كبار السن أكثر عرضة لخطر نقص فيتامين د
قرأت أن كبار السن لا يحصلون على ما يكفي من فيتامين د خلال فصل الشتاء، ويقضي والد زوجتي البالغ من العمر 73 بعض وقته معنا، حيث نعيش في منطقة باردة، لذا لا يمكنه الخروج في الهواء الطلق طوال الوقت، فما أهمية فيتامين د؟ وكيف نعرف ما إذا كان يحصل على ما يكفي منه؟
يتطرق استفسارك إلى سبب تسمية فيتامين د بفيتامين "أشعة الشمس"، وهو مادة مغذية ينتجها الجسم كرد فعل للتعرض لأشعة الشمس وهو ضروري لصحة الإنسان، كما أنه يدعم امتصاص الكالسيوم ويحافظ على مستويات الكالسيوم والفوسفور الكافية في الدم، وهذه العمليات ضرورية لنمو الأسنان والعظام القوية والحفاظ عليها، ووفقًا للدراسات الحديثة يساعد هذا الفيتامين الجسم على مكافحة الالتهابات، وله تأثير مضاد للالتهابات، وفي بعض الحالات يمكن أن يبطئ نمو الخلايا السرطانية، إذ توجد مستقبلات فيتامين د في أنسجة جميع أعضاء الجسم الرئيسية، مما يشير إلى أن الفيتامين قد يلعب أدوارًا أخرى غير مكتشفة.
يؤثر العمر على مقدار فيتامين د الذي يحتاجه الشخص، والاستهلاك اليومي الموصى به للأطفال والمراهقين والبالغين حتى سن 70 هو 600 وحدة دولية (IU)، ويُنصح الأشخاص الأكبر سنًا، بالحصول على 800 وحدة دولية يوميًا لأن الامتصاص يصبح أقل فعالية مع التقدم في العمر، وبالنسبة للأطفال حديثي الولادة حتى عمر 12 شهرًا، يوصى بتناول 400 وحدة دولية من فيتامين د يوميًا، ويتوفر الفيتامين في بعض الأطعمة مثل الأسماك الدهنية وكبد البقر وصفار البيض والجبن وبعض أنواع الفطر، ولا يأكل معظمنا ما يكفي منها لتلبية احتياجاتنا اليومية، وتحتوي مجموعة متنوعة من الأطعمة الجاهزة التي يتناولها الناس بشكل متكرر على الفيتامينات المضافة، مثل منتجات الألبان والعديد من أنواع حبوب الإفطار.
من المهم أن نفهم أن العديد من المتغيرات التي يمكن أن تتداخل مع إنتاج فيتامين د الطبيعي، مثل أن الملابس تحجب ضوء الأشعة فوق البنفسجية إما جزئيًا أو كليًا، مما يؤدي إلى إبطاء أو إيقاف إنتاج فيتامين د، وقد يكون الحصول على كمية فيتامين د المناسبة أمرًا صعبًا بشكل طبيعي في المناطق الواقعة ضمن خطوط العرض الشمالية بسبب قصر طول الأيام، وقلة أشعة الشمس، والأحوال الجوية السيئة التي تبقي الناس في الداخل، ويمكن أن يتم تشخيص نقص فيتامين د من خلال فحص دم سريع، وإذا كانت مستوياته منخفضة، سيقدم الطبيب نصيحة بشأن تناول المكملات الغذائية، ومن الأمثلة على ذلك الوجبات المدعمة والفيتامينات وحقن فيتامين (د) في حالات النقص الشديدة.
