخص موثوق**: مشاركة تجربتك مع أصدقاء أو معالج يمكن أن يكون مفيدًا.
3. **تحديد الحدود**: تعلم كيفية وضع حدود واضحة في العلاقات المستقبلية.
4. **التركيز على الذات**: استثمر الوقت في الأنشطة التي تحبها وتهتم بها.

النهايه

الحب تجربة معقدة يمكن أن تحمل في طياتها الفرح والألم. من الضروري أن نكون واعين للعلاقات السامة وأن نتعلم كيفية التعافي منها. فالحب، عندما يكون صحيًا، يمكن أن يكون مصدرًا للسعادة والدعم، بينما العلاقات السامة يمكن أن تترك آثارا سلبية تؤثر على حياتنا النفسية والعاطفية.

إذا كنت تعاني من علاقة سامة، تذكر أن التعافي ممكن، وأن الوقت والجهد هما المفتاح لبداية جديدة وصحية.

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

1

متابعين

1

متابعهم

2

مقالات مشابة