الإضطرابات الشخصيه انواعها والأعراض وطرق العلاج
الإضطرابات الشخصيه
(أنواعها والأعراض وطرق العلاج ) :
تصنف الإضطرابات الشخصيه لثلاث مجموعه رئيسيه :
● مجموعه (أ) تتضمن الإضطرابات الغريبه والشاذه :
- اضطراب الشخصيه البارانويه الاضطهاديه (paranoid personality disorder )
- اضطرابات الشخصيه الفصاميه ( schizoid personality disorder )
- اضطراب الشخصيه الشبه فصاميه ( personality disorder schizotypal )
●مجموعه (ب) تتضمن الإضطرابات العاطفيه الدراماتيكيه الغير منتظمه :
- اضطراب الشخصيه المضاده للمجتمع ( antisocial personality disorder )
- اضطراب الشخصيه الحديه ( borderline personality disorder )
- اضطراب الشخصيه الهستيريه ( histrionic personality disorder )
- اضطراب الشخصيه النرجسيه ( narcissistic personalit disorder )
●مجموعه ( ج )تتضمن إضطرابات القلق والخوف :
- اضطراب الشخصيه التجنبيه ( avoidant personality disorder )
- اضطراب الشخصيه الاعتماديه ( dependant personality disorder )
- اضطراب الشخصيه الوسواسيه القهريه ( obsssessive compulsive disorder)
أولاً : المجموعه (أ) الإضطرابات الغريبه والشاذه :
اضطراب الشخصيه البارانويه الإضطهاديه :
السمات :
- الخوف المزمن والحذر الدائم والتوجس من الآخرين
- توقع السوء والاذى له من الآخرين
- كل الإشارات والمعانى التى يصادفها فى حياته هى إهانات وتهديدات خفيه بالنسبه له
- يشكك فى كل الناس
- يتجنب الصداقات الحميمية
- اصحاب هذا الاضطراب معرضين للإصابة بالانهيار ( depression ) و فوبيا الساحات
( agoraphobia )
اساليب العلاج :
- العلاج الإدراكى السلوكى لاصلاح التفكير المنحرف والسلوكيات
- العلاج الجماعى
- التحليل النفسي الديناميكي
- يصف المعالج احيانا بعض العقاقير لمساعده المضطرب مثل : مضادات الاكتئاب والقلق
اضطراب الشخصيه الفصاميه :
السمات :
- البرود واللامبالاه في العلاقات الاجتماعيه
- رغبه شبه منعدمه في تكوين علاقات مع الآخرين
- نادرا المشاركه في اي أنشطه اجتماعيه
- لا مبالاه إتجاه المديح والاطراءات والانتقادات حتى الرفض
- الانفعالات العاطفيه محدوده جدا
- إفتقار للمهارات الاجتماعيه
العلاج :
- التحليل النفسي الديناميكي
- العلاج الجماعي
- علاج الادراكي السلوكي
- تساعد بعص الادويه المضاده للذهان عند ظهور أعراض الذهان ، مضادات الاكتئاب والقلق ..
اضطراب الشخصيه شبه فصاميه:
السمات:
- غرابه في التفكير والمظهر والسلوك
- صعوبه تكوين علاقات انسانيه
- تفكير واعتقادات شاذه مثل : إدعاء قراءه العقول والتنبؤ بالمستقبل أو الحاسه السادسه والاستبصار
- قلق اجتماعي زائد ولا يخفف مع مرور الوقت
- إهمال المظهر والتحدث الي النفس
- تجاهل الآخر وردود فعل غير مناسبه
- حالات اداركيه غير حقيقيه مثل : الإحساس بوجود قوه أو شخص غير موجود في الحقيقه
- قله تعابير الوجه والايماءات والانفعالات العاطفيه
العلاج :
- التحليل النفسي الديناميكي والسلوكي فالمعالجه الديناميكيه ، لتأسيس علاقات مساعده فيها التشجيع والنصح مقبولين
- بما ان الاضطراب يمس التفكير ؛ فالعلاج الادراكي السلوكي هو علاج فعال في معالجه هذا الاضطراب ، حيث يساعدهم على تنميه عادات وسلوكيات متوافقه واعاده التأهيل المهنى والاجتماعي اساس في المعالجه ؛ بسبب العجز الوظيفة لهؤلاء المرضى
- بعض العقاقير تساعد في حالات الاكتئاب والقلق
ثانياَ : مجموعه (ب) اضطرابات عاطفيه درماتيكيه غير منتظمه :
اضطراب الشخصيه المضاده للمجتمع :
السمات:
- :نمط سلوكي غير مسئول ومعادي للمجتمع ( السمه الاساسيه لهذا الاضطراب )
- عدم الإنصياع لضوابط المجتمع وقوانينه
- عدم التعاطف مع الاخرين وعدم احترام مشاعرهم
- الاندفاع والتهور دون ادراك للعواقب
- اللجوء للعنف تلقائياً
- سرعه الإحباط
- فقدان الشعور بالذنب
- سلوكيات عدائيه مثل : إثارة المشاكل والاعتداء على الآخرين
- تذبذب فى العلاقات الزوجيه والعاطفيه وعدم استمرارها
اضطراب الشخصيه الحديه :
السمات :
- تقلب فى المزاج والنظره الى الذات والعلاقات مع الاشخاص ( السمه الرئيسيه لهذا الاضطراب)
- التحول من المثاليه المبالغ فيها للانحطاط
- سلوكيات مدمره للذات ( حركات انتحارية/ اضطرابات الأكل/ نوبات من الغضب قويه تدوم لساعات او ايام )
- صوره ذاتيه ضعيفه
- تأرجح ما بين تعظيم الاشخاص الى الحط منهم
- اضطراب واضح فى هويه الشخص
- أحاسيس مزمنه بالفراغ والضجر
العلاج :
- العلاج السلوكي المعرفي ، والهدف من العلاج ؛ التكيف الاجتماعي التدريجي حيث يتوجب عالمعالج التواجد باستمرار لمتابعه الحاله ، هناك صعوبات في علاج مثل هذا الاضطراب ؛ نظرا لعدائيه المضطرب ..
- العلاج بالعقاقير عند ملاحظه نوبات الاكتئاب ( مضادات الاكتئاب)
اضطراب الشخصيه الهيستريائيه :
السمات:
- البحث عن انتباه الآخرين والانفعاليه الزائده ( سمات رئيسيه لهذا الاضطراب )
- الرغبه في إيجاد الاستحسان والمديح من الآخرين
- الانزعاج عندما لا يكون مصدر الانتباه
- التفكير العاطفي والسطحى بشكل غير ملائم ، وتصرفات مبالغ فيها مثل : عناق حار لشخص لا يعرفه الا معرفه سطحيه ، أو البكاء الشديد أو ثورات من الغصب عند حدوث مواقفة بسيطه
- لعب دور الضحيه في علاقاته مع الآخرين
العلاج :
هذا النوع للأسف لا يبحث عن العلاج الا عند تعرضه لمشاكل كبيره او ضغط نفسي شديد ( stress )
لا ينصح بالعلاج الجماعي نظرا لكون هذه الشخصيه تبحث عن آثاره الاهتمام و الانتباه ؛ مما يعوق العلاج داخل مجموعه
ثالثاً :المجموعه (ج) اضطرابات القلق والخوف
اضطراب الشخصيه المتجنبه
السمات :
- الانزعاج الاجتماعى والخوف من التقييم السلبي من الآخرين
- الخجل الشديد
- الحساسيه من النق والرفض
- تقدير ذاتي ضعيف
- رغبه فى الانغلاق علي النفس ، وصعوبة اقامه علاقات خارج محيط الاسره
- الارتباك عند مواجهه الآخرين
هؤلاء الأشخاص معرضين لاضطرابات القلق ورهاب الساحه (agoraphobia) ، والرهاب الاجتماعي (social phobia) ..
العلاج :
- العلاج السلوكي فعال عبر التدريب التعبيرى ، والتدريب علي المهارات الاجتماعيه لزياده الثقه ونزع الحساسيه
- العلاج الادراكي فى ازاله وتقليل الظنون التي تزعزع ثقه المريض بنفسه
- العلاج الجماعي
- عقاقير مضاده للقلق (المهدئات)
اضطراب الشخصيه الوسواسيه القهريه
السمات :
- التشدد والكماليه وعدم المرونه
- المثاليه التي تعيق الشخص من اتمام واجباته لالتزامه بمعايير دقيقه جدا
- التشبث الغير منطقي فى تنفيذ للأشياء بطريقته
- الاستغراق في العمل والإنتاجيه على حساب الأسره والصداقات واوقات الراحه
- التردد قي إتخاذ القرارات بسبب كثره التفكير
- كثره الشك والوساوس والتشدد فيما يخص المسائل الاخلاقيه والقيم
- افتقار التعبير عن العواطف
يتسم المصابون بهذا المرض بالاتكاليه علي النفس وانعدام الثقه والتشاؤوم حول مستقبلهم، غير مدركين أن سلوكهم هو المسئول عن الصعوبات التي يواجهونها..
العلاج :
عكس أغلب الاضطرابات ، هذا الاضطراب يميل أصحابه للعلاج عن طيب خاطر، وعلاج هذه الشخصيه ليس سهلا وقد تطول رحله العلاج النفسي
- العلاج الادراكي السلوكي ، يكتسب المضطرب تقنيات جديده للتأقلم ومواجهه الحياه بتغيير طرق التفكير واكتساب سلوكيات سليمه ..
قرأت في كتاب يوما ما جمله تقول “ ما تحتاجه هو الحب ”
الحب معناه ان يشمل دوائر واسعه من الدفء والعطف والرعاية والاهتمام ..
هذا ما يحتاجه الإنسان حتى لا نجني ثمار سلبيه في صوره أشخاص مضطربين ومزعجين لمن حولهم وسلبيين في تعاملهم ..
صحيح ان العامل الوراثي له نصيب احيانا في حدوث تلك الاضطرابات ، لكن اثبتت الدراسات وخبرات المعالجين أن الأمر مزيج من العوامل الوراثيه والنفسيه ..
لهذا العامل النفسي الاجتماعى له دور في تفاقم هذا الاضطراب وبروزه أو عكس ذلك باقصاءه اوالتخفيف منه ..
نحن محظوظين في بيىئتنا العربيه لوجود القيم الانسانه ؛ التي يمكننا استغلالها لشيوع سلوكيات المحبه والتسامح والتعاون والايثار والتضحية ونبذ السخريه والاستهزاء والتحقير والانانيه والنميمة..
تخيل معى عزيزى القارئ اذا شاعت هذا الصفات التي يحث عليها جميع الاديات والتقاليد والثقافه العربيه ولو بالحد الادنى .. أليس هذا كفيل بخلق مجتمع سليم معافى من العقد والاضطرابات؟
الحب هو ما نحتاج بين الناس جميعاً وبلا حدود ..
مقالي عن كيفيه التعامل مع الشخصيات النرجسيه من هنا :