اضطراب بيكا Pica
هل ترغب بتناول أشياء غريبة كالطين أو سمعت عن أحدٍ وجدوا في معدته كتلةً كبيرةً من الشعر ؟ وهل من السيء أن تتناول الثلج ؟
إذا كان جوابك نعم فنحن أمام ما يدعى باضطراب بيكا.
ما هو اضطراب بيكا ؟ ما هي أسباب حدوثه ؟ ما هي الفئات المعنية به ؟ ما مدى خطورته على الشخص المصاب به ؟ وما هو العلاج ؟
كل هذه الاسئلة سنتعرف على أجوبتها في هذا المقال, وأتمنى لكم المتعة في القراءة.
يتم تعريف اضطراب بيكا بأنه مشكلة غذائية تتمثل بتناول المواد غير المغذية لمدةٍ لا تقل عن شهر واحد وفي عمر لا يكون فيه هذا السلوك مقبولاً. قد يكون بشكل حميد في مثل حالات تناول الثلج أو يكون مهدداً للحياة كما في حالات تناول الطين الطباشير والزجاج مثلاً, فإذا كان لديك اضطراب بيكا فمن المرشح أنك تتناول الثلج, الصابون, الأزرار, الفخار, الشعر, الرمل, رماد السجائر, الطباشير.
لا يوجد سبب وحيد لحدوث هذا الاضطراب فقد نشاهده لدى المرضى النفسيين كالمصابين باضطراب الوسواس القسري OCD أوالفصام Schizophrenia أو في مرضى فقر الدم كما في فقر الدم بعوز الحديد Iron deficiency anemia وقد يشاهد في بعض حالات الحمل.
إن تشخيص اضطراب بيكا يعتمد على الطبيب وذلك من خلال سرد القصة المرضية والتاريخ المرضي وذكر جميع الحوادث التي قمت بها في تناول المواد غير المغذية ولاتنسى أن تكون صادقاً مع الطبيب لأن هذا سيعطيه التشخيص الدقيق وسيكون قادراً على تقديم مساعدةٍ لك.
يشترك اضطراب بيكا ببعض الأمراض المرافقة أو الأعراض وهي تختلف من شخص لآخر بشكل شديد:
- قد نجد أعراضاً للتسمم كالتسمم بالمواد المعدنية.
- أعراضاً لعدوى خمجية بإحدى أنواع ديدان الأرض مثل الصفر الخراطيني (الأسكاريس) Ascaris أو السهمية الكلبية Toxocara
- أعراضاً ضمن السبيل الهضمي مثل الانسداد الميكانيكي والإمساك والقرحات والنزف
- أعراضاً ضمن الأسنان مثل التآكل وخسارة سطح الأسنان
يعتمد العلاج على المشاركة ما بين الطبيب واخصائي العلاج النفسي والعمل الاجتماعي وفي الوقت الحالي يُعتبر اتباع استراتيجيات العلاج السلوكي هو الأفضل مثل:
- التدريب على التمييز بين الأشياء الصالحة للأكل والأشياء غير الصالحة للأكل.
- أجهزة الحماية الذاتية التي تمنع وضع الأشياء في الفم.
- عكس العادات
لا يوجد علاج طبي محدد لاضطراب بيكا. تشير بعض الأدلة إلى فائدة استخدام الأدوية التي تعزز أداء الدوبامين مثل Olanzapine, كما تشمل بعض التدابير الإضافية:
تصحيح أي نقص غذائي قد تم تحديده, التشاور مع طبيب الأسنان, التشاور مع الطبيب النفسي.
