الرُعاف أو النزف من الأنف اسبابه وعلاجة

الرُعاف أو نزف الأنف

الصحة تاج فوق رؤوس الأصحاء، لا براه إلا المرضى، ولأن ينعم الإنسان بصحة جيدة، وإستقرار بدني، في جميع الأحوال، وفي جميع مراحل الحياه، هو أمرٌ جيد جدًا .

ومرٌ كالحنظل، قاسٍ كالفولاذ، أن يشعر الإنسان بوهنٍ في عضلاته، أو إعتلالٍ في صحته، فكم هو أمرٌ مؤلم حقا !

لأن أي ألم بالجسم، يعني بالضرورة حالة من الطوارئ لجميع أجهزة الجسم، ويعني حالة من عدم الإستقرار، وعدم التوازن، تصيبان الجسد ككل، حتى يزول وينمحي هذا الألم نهائيًا، ويعود الجسد إلى سيرته الأولى، وإلى حالته الطبيعية .

وبلا شك فإن النزف من الأنف، هو أمر مزعج، على الرغم من بساطته، والتي تبدو لغالبية الناس، وذلك لإستجابته للعلاجات البسيطة في أغلب صوره، بإستثناء بعض الحالات الصعبة، والتي تكون لفئات معينة، وتحتاج إلى علاجات خاصة، أو إلى تدخل جراحي .

الرُعاف أو نزف الأنف

ما هو الرُعاف أو النزف من الأنف

الرعاف أو النزف من الأنف، هو إنفجار للأوعية الدموية الصغيرة داخل الأنف، وذلك نتيجة لأسباب عدة، سنتعرض لها خلال الأسطر القادمة، ولكن يبقى السؤال الأهم، هل للنزف من الأنف خطورة ؟

خطورة النزف من الأنف

لا خطورة على الإطلاق للنزف من الأنف في الحالات الطارئة والتي تصيب عادةً الأطفال، أو الشباب، أو لمن يتمتعون بصحة جيدة، ويمكن علاج الأعراض بطرق بسيطة جدًا.

ولكن تكمن الخطورة، عندما يكون النزف من الأنف، في حالة كبار السن، أو لمن يعانون من حالات الضعف العام، لأن النزف من الأنف في هذه الحالة يُعد تهديدًا للحياه، ويتطلب، نقل الشخص المريض إلى المستشفى ونقل دم له على وجه سريع وربط الأوعية النازفة وذلك عن طريق التدخل الجراحي .

أسباب النزف من الأنف

1. محاولة إزالة الأوساخ من الأنف بشكلٍ خاطئ .
2. إستنشاق هواء بارد جدًا .
3. إستنشاق هواء حار جدًا .
4. إلتهاب الأنف الشديد بسبب الزُكام .
5. إرتفاع ضغط الدم بشكل كبير .
6. إصابات الأنف كالإرتطام بشئ، أو السقوط مثلًا .
7. في حالات الخوف، أوالفزع الشديد .
8. الإضطرابات التي تحدث بسبب الأدوية التي تسبب سيولة الدم .
9. بعض الإضطرابات البدنية الأخرى .

علاج النزف من الأنف

1. محاولة إبقاء المريض قدر المستطاع، منتصبًا ورأسه منحني إلى الأمام .
2. الضغط بالإبهام والسبّابة على الأنف، وحتى لا يخرج الدم من الأنف، وجعل المريض يتنفس عن طريق الفم .
3. وضع إناء تحت فم وأنف المريض، لمدة خمس دقائق، وحتى يتوقف النزف .
4. غمس قطعه من الشاش في محلول بيروكسيد الهيدروجين، وإدخالها داخل الأنف حوالي 2.5 سم، بإستعمال ألة غير حادة .
5. أما في الحالات المستمرة بلا توقف، والتي لا تستجيب للعلاج بما سبق، فيجب التوجه على الفور إلى قسم الطوارئ بالمستشفيات .

الرُعاف أو نزف الأنف

خاتمة

يبقى العامل الأول للسعادة دائمًا، هو التمتع بصحة جيدة، وحتى يتمتع الإنسان بصحة جيدة، عليه معرفة أسباب العوارض التي يمر بها، وحاولة تجنبها قدر طاقته، والجهد على القضاء على الأسباب التي تؤدي إليها، وعدم التردد أو التباطؤ فى اللجوء إلى الطبيب .