مرض الاكتئاب في تصنيف الشخصية

مرض الاكتئاب في تصنيف الشخصية

0 المراجعات


الاكتئاب الأول

 هو الاكتئاب الروحاني حينما يكتئب الإنسان في علاقته بربه، وهناك الاكتئاب المجتمعي أو الاجتماعي وهو باكتئاب يصيب المجموعات لا يصيب الأفراد، وهناك الاكتئاب النفسي وهو ما يعالجه الأطباء النفسيين وهما  اقتضاب الاكتئاب المجتمعي والاكتئاب الروحي، ما هو الاكتئاب الروحي؟ كم من أناس يأتون إلى العيادة، وحينما يتم فحص ذلك الإنسان؟
حسب الخبرة الطبية النفسية لا تجد أعراض الاكتئاب النفسي، عند ذلك الإنسان معنى، ولذلك ربما يخطئ أحيانا بعض الأطباء فيصرفون له الأدوية لكنه لا يتحسن. ما باله لا يتحسن يعطى له الدواء والدواء الجلسة تلو الجلسة لكنه لا يتحسن ذلك الإنسان أين تكمن مشكلته؟ تكمن مشكلته أن ذلك الإنسان في أعراضه إذا خلى بنفسه يشعر أنه وحيدا غريبا في هذه الدنيا، وإذا اختلط بالناس أو دخل دوامة العمل نسي ذلك كثيرا. ذلك الإنسان لا يشعر ما هي أهدافه من الحياة لا يشعر بلذة في الحياة. ليس مكتئبا بالمعنى النفسي الذي لا يستطيع به أن يذوق الطعام والشراب ولا أن يتلذذ في نوم لا لكنه يشعر بوحشة غريبة في هذه الدنيا، ولذلك يأتي بعضهم يسألون إن هذا هو الاكتئاب الروحي: هذا لا مكان له في عيادة الأطباء النفسيين إنما مكانه عند السادة علماء الشريعة بإعطاء التوجيهات الروحية الجيدة فذلك مكانه هناك..
النوع الثاني

 من الاكتئاب هو الاكتئاب، المجتمعات أو الاكتئاب المجتمعية والاجتماعي. هذا يصيب المجتمعات ولا يصيب الأفراد حينما تفشل في تحقيق مرادتها تلك الشعوب التي ترضخ تحت الاستبداد والظلم والهوان تشعر بضيق، ولذلك لو رأيت بعض الشعوب في مختلف دول العالم حديثا أو قديما قبل أن تتحرر تلك الشعوب تجدها كئيبة حزينة ينظر إليها بالعين الطبية النفسية لا يوجد عندهم الاكتئاب المرضي..
ينظر إليها أيضا من ناحية الاكتئاب الروحي، ليس عندهم ذلك الاكتئاب فسمي ذلك الاكتئاب المجتمعي يصيب المجتمعات حينما تفشل في تحقيق مرادتها العليا، ومن هنا هذا لا علاج له عند الأطباء النفسيين إنما علاجه عند السياسيين والأمنيين وغيرهم أن يرتقوا بمجتمعاتهم والإصلاحيون من الناس الفضلاء لا مدعي لإصلاحية أن يرتقوا بالمجتمعات حتى تتخلص من هذه الكآبة المجتمعية. 

يرى  أن كثيرا من الناس يخلط بين الاكتئاب النفسي المرضي وبين أمور أخرى تشبه الكآبة وليست من الكآبة في شيء ولذا كان لزاما على الأطباء النفسيين أن يعرفوا الفرق بين الثلاثة حتى لا يعطوا الناس أدوية أو جلسات نفسية هم في غنى عنها..
ما هو الاكتئاب النفسي؟ ما أعراض هذا الاكتئاب النفسي؟ 

يأتي الإنسان يشعر بضيقة في الصدر يشعر بملل من هذه الحياة. الهوايات التي قد اعتادها ذلك الإنسان تبدأ لا قيمة ولا معنى ولا مذاق لها عند ذلك الإنسان يتنقل يمنة ويصرف في محطات كان يتلذذ في السفر إليها، كأن أصدقاء كان يتلذذ بالجلوس معهم وإذا به لا يتلذذ لا هنا ولا هناك. ما بال ذلك الإنسان هو من عدة أسابيع أو ربما من عدة أشهر بدأ ينطفئ تدريجيا تدريجيا وبدأ يظهر عليه مظاهر غير ما عرف به الحيوية والانطلاق والدافعية والنشاط أيضا، كل ذلك ينخفض عند ذلك الإنسان الإقبال على الحياة ومباهجها وحتى على متعها كل ذلك يقل ويبدأ ليس زهدا في الحياة وإنما عدم تذوق للحياة. إن الزهد في الحياة هو أنك تريد الحياة وتتركها ترفعا وتعاليا، لكن المكتئب هو أصلا لا يريد الحياة بسبب ضيقة صدره وعدم انطلاق لسانه، فهذا الانقباض الصدري يمنعه من الاستمتاع في الحياة. 

ومن اعراض الاكتئاب النفسي :.
أن الإنسان أيضا يضطر بنومه واضطراب النوم في الاكتئاب إما بنقص النوم وهو المعتاد فتقل ساعات نوم المعتادة، وربما تضطرب شيئا ما و أعكس أحيانا قد يحدث حيث أن بعض الناس في نسبة نادرة قد تزداد ساعات النوم عندهم كذلك الأكل نعم الأكل في العادة تقل شهوة الأكل عند ذلك الإنسان لكن في أحيان نادرة أخرى تزداد شهيته للطعام كردة فعل نفسية.
من الأعراض أيضا، أحيانا يتمني الموت وقد يتعدى الأمر حده وقد يبلغ الرغبة في الانتحار. نعم قد يقبل الإنسان على الانتحار.

هذا الاكتئاب لماذا يحدث عند بعض الناس هي حالة مرضية كما تحدث المرارة والزائدة الدودية والربو وغيره من الأمراض. يحدث مرض الكآبة. كما يراه الأطباء النفسيين أن هناك تغيرات كيميائية تحدث هذه التغيرات الكيميائية حينما تحدث تؤدي إلى مظاهر معينة، هذه المظاهر تعالج بالأدوية أو بالجلسات النفسية..
أيضا من أسباب حدوث الكآبة أيضا العامل الوراثي. نعم بعض الناس عنده استعداد للكآبة أكثر من سواه. لو نظر إلى جده عمه عمته خاله خالته كل أولئك يجد من بينهم من أصيب بمرض الكآبة فالاكتئاب فيها نسبة وراثة عالية كما هي أيضا بقية الأمراض النفسية. أيضا الاكتئاب له أسباب أخرى في طريقة التربية في الطفولة أنها تنشئ بعض السمات الشخصية التي تمتص الاكتئاب أكثر من سواها، هذا سبب آخر، هناك أسباب عديدة أيضا في طريقة التنشئة أدت إلى تغيرات في طريقة التفكير ومن هنا جاءت فكرة العلاج المعرفي..

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

2

متابعين

7

متابعهم

2

مقالات مشابة