نقص هرمون الذكورة يؤثر على الشكل والنفسية والنوم..

نقص هرمون الذكورة يؤثر على الشكل والنفسية والنوم..

0 المراجعات

أكد الدكتور عبدالله الفاخري، استشاري جراحة العقم والإنجاب وأمراض الذكورة، أن نقص هرمون الذكورة يؤثر سلبًا على الخصوبة ويمتد لتأثيرات أخرى في الجسم، بما في ذلك الجوانب النفسية والنوم، ويشكل خطرًا على حياة الشخص.

يعتبر هرمون الذكورة الأهم في جسم الذكر بدءًا من فترة البلوغ وحتى الوفاة. يتم إفراز هذا الهرمون من الخصيتين بعد مرور ٨ أسابيع على تطور الجنين، ويعد إفرازه منذ هذه الفترة أمرًا حاسمًا لتطور الجنين كذكر. يزداد إفراز هذا الهرمون بشكل كبير خلال فترة البلوغ، مما يؤدي إلى زيادة الطول وظهور علامات الرجولة الجسدية.

وأشار الدكتور الفاخري إلى أن الهرمون يفرز أيضًا لدى النساء، ولكن بكميات أقل. يعتبر إفرازه لدى النساء ضروريًا للحفاظ على صحة العظام والصحة العقلية، ويساهم في زيادة الطاقة والإدراك والرغبة الجنسية الطبيعية.

وأوضح الدكتور الفاخري بعض أعراض نقص هرمون الذكورة للرجال، وتشمل تغيرات متعلقة بالدماغ مثل التغير المزاجي والتهيج المفاجئ وضعف التركيز وتقلبات النوم والاكتئاب وضعف الذاكرة. وتشمل الأعراض الأخرى تغيرات متعلقة بالشكل مثل فقدان العضلات وزيادة الوزن والتثدي والهبات الساخنة والتعرق وضعف اللحية والشعر وزيادة الدهون في الجسم والشعور المستمر بالتعب والكسل.

وتمتد الأعراض أيضًا إلى العواقب على الأعضاء الداخلية، مثل هشاشة العظام وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والكبد وتغير في نبرة الصوت، خاصة إذا كان النقص في هرمون الذكورة يحدث قبل فترة البلوغ.

وفيما يتعلق بالخصوبة والإنجاب، يعاني الأشخاص المصابون بنقص هرمون الذكورة من ضعف الانتصاب وانخفاض عدد الحيوانات المنوية وقلة الرغبة وتقلص حجم الأعضاء التناسلية، وخاصة إذا كانالنقص في هرمون الذكورة يحدث في سن مبكرة قبل فترة البلوغ. قد يؤدي نقص هرمون الذكورة أيضًا إلى صعوبة في تحقيق الانتصاب وصعوبة في الحفاظ على الانتصاب، وهذا يؤثر على القدرة على ممارسة العلاقة الجنسية والإنجاب.

من الجدير بالذكر أن نقص هرمون الذكورة يمكن أن يكون نتيجة لعدة عوامل، بما في ذلك مشاكل في الخصية، والتهاب الخصية، وأمراض الغدة الدرقية، والإصابات، والأورام، وبعض الأدوية. إذا كنت تشتبه في وجود نقص هرمون الذكورة، فمن المهم أن تستشير طبيبك لتقييم الحالة وإجراء الفحوصات اللازمة.

هناك عدة عوامل يمكن أن تسبب نقص هرمون الذكورة، وتشمل:

1. مشاكل في الخصية: قد تتسبب أمراض الخصية مثل التليف الكيسي والتهاب الخصية والإصابة الخصية والأورام في انخفاض إفراز الهرمونات الذكورية.

2. مشاكل في الغدة النخامية: الغدة النخامية هي الجزء المسؤول عن تنظيم إفراز الهرمونات في الجسم، وأي خلل في عملها يمكن أن يؤدي إلى نقص هرمون الذكورة. قد يكون سبب الخلل وراثيًا أو ناتجًا عن أورام في المنطقة المحيطة بالغدة النخامية.

3. مشاكل في الغدة الدرقية: يمكن أن يؤثر اضطراب في وظيفة الغدة الدرقية على إفراز هرمون الذكورة، حيث يعمل الهرمون المحرر للهرمونات التي تؤثر على إفراز الهرمونات الذكورية.

4. الإصابات والعمليات الجراحية: قد تؤدي الإصابات الشديدة في الخصية أو الغدة النخامية أو الغدة الدرقية إلى نقص هرمون الذكورة. كما يمكن أن تؤثر العمليات الجراحية على هذه الغدد وتسبب تغيرات في إفراز الهرمونات.

5. استخدام بعض الأدوية: تعتبر بعض الأدوية مثل الستيرويدات ومضادات الانتفاخ والمضادات الحيوية وبعض أدوية علاج السرطان من العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى نقص هرمون الذكورة.

6. العوامل الوراثية: قد يكون النقص في هرمون الذكورة نتيجة لعيوب وراثية في النظام الهرموني أو في الغدد المسؤولة عن إفراز الهرمونات.

إذا كنت تشتبه في وجود نقص هرمون الذكورة، فمن المهم أن تستشير طبيبك لتقييم الحالة وتحديد السبب المحتمل واتخاذ الإجراءات اللازمة للتشخيص والعلاج المناسب.

يمكن علاج نقص هرمون الذكورة من خلال استخدام العلاج الهرموني المناسب، والذي يتضمن عادة تعويض الهرمون المفقود بواسطة الهرمونات الاصطناعية. يجب أن يتم وصف هذا العلاج ومراقبته بواسطة طبيب متخصص، حيث يتطلب ضبط الجرعات ومراقبة الاستجابة والآثار الجانبية المحتملة.

بشكل عام، يجب على الأشخاص الذين يعانون من أعراض نقص هرمون الذكورة استشارة الطبيب المختص للحصول على التشخيص الدقيق والعلاج المنا لعلاج نقص هرمون الذكورة، ويعتمد العلاج على سبب النقص وشدته. فيما يلي بعض الخيارات الشائعة لعلاج نقص هرمون الذكورة:

1. العلاج بالهرمونات التستوستيرونية: يُعتبر التعويض بالتستوستيرون عن طريق الحقن أو الأقراص أو البخاخات أو البلوغات أحد الخيارات الشائعة لعلاج نقص هرمون الذكورة. يتم تحديد الجرعة والتردد المناسبين حسب حالة كل مريض.

2. العلاج بواسطة الأدوية المحفزة للهرمون: يُستخدم في بعض الحالات الأدوية المحفزة للإفراز الطبيعي للتستوستيرون من الخصية. هذا العلاج يعتمد على سبب النقص وقد يكون فعالًا في بعض الحالات.

3. العلاج الجراحي: في بعض الحالات، مثل وجود أورام في الغدة النخامية أو الخصية تؤثر على إفراز الهرمونات، قد يتطلب العلاج الجراحي لإزالة هذه الأورام واستعادة وظيفة الغدد.

4. تغييرات في نمط الحياة: تعتبر تغييرات في نمط الحياة المتعلقة بالتغذية والنشاط البدني والنوم والتقليل من التوتر أمورًا مهمة لدعم إفراز الهرمونات الطبيعية في الجسم.

يجب أن يتم تشخيص ومعالجة نقص هرمون الذكورة بواسطة طبيب متخصص، مثل طبيب الغدد الصماء أو طبيب الأمراض الباطنية أو طبيب العقم الذكري. يجب أن يتم تحليل الحالة وتقييم الأعراض والفحوصات المخبرية لتحديد العلاج الأنسب لكل حالة فردية

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

16

متابعين

5

متابعهم

5

مقالات مشابة