تأثير البروبيوتيك على الاكتئاب

تأثير البروبيوتيك على الاكتئاب

0 المراجعات

لقد أظهرت الدراسات الحديثة أن هناك علاقة بين الجهاز الهضمي والصحة العقلية، وهذا يعني أن الأمراض المعوية قد تؤثر على الحالة النفسية للإنسان. وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن تعزيز البروبيوتيك - الأحياء المفيدة للجهاز الهضمي - يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الإصابة بالاكتئاب. ويوضح هذا المقال كيف يمكن لتعزيز البروبيوتيك أن يزيد من فعالية مضادات الاكتئاب لاضطراب الاكتئاب الشديد.

ما هي البروبيوتيك؟

البروبيوتيك هي الأحياء المفيدة للجهاز الهضمي، والتي تساعد على تحسين صحة الجهاز الهضمي والمناعي. وتوجد البروبيوتيك بشكل طبيعي في بعض الأطعمة مثل الزبادي والكفير والمخللات، ويمكن أيضًا تناولها على شكل مكملات غذائية. وتعمل البروبيوتيك عن طريق تعزيز نمو البكتيريا الجيدة في الجهاز الهضمي، مما يساعد على تحسين الهضم والمزاج والصحة العامة.

تأثير البروبيوتيك على الاكتئاب:

لقد أظهرت الأبحاث الحديثة أن البروبيوتيك يمكن أن يكون فعالًا في تحسين الصحة العقلية، بما في ذلك علاج الاكتئاب. وتشير الأبحاث إلى أن البروبيوتيك يمكن أن يؤثر على عملية إنتاج السيروتونين - وهي مادة كيميائية تحتاجها الدماغ للحفاظ على المزاج الجيد. ويمكن أن يؤدي التعرض للمواد السامة والتغيرات الهرمونية إلى تقليل إنتاج السيروتونين، مما يؤدي إلى الاكتئاب.

وقد أظهرت الأبحاث أن تعزيز البروبيوتيك يمكن أن يؤثر على إنتاج السيروتونين، ويمكن أن يزيد من فعالية مضادات الاكتئاب. ويعزى ذلك إلى أن البروبيوتيك يحسن صحة الجهاز الهضمي، مما يساعد على تحسين عملية الامتصاص والاستفادة من العناصر الغذائية الأساسية التي تدعم إنتاج السيروتونين.

وقد أظهرت دراسة عام 2013 أن تعزيز البروبيوتيك يمكن أن يزيد من فعالية مضادات الاكتئاب. وشارك في هذه الدراسة 40 شخصًا يعانون من اضطراب الاكتئاب الشديد، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين: مجموعة تلقت مضادات اكتئاب ومجموعة تلقت مضادات اكتئاب وبروبيوتيك. وقد وجد الباحثون أن مجموعة تلقت مضادات اكتئاب وبروبيوتيك أظهرت تحسنًا أكبر في الأعراض النفسية مقارنة بالمجموعة التي تلقت مضادات اكتئاب فقط.

وتؤكد دراسات أخرى على هذا التأثير الإيجابي للبروبيوتيك على الصحة العقلية. وفي دراسة أجريت في عام 2017، شارك فيها 70 شخصًا يعانون من الاكتئاب الشديد، تم تقسيمهم إلى مجموعتين: مجموعة تلقت مضادات اكتئاب ومجموعة تلقت مضادات اكتئاب وبروبيوتيك. وأظهرت الدراسة أن مجموعة تلقت مضادات اكتئاب وبروبيوتيك أظهرت تحسنًا أكبر في الأعراض النفسية والاجتماعية مقارنة بالمجموعة التي تلقت مضادات اكتئاب فقط.

وتشير الأبحاث الحديثة أيضًا إلى أن البروبيوتيك يمكن أن يساعد على تحسين الإجهاد والقلق، اللذان يمكن أن يؤديا إلى الاكتئاب. وتعمل البروبيوتيك على تحفيز الجهاز العصبي المعوي، وهو جزء من الجهاز العصبي المسؤول عن التواصل بين الجهاز العصبي والجهاز الهضمي. ويمكن لتحفيز الجهاز العصبي المعوي تحسين الإجهاد والقلق، وبالتالي تحسين الصحة العقلية بشكل عام.

الخلاصة:

إن تعزيز البروبيوتيك يمكن أن يزيد من فعالية مضادات الاكتئاب لاضطراب الاكتئاب الشديد. وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن البروبيوتيك يمكن أن يحسن إنتاج السيروتونين، وهو مادة كيميائية تحتاجها الدماغ للحفاظ على المزاج الجيد. كما أنه يمكن أن يساعد على تحسين الإجهاد والقلق، اللذان يمكن أن يؤديا إلى الاكتئاب. لذلك، ينصح بتناول الأطعمة

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

4

متابعين

3

متابعهم

1

مقالات مشابة