الصحة النفسية للاطفال الرضع وتأثيرها على الشخصية
الصحة النفسية للاطفال الرضع وتأثيرها على الشخصية
ربما يظن البعض أن التحدث عن الصحة النفسية للاطفال الرضع وتأثيرها على الشخصية هراء وغير موجود بالمرة على العكس تمامًا إن الصحة النفسية للأطفال الرضع هي اللبنة الأساسية التي تقوم على أساسها الصحة النفسية بوجه عام، ويجب معرفة كيفية الاهتمام بتحسين مستوى الصحة النفسية لهم، وسوف نتحدث عن كل ما يخص هذا الموضوع في السطور التالية.
الصحة النفسية للاطفال الرضع وتأثيرها على الشخصية
بات اهتمام الآباء والأمهات بالصحة النفسية للأطفال الرضع أمرًا مهما كَحصولهم على الطعام والملبس والرعاية فهي اللبنة الأساسية التي تتشكل من خلالها شخصية الطفل وهناك طرق عديدة نستطيع من خلالها تحسين نفسية الأطفال الرضع والاهتمام بها ومنها:
- تكمن بداية تأثر الطفل الرضيع نفسيًا لحظة خروجه من رحم الأم حيث يواجه عالمًا غامضًا بالنسبة له وتكون هذه هي صدمته الأولى.
- لعلاج هذه الصدمة تبدأ الأم بضم رضيعها إلى صدرها فيستطيع بذلك أن يسمع نبضات قلبها فيهدأ.
- الخطوة الثانية هي بدء التصاق الطفل بأمه للحصول على الغذاء من خلال الرضاعة الطبيعية فهي مؤثر قوي في نفسية الطفل.
- الخطوة التي تلي ذلك هي اهتمام الأم برضيعها في حال جوعه حيث تقوم بإرضاعه وحال حاجته إلى النظافة تقوم بذلك ولا تتأخر عنه.
- إن التأخر عن تلبية رغبات الطفل سواء الإحساس بالجوع أو بالأمان يؤثر عليه تأثيرًا سلبيًا ويبدأ في البكاء لفترات أطول لعدم إحساسه بالأمان.
هل هناك مشاكل نفسية تواجه الرضيع؟
بالفعل إن الطفل الرضيع يواجه بعض المشاكل النفسية التي يجب احتوائها وعلاجها بحكمة حتى لا تؤثر عليه مستقبلًا ومن تلك المشاكل:
مرحلة فطام الرضيع
- من أكبر المشاكل التي تواجه الرضيع هي البدء بفطامه حيث إن الرضاعة الطبيعية تمثل أكبر لذة في حياة الطفل في هذه السن.
- لذلك يجب على الأم أن تكون حريصة على أن تقوم بعملية الفطام تدريجيًا حتى لا تؤثر على الصحة النفسية للاطفال الرضع وتأثيرها على الشخصية فيما بعد.
- تلجأ العديد من الأمهات إلى مساعدة الأهل لكي يمر الطفل بتلك المرحلة بسلام.
تعلم الطفل قضاء حاجته بالذهاب للحمام
- من أكبر المشاكل التي تواجه الأطفال هي تعلم كيفية دخول الحمام، وترك الحفاضات نهائيًا.
- على الأم أن تتحلى بالحكمة والصبر عند هذه المرحلة من حياة طفلها حيث أنها تؤثر تأثيرًا سلبيًا كبيرًا على الرضيع إذا تعاملت معها بالشدة والعنف.
- إذا مرت هذه المرحلة عن طريق التعنيف والشد فإن الطفل يتأثر بصورة سلبية وتحدث عنده مشاكل كبيرة، ومن تلك المشاكل أنه يصبح عنيدًا بشكل مبالغ فيه.
البكاء لدى الرضع
- إن ترك الطفل يبكي لفترات طويلة دون تلبية حاجته يؤثر بشكل سلبي على نفسية الطفل حيث يبدأ بنزع الأمان منه.
- تحدث هذه المشكلة خاصة لدى الطفل الأول لا سيما أن الأم ما زالت لا تستطيع التعامل معه بسبب قلة الخبرة.
- على الأم أن تلجأ لمساعدة الأهل حتى تستطيع أن تفهم الأمور المهمة التي يجب الإسراع في تلبيتها لرضيعها ليشعر بالأمان.
النوم
- إن حاجة الطفل للنوم بعمق وبراحة في هذه السن الصغيرة هي من أهم الضروريات التي يحتاج إليها.
- يجب على الأم أن تساعده على تحقيق هذا المطلب البسيط وإشباعه وتنظيفه حتى يشعر بالأمان وبالتالي تتحقق له الصحة النفسية المرجوة.
كيف تعتني برضيعك نفسيًا؟
الاهتمام بالغذاء ونظافة الرضيع لا تقل أهمية عن اهتمام الوالدين بالصحة النفسية للاطفال الرضع وتأثيرها على الشخصية، ومن طرق الاهتمام بها الآتي:
- تخصيص وقت للطفل الرضيع للجلوس معه ومناجاته بالكلام والحديث وقص القصص، فإن هذا له تأثير إيجابي كبير على نفسية الطفل.
- استقطاع وقت يوميًا للعب مع الطفل وجعله محط الاهتمام يؤثر بشكل إيجابي على إحساسه بالأمان وشعوره بالسعادة.
- ممارسة بعض التمارين الرياضية البسيطة مع الطفل تقربه من الأم أكثر وتشعره بالأمان بجانب أنها تفيده صحيًا.
إن اهتمام العالم أجمع بالصحة النفسية للاطفال الرضع وتأثيرها على الشخصية، هو هدف أساسي يجب أن نسعى إليه للوصول إلى مجتمع خالي من الاضطرابات النفسية، وكما أسلفنا فإن الاهتمام بالطفل الرضيع من جميع النواحي سوف تؤثر عليه تأثيرًا إيجابيًا يجعله فاعلًا في المجتمع حينما يكبر.