الانتباذ البطاني الرحمي

الانتباذ البطاني الرحمي

0 المراجعات

الإنتباذ البطاني الرحمي هو حالة صحية شائعة تتعلق بانتشار الأنسجة البطانية خارج الرحم، ويحدث عادةً خلال سنوات الإنجاب. يصف الخبراء هذا الحالة بأنها مؤلمة وغير مفهومة بشكل جيد، حيث يعاني المرضى من ألم شديد ونزيف شديد خلال فترة الحيض، ويمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية أخرى مثل العقم والألم الشديد.

في هذه المقالة، سنناقش الأسباب والأعراض وخيارات العلاج المتاحة لمرض الانتباذ البطاني الرحمي.

الأسباب:

لا يزال السبب الدقيق للإنتباذ البطاني الرحمي غير واضح، ولكن يعتقد الخبراء أنه يمكن أن يكون ناتجًا عن تشكل أنسجة بطانة الرحم خارج الرحم، والتي تنمو وتنكمش مع فترة الحيض. ومن الممكن أن ينتشر هذا النسيج البطاني إلى مناطق أخرى في الجسم، مثل المبيضين والأمعاء والمثانة.

وتشمل العوامل التي يمكن أن ترفع من خطر الإصابة بالإنتباذ البطاني الرحمي:

- التاريخ العائلي: إذا كان لأحد الأفراد في أسرتك تاريخ مع إنتباذ البطانة الرحمية، فقد تكون لديك خطر أكبر للإصابة به.

- التأخير في الزواج: قد يزيد التأخير في الزواج والإنجاب من خطر الإنتباذ البطاني الرحمي.

- العوامل البيئية: قد تساهم بعض المواد الكيميائية والمواد السامة في زيادة خطر الإصابة بالإنتباذ البطاني الرحمي.

الأعراض:

تتفاوت أعراض الإنتباذ البطاني الرحمي من شخص لآخر، ولكن الأعراض الشائعة تشمل:

- الألم الحاد خلال فترة الحيض، ويمكن أن يكون هذا الألم شديد جدًا.

- النزيف الشديد خلال فترة الحيض، وقد يستمر النزيف لفترات طويلة.

- الألم خلال الجماع.

- الإمساك أو الإسهال.

- الألم في البطن السفلي.

- صعوبة الحمل.

التشخيص:

يتم تشخيص الإنتباذ البطاني الرحمي عادةً من خلال الفحوصات والاختبارات التالية:

- فحص بالمهبل: يمكن للطبيب أن يشعر بالأنسجة الإنتباذ البطاني الرحمي خلال الفحص الذي يتم من خلال المهبل.

- الأشعة السينية: يمكن استخدام الأشعة السينية للتأكد من وجود الأنسجة البطانية خارج الرحم.

- الرنين المغناطيسي: يمكن استخدام الرنين المغناطيسي (MRI) لتحديد موقع وحجم الأنسجة البطانية خارج الرحم.

- الإخراج البطني: يمكن أن يتم إجراء جراحة الإخراج البطني (Laparoscopy) لتأكيد تشخيص الإنتباذ البطاني الرحمي وتحديد موقع الأنسجة البطانية.

العلاج:

يمكن علاج الإنتباذ البطاني الرحمي من خلال الخيارات التالية:

- الأدوية: يمكن استخدام الأدوية المضادة للالتهابات والأدوية التي تثبط النمو الخلايا البطانية للتحكم في الألم والنزيف.

- العملية الجراحية: يمكن إجراء جراحة لإزالة الأنسجة البطانية خارج الرحم، وقد يتم تنظيف البطانة الرحمية أيضًا.

- التغيير في نمط الحياة: يمكن أن يساعد التغيير في نمط الحياة على تحسين الأعراض، بما في ذلك تخفيف الألم وتقليل النزيف. يمكن أن يشمل التغيير في نمط الحياة الرياضة المنتظمة والتغذية الصحية والنوم الكافي.

- العلاج الطبيعي: يمكن أن يساعد العلاج الطبيعي في تخفيف الألم وتحسين الحركة.

- العلاج الهرموني: يمكن استخدام العلاج الهرموني، مثل حبوب منع الحمل والإبر المانعة للحمل، لتحكم في الألم والنزيف.

- العلاج بالليزر: يمكن استخدام العلاج بالليزر لإزالة الأنسجة البطانية خارج الرحم.

في النهاية، يجب التأكد من استشارة الطبيب المختص في حالة الشعور بأي أعراض غريبة خلال فترة الحيض، وخاصة إذا كان هناك تاريخ عائلي للإنتباذ البطاني الرحمي. ويجب التأكد من العلاج المناسب للتحكم في الألم والنزيف وتقليل خطر المضاعفات الصحية المحتملة.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

4

متابعين

3

متابعهم

1

مقالات مشابة