أمان الخائفين في واحة القرآن

أمان الخائفين في واحة القرآن

0 المراجعات

   عندما تضل بنا السبل و تتيه بنا دروب الحياة، نصبح أطفالا في بدايات الطفولة ضاعوا من آبائهم و تلاشوا في أحشاء حرب ضروس شديدة القتال، كذلك الحياة عندما تحكم قبضتها على الضعفاء و المساكين، عندما تقسوا على اليتامى و الثكالى و المظلومين عندما نخاف و نفقد الأمان و نتفقد ما حولنا فنجده يتدفق حمما و رعبا و الخوف مقبل من صوب و مكان، حينها لن تجد الأمان في أفضل من القرآن..! إي و الله و ليس بقولي إنما هو قول الرحمان" كذلك لنثبت به فؤادك" ، لنثبت به فؤادك في الشدائد و المحن، و عند المصائب و كرب و في كل زمان و مكان، فإنه كل ما حل بك الخوف وجدت القرآن يؤمنك بقوله تعالى " لا تخف و لا تحزن إنا منجوك" و إن حل بك كرب تذكرت قوله سبحانه “ ثم الله ينجيكم منها و من كل كرب “ و إن أحكمت القسوة قبضتها حولك بادرك قول الله تعالى " طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى "

 و القرآن حريص أشد الحرص على كل خير ينفع الإنسان في دنياه و آخرته، و من ذلك صحته النفسية سيما ما يخص الأنثى ككائن رقيق سهل جدا أن تتأثر مشاعره و تستجيب أحاسيسه، فالحزن شعور متعب بل مهلك للجميع خاصة الأنثى، فهو يجعلها شاحبة كئيبة انطفأ نورها و خبا وهجها و ربما تساقط شعرها و هزل جسمها من ماذا ؟! .. من كلمة عابرة تلفظ بها أحدهم دون أن يلقي لها بالا أو تصرف متهور قام به صاحبه عبثا، فتجد القرآن هنا مواسيا للأنثى بشكل خاص يضمد جرحها بضماد رباني و يمسح على قلبها ببلسم إلهي فيناديها قول الله تعالى " و لا تخافي و لا تحزني" ، و يجبر الله قلب أم موسى بعودة ابنها إلى حضنها لأي سبب يا ترى، قال الله “ كي تقر عينها و لا تحزن “ .. كم ثقيلة هي المشاعر عند الله في الموازين و قال الله تعالى عن نساء النبي صلى الله عليه و سلم موصيا بهن “ أن تقر أعينهن و لا يحزن" و يجبر الله قلب مريم بنت عمران في كومة أحزانها بوليدها يناديها " ألا تحزني" و يصنع الله لأجلها المعجزة 

 صدق الكلام أن القرآن واحة الأمان، و جنة السلام، أمان الخائفين، و سعادة المحزونين و خير ما اشتغل به امرؤ حتى يلقى ربه .

 جعلني الله و إياكم من أهل القرآن أهل الله و خاصته و صلى الله و سلم على حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

3

متابعين

1

متابعهم

1

مقالات مشابة