الفحة الصدرية: أسبابها وأعراضها وطرق الوقاية والعلاج

الفحة الصدرية: أسبابها وأعراضها وطرق الوقاية والعلاج

0 المراجعات

الفحة الصدرية هي حالة طبية شائعة تؤثر على الجهاز التنفسي والصدر  وهي ليست مرضًا بحد ذاتها  بل عرض يشير إلى وجود مشكلة تتعلق بالرئتين  القلب  أو الأوعية الدموية  تُعتبر الفحة علامة صوتية تُسمع عند التنفس  ويمكن أن تكون مؤشرًا على أمراض تنفسية أو قلبية مختلفة  مما يستدعي الاهتمام الطبي العاجل لتشخيص السبب الأساسي ومعالجته.

 

تعريف الفحة الصدرية:

الفحة الصدرية هي صوت غير طبيعي يُسمع أثناء التنفس باستخدام السماعة الطبية أو أحيانًا دون الحاجة إلى أجهزة. تختلف أنواع الفحات الصدرية حسب طبيعتها  فقد تكون صفيرًا، خرخشة  أو صوتًا خشنًا  تُسمع الفحة عادة أثناء الشهيق أو الزفير، وقد تدل على وجود انسداد جزئي أو التهاب في مجرى التنفس.

 

أسباب الفحة الصدرية:

1. الأمراض التنفسية:

الربو: حالة مزمنة تؤدي إلى تضيق المجاري التنفسية  مما يسبب أصوات صفير أثناء التنفس.

التهاب الشعب الهوائية: التهاب في بطانة المجاري التنفسية يؤدي إلى إفراز المخاط وتضييق الممرات الهوائية.

الانسداد الرئوي المزمن (COPD): يشمل التهابات مزمنة وانسدادًا في الشعب الهوائية.

الالتهاب الرئوي: عدوى تصيب الرئتين وقد تؤدي إلى أصوات غير طبيعية في التنفس.

 

2. الأمراض القلبية:

قصور القلب الاحتقاني: تراكم السوائل في الرئتين بسبب ضعف عضلة القلب  مما يؤدي إلى أصوات خرخشة.

ارتفاع ضغط الشريان الرئوي: زيادة الضغط في الأوعية الرئوية قد تؤدي إلى صعوبة التنفس وفحة صدرية.

 

3. الأسباب الأخرى:

الأجسام الغريبة: دخول جسم غريب إلى مجرى التنفس  خاصة عند الأطفال  قد يسبب انسدادًا.

الحساسية: استجابة مفرطة لجهاز المناعة تجاه مواد معينة مثل الغبار أو حبوب اللقاح.

الارتجاع المعدي المريئي: ارتجاع أحماض المعدة قد يؤدي إلى تهيج المجاري التنفسية العلوية.

التليف الرئوي: تشكل ندبات في أنسجة الرئة تسبب صعوبة في التنفس وأصواتًا غير طبيعية.

 

الأعراض المصاحبة للفحة الصدرية:

قد تختلف الأعراض المصاحبة حسب السبب الأساسي، وتشمل:

ضيق التنفس.

السعال (جاف أو مصحوب ببلغم).

ألم في الصدر.

شعور بالاختناق.

زيادة سرعة أو صعوبة التنفس.

الشحوب أو الزرقة في الجلد بسبب نقص الأكسجين.

 

تشخيص الفحة الصدرية:

يعتمد تشخيص الفحة الصدرية على التاريخ الطبي والفحص السريري  بالإضافة إلى بعض الفحوصات الطبية مثل:

1. التصوير بالأشعة السينية: لتحديد وجود التهابات أو انسدادات.


2. اختبارات وظائف الرئة: لقياس كفاءة التنفس


3. الأشعة المقطعية (CT): للحصول على تفاصيل دقيقة عن الرئتين والقلب.


4. اختبارات الدم: للكشف عن وجود التهابات أو مشاكل في الأكسجين.


5. مخطط صدى القلب (Echo): لتقييم وظيفة القلب.

 

 

طرق الوقاية من الفحة الصدرية:

1. الإقلاع عن التدخين: التدخين هو السبب الرئيسي للعديد من أمراض الجهاز التنفسي والقلب.


2. تجنب المهيجات: مثل الغبار  الروائح القوية  والتعرض للملوثات البيئية.


3. التطعيمات: مثل لقاح الإنفلونزا والالتهاب الرئوي.


4. اتباع نظام غذائي صحي: يعزز المناعة ويساعد على الوقاية من الأمراض المزمنة.


5. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: لتحسين وظائف الرئتين والقلب.


6. التحكم بالأمراض المزمنة: مثل الربو أو ارتفاع ضغط الدم، من خلال الالتزام بخطة العلاج.

ا

لعلاج:

يعتمد العلاج على السبب الأساسي للفحة الصدرية وقد يشمل:

1. الأدوية:

موسعات الشعب الهوائية للربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن.

المضادات الحيوية للالتهابات البكتيرية.

أدوية مدرة للبول لتقليل تجمع السوائل الناتج عن قصور القلب.

 

2. العلاجات التنفسية:

استخدام أجهزة الاستنشاق.

جلسات الأكسجين لتحسين مستوى الأكسجين في الدم.

 

3. الإجراءات الجراحية:

إزالة الأجسام الغريبة.

التدخل الجراحي لعلاج الانسدادات الخطيرة أو أورام الرئة.

 

4. العلاج الطبيعي التنفسي: لتحسين كفاءة الجهاز التنفسي وتخفيف الاحتقان.

 

 

متى يجب استشارة الطبيب؟

يجب التوجه إلى الطبيب فورًا في الحالات التالية:

استمرار الفحة الصدرية دون تحسن.

صعوبة شديدة في التنفس.

ألم حاد في الصدر.

ظهور زرقة في الشفاه أو الأطراف.

فقدان الوعي أو ضعف عام.

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

4

متابعين

0

متابعهم

0

مقالات مشابة