مرض الصرع أسبابه وعلاجه

مرض الصرع أسبابه وعلاجه

0 المراجعات

مرض الصرع أسبابه وعلاجه

مرض الصرع من الأمراض التي تبدو غامضة بعض الشيء. لعلك صادفت في بعض الأحيان أن تعرض زميل لك  أو قريب لنوبة صرع  وتشنجات مفاجئة و شعرت حينها بالارتباك. 

 لا انصحك بأن تستخف بالأمر لأن الصرع له تداعيات خطيرة جدا، كما أنصحك بألا  بأن تتمالك نفسك وتتصل  بطبيب على الفور؛ 

لكي يقوم بتقديم المساعدة اللازمة للشخص الذي تعرض لتلك النوبة المفاجئة .

لكي نفهم   أبعاد الأمر بصورة أوضح، سنحاول أن نقترب  وتتعرف على طبيعة المرض وأسبابه؛

  ليتسنى لك تقديم الدعم بصورة إيجابية وصحيحة.

 سنتطرق في هذا المقال للحديث عن مرض الصرع  وأسبابه  وعلاجه  والأدوية المستخدمة، كذا سأقدم إجابة للسؤال حول إمكانية  التغلب على  مرض الصرع  والتعايش معه.

تعريف مرض الصرع

الصرع  مرض عصبي مزمن يحدث بصورة متكررة ومفاجئة، بدون وقت محدد.  باختصار مرض الصرع  عبارة عن اندفاع نشاط كهربائي في الدماغ بصورة مفاجئة ويسبب تغير في الحركات والسلوك ومستوى الوعي والمشاعر،

 ويصعب أثناء النوبة السيطرة على المريض و توقع ردة فعله.

يصيب هذا المرض الفئات العمرية كلها دون استثناء. 

المؤشرات التي تدل على الإصابة بالصرع 

تستطيع أن تؤكد أن الشخص الذي أمامك مصاب بالصرع إذا تعرض الشخص لنوبتين متتاليتين أو أكثر بلا سبب واضح وكان الفاصل الزمني 24 ساعة أو أقل. 

مدة نوبة الصرع

 من المعلوم  أن نوبات الصرع العادية تستمر مابين 30 ثانية إلى دقيقتين أما إذا إمتدت النوبة لخمس دقائق فهذا يعني أن المريض بحاجة ماسة لتدخل طبي عاجل فلا تتردد من الاتصال بالطبيب ليقدم الدعم اللازم للمريض.

أنواع الصرع

image about مرض الصرع أسبابه وعلاجه
 

  الصرع أنواع عديدة وتختلف الأنواع على حسب  مدى انتشار النوبة في الدماغ ومكان تكوينها. 

أسباب نوبات الصرع لا يزال مجهولاً في كثير من الحالات،  إلا أن في بعض  الحالات ظهرت نوبة الصرع عقب الإصابة بالسكتة الدماغية أو عقب التعرض  لإصابة كبيرة في الرأس أو حتى نتيجة للعدوى ببعض الأمراض مثل التهاب السحايا والتهاب الدماغ .

الحل الأمثل للسيطرة على نوبة الصرع

الحل الأمثل للسيطرة على تلك النوبات يكمن في تناول الأدوية المخصصة  للصرع في موعدها، فضلا عن مراجعة الطبيب على فترات متقاربة.

 ومن المعروف أن أدوية الصرع تؤثر على نشاط الفرد الذي يتناول الدواء، إلا أن الطبيب المعالج من الممكن أن يحقق توازناً.

 بحيث لا يؤثر العلاج بصورة سلبية  على نشاط المريض ويتمكن من متابعة روتينه اليومي بسلاسة دون أعراض جانبية تذكر.

image about مرض الصرع أسبابه وعلاجه

أعراض مرض الصرع

أعراض الصرع متفاوتة  وتختلف عادة  بحسب النوع، وتصنف النوبات ما بين الطفيفة والمتوسطة والشديدة، إلا أن أغلب الأعراض تكون عبارة عن:

 •فقدان للوعي.

•تشويش مؤقت.

•تحديق في الفراغ.

•حركة سريعة لاإرادية الساقين والذراعين يصعب السيطرة عليها 

•تغير في الإدراك

  يراود المريض عادة شعور بالقلق أو الخوف أو التعرض لسبق الرؤية المعروف ب(ديجا فو)، وهو  أن  يعتقد المريض أنه تعرض لمثل هذا الموقف من قبل وعايشه. 

أنواع نوبات الصرع 

أشهر نوبات الصرع هي النوبات البؤرية، والنوبات المعممة، وتصنف بحسب مكان نشأتها في الدماغ.

 أما إذا لم يتمكن الطبيب المعالج من معرفة مكان نشأة نوبة الصرع في الدماغ وكيفية انتشارها، وقتها  يصنف الصرع  بالنوبة مجهولة المصدر. سأقدم نبذة مختصرة عن كل نوع وهي كالتالي:

•النوبة البؤرية

  تنشأ  النوبة البؤرية نتيجة نشاط كهربي في منطقة واحدة في الدماغ،

 ويمكن أن يفقد المريض الوعي والإدراك أثناء النوبة ويعتقد أنه في حلم ما.

 في بعض الأحيان يظل المريض واعيا بعض الشيء و يحدق في الفراغ ولا يتجاوب مع ما يحدث من حوله حتى وإن بدا مستيقظا.

قد يقوم المريض بتكرار بعض الحركات،

 كالمشي في دوائر أو فرك اليدين أو تكرار بعض الكلمات والجمل أو عمل حركات معينة بالفم.

 بعد إنتهاء النوبة قد لا يتذكر المريض ما حدث أثناء النوبة وقد ينسى أنه تعرض لنوبة من الأساس. 

image about مرض الصرع أسبابه وعلاجه

أعراض يعاني منها مريض النوبة البؤرية

 مريض النوبة البؤرية عادة ما يشكو من عدة أعراض أثناء و عقب النوبة  تشمل ما يلي:

● أولا أعراض أثناء النوبة:

• رؤية وميض وأنوارا ساطعة.

• الشعور بالفرح ثم الحزن فجأة أو العكس.

 • الإحساس  بالتنميل في بعض أجزاء الجسم.

 •الدوخة والخمول.

 •الإصابة بالغثيان.

•  ظهور مشاعر متضاربة. 

 •التلويح باليد في الهواء.

• توقف اللسان.

 •الإصابة المؤقتة بصعوبة في النطق والكلام.

أعراض عقب النوبة البؤرية

 •اختلاف ملمس الأشياء من حوله.

 •تغير الطعم.

 • الإحساس باختلاف الأصوات 

• حدوث  تشويش مؤقت.

•النوبة المعممة

 يتضح من الاسم أنها لا تقتصر على منطقة واحدة في الدماغ، بل تشمل الدماغ كله ولهذا فإنها متعددة وتختلف أعراضها.

●نوبة الصرع  المصحوبة بغيبوبة

كانت تعرف فيما مضى بنوبات صرع الصغير.

 تمتد من 5 ل 10ثوان، وتصيب الصغار عادة وتكون مصحوبة بغيبوبة مؤقتة.

 يقوم المريض وقتها بلعق الشفتين وحركات لا إرادية مثل الرمش بالعينين، أو التحديق في الفراغ.

 قد تحدث بصورة متكررة تصل لمئات المرات في اليوم الواحد، وتسبب فقدان الوعي لفترة قصيرة.

•نوبة الصرع التوترية.

 تؤثر نوبة الصرع التوترية بشكل كبير على عضلات الظهر والساقين والذراعين.

 تسبب تيبسا بها وعادة ما يفقد المصابون  وعيهم ويسقطون على الأرض بصورة مفاجئة.

•نوبة الصرع الارتخائية

  أثناء نوبة الصرع الارتخائية، يفقد المريض السيطرة على عضلاته تماماً ويسقط بطريقة مفاجئة على الأرض.

  لهذا تُعرف لدى المختصين بنوبة الصرع المصاحبة للسقوط .

•نوبة الصرع الرمعية

 يتعرض المريض خلالها رعشة متكررة، في الذراعين والوجه والرقبة والجسم ولا يفقد وعيه.

 ●نوبة الصرع الرمعية العضلية

 تصيب المريض برعشة وتشنجات عنيفة في الذراعين والساقين.

 لا يفقد المريض وعيه بل يظل مدركاً لما يدور حوله.

•نوبات الصرع التوترية الرمعية

هي أصعب أنواع النوبات وأشدها خطورة وكانت تعرف فيما مضى بنوبات الصرع الكبير.

 يفقد المريض أثناء تلك النوبة السيطرة على على جسمه،

 كما أنه يفقد وعيه بطريقة مفاجئة.

 قد يعض على لسانه  ويفقد السيطرة على المثانة مما يتسبب بنزول البول.

 يحدث للمريض تيبس في الجسم، ثم رعشة وقد تستمر تلك النوبة لعدة دقائق.

 تبدأ على شكل نوبة صرع بؤرية ثم تنتشر  في معظم أو كل  أجزاء الدماغ. 

هل مريض الصرع يحتاج للمتابعة الطبية؟

 إذا تعرض شخص أمامك لنوبة صرع  يجب عليك أن تستدعي الطبيب على الفورخاصة إذا حدثت بعض الأعراض التالية :

•لاحظت أن  المريض توقف عن التنفس بعد إنتهاء النوبة.

•إذا استمرت النوبة لأكثر من خمس دقائق متواصلة.

•وجود حمى شديدة مصاحبة النوبة.

• إذا كانت من تعاني من نوبة الصرع سيدة حامل.

 •حدثت نوبة صرع بعد إنتهاء الأولى بفترة قصيرة جدا.

• إذا كان مريض الصرع مصاب بمرض السكري.

•حدثت للمريض إصابات في الجسد جراء النوبة.

 بعض العوامل التي تسبب مرض الصرع 

•الاصابة بالحمى الشديدة

 لهذا يجب عدم التهاون عند إصابتك أو أحد أطفالك بالحمي،

يجب عليك ضرورة أخذ الأدوية الخافضة للحرارة وإذا استمرت لأكثر من ثلاثة أيام، يجب عليك مراجعة الطبيب المعالج على الفور.

• عدوي الدماغ 

متمثلة في  التهاب الدماغ و الالتهاب السحائي. 

 يمكن التغلب على تلك الأمراض بالحرص على تلقي اللقاحات والتطعيمات في وقتها .

•الإصابة  بفيروس كوفد 19

 يمكنك أن تحصن نفسك عن طريق الحرص على تلقي اللقاحات المخصصة.

•قلة النوم 

لا تستهين بتلك النقطة بل يجب عليك أن تحرص على أن تنام ما لا يقل عن 6 ساعات يومياً.

• التقليل قدر المستطاع من الأدوية المدرة للبول 

لأنها تسبب انخفاض الصوديوم في الدم وبالتالي تحدث التشنجات العضلية والنوبات.

•أدوية علاج الاكتئاب ومضادات الألم

 قد تسبب على المدى الطويل النوبات الصرعية،

 وكذا الأدوية الموصوفة للتغلب على التدخين. 

•الإصابات والصدمات الشديدة في الرأس

  بعض الحوادث إذا حدثت في منطقة الرأس،من شأنها أن تحدث تشنجات ونوبات نتيجة للنزيف أو التجمعات الدموية،

 التي تحدث في الدماغ كذا الإصابة بالسكتة الدماغية.

• تعاطي المخدرات 

بخاصة الكوكايين وهو سبب شهير للنوبات الصرعية؛ وذلك للتأثير السلبي للمواد  المخدرة على الجهاز العصبي بأكمله.

•الإفراط في تناول الكحوليات. 

المضاعفات التي يسببها مرض الصرع

مضاعفات الإصابة بالصرع خطيرة، وقد تؤدي للوفاة. 

 لهذا يلزم الاهتمام بمريض الصرع، ومتابعته لتجنب العواقب الوخيمة والمضاعفات من تلك المضاعفات ما يلي:

•السقوط 

لأن المريض وقت النوبه  قد لا يعي لما  يحدث حوله ويفقد السيطرة على عضلاته وبالتالي يتعرض للسقوط.

•الغرق 

إذا كان المريض بمفرده دون رقابة بالقرب من أحد المسطحات أو حمامات السباحة، قد يتعرض للغرق وربما الوفاة.

 • حوادث السيارات 

لأن المريض يفقد القدرة على القيادة.

 •مضاعفات الحمل وتشوه الأجنة

 لهذا على مريضة الصرع أن تتابع وبصورة جدية لدى الطبيب المعالج؛ لأن أدوية الصرع قد تسبب تشوه للأجنة.

 فقط بالمتابعة يستطيع الطبيب أن يجنب الطفل خطر العيوب الخلقية التي تنشأ نتيجة لتناول أدوية الصرع.

• مشكلات نفسية متعددة

 وذلك لأن الأدوية المخصصة لعلاج الصرع تسبب بعض الاكتئاب النفسي والقلق، فضلا عن بعض الأعراض النفسية التي يعاني منها المريض.

 بعد  شفاء المريض والتوقف عن تناول الأدوية يعود المريض لحالته الطبيعية.

علاج مرض الصرع

للصرع علاجات متعددة،  وكلها تهدف إلى تقليل معدل حدوث النوبات أو منعها من الأساس.

 يختلف العلاج المناسب استنادا لعدة عوامل وهي:

  •عمر المريض

  •شدة الأعراض لديه.

 •الحالة الصحية للمريض.

•وجود أمراض أخرى بجانب الصرع.

 •مدى استجابة المريض وتقبله  للعلاج.

هناك علاجات متعددة لمرض الصرع منها الدوائي والجراحي، والتقنيات الأخرى، وكذلك هناك  طرق الطبيعية  قد تفيد في علاج الصرع تسهم بشكل فعال في التغلب على المرض.

الشفاء من مرض الصرع

   يتبادر للذهن سؤال هام ألا وهو، هل يمكن الشفاء من مرض الصرع وما هي الأدوية المخصصة للعلاج؟

 لمعرفة ذلك سنتحدث عن العلاجات المختلفة للصرع لنرى أي الطرق هو الأكثر فاعلية.

●أولاً علاج  مرض الصرع بالأدوية

و علاج الصرع عن طريق الأدوية هو  الخط الأول في العلاج ويتبع هذا البروتوكول أغلب الأطباء، إذ أن الأدوية المضادة للصرع أو مضادات الاختلاج تساعد على  تقليل شدة نوبات الصرع وذلك عن طريق التأثير على بعض النواقل العصبية في المخ لتقوم بدورها بتقليل النشاط الكهربائي الزائد الذي يتسبب في حدوث النوبة.

ويرجع اختيار العلاج المناسب وتحديد الجرعة  بناءاً على عدة عوامل، مثل:

 •نوع الصرع

 •عمر المريض.

 قد يحتاج  الطبيب التوصية بأكثر من دواء للمساعدة على علاج الصرع والتشنجات. 

الأشكال الدوائية للعلاج

تتنوع الصور الصيدلانية لأدوية الصرع،وتتوافر هذه الأدوية في صورة حقن أو شراب أقراص.

 وعادة ما يؤخذ دواء الصرع مرة أو مرتين في اليوم،

 وينبغي أن يؤخذ بصورة منتظمة كما وصفها الطبيب، فضلا عن عدم نسيان أي جرعة حتى لا يؤثر سلباً على الشفاء.

وقد تزول نوبات الصرع قد  في بعض الحالات مع الاستمرار على العلاج.

 وقد يستطيع المريض بضع سنوات أن يستغني عن العلاج،

 دون حدوث أي نوبات كما  يمكن  في بعض الأطفال ترك علاج الصرع تدريجياً.

الأعراض الجانبية الشائعة لأدوية مرض الصرع

 أدوية الصرع لها بعض الآثار الجانبية ومنها ما يلي:

•الطفح الجلدي. 

•الدوخة.

•عدم التوازن.

•الشعور بالغثيان.

•الإعياء.

• ضعف القدرة على التذكر. 

علاج مرض الصرع بالأجهزة المتطورة 

تستخدم هذه التقنيات العلاجية  الحديثة لعلاج الصرع  بجانب الأدوية وليس بدلاً منها ويشمل العلاج ما يلي : 

•تحفيز العصب المبهم

تستخدم  هذه التقنية العلاجية في علاج الصرع عند الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن  4 سنوات، 

وكذا البالغين الذين لم يظهروا استجابة ملحوظه للعلاج الدوائي وذلك  بعد تجربة نوعين من الدواء على الأقل.

يتم ذلك عن طريق  زرع جهاز تحت الجلد تحديدا في منطقة الصدر.

 يعمل عن طريق إرسال نبضات كهربائية منتظمة عبر العصب المبهم إلى المخ.

 يهدف  إلى  تقليل شدة النوبات و عدم تكرارها،

وربما يساعد على التقليل  من  استعمال الأدوية.

●تحفيز العصب المستجيب

يتم عن طريق زرع  جهاز داخل الجمجمة،  يقوم الجهاز بمراقبة الموجات الدماغية وتحليلها لاكتشاف أي نشاط كهربائي زائد يعمل  على حدوث النوبة.

 لاحقا يقوم بإعادة الموجات الدماغية إلى طبيعتها ومنع حدوث النوبة نهائيا.

 ويزرع الأطباء هذا  الجهاز في الجمجمة  عند علاج داء الصرع الذي لم يستجب للعلاج الدوائي بعد تجربة نوعين من الدواء على الأقل.

●تحفيز الدماغ العميق

تستخدم تلك التقنية  في علاج الصرع البؤري عند الكبار في الحالات التي لم تستجب للأدوية بعد تجربة 3 أنواع من  الأدوية أو أكثر. 

يقوم الطبيب فيها  بوضع  أقطاب في جزء معين من المخ وتحديداً في منطقة المهاد،

 ثم يوصل  هذه الأقطاب بجهاز يزرع تحت الجلد في منطقة الصدر. 

يقوم  هذا  الجهاز بإرسال إشارات كهربائية إلى المخ بصورة منتظمة  تساعد على تقليل حدوث النوبات أو منعها.

●علاج الصرع عن طريق الجراحة

في بعض الأحيان يضطر  الطبيب إلى التدخل الجراحي لعلاج الصرع المستعصي المقاوم للأدوية  والذي لم يستجب للعلاج بنوعين من الأدوية أو أكثر.

يتم  ذلك بعد أن يقيم  الفوائد المرجوة والمخاطر المحتملة أثناء وبعد الجراحة. 

كذا يضطر الطبيب للجراحة في حالات الصرع الناجمة عن وجود كتلة أو ورم في المخ  والذي بدوره يؤدي لحدوث النوبات.

 كذا في حالة علاج الصرع الجزئي (البؤري) الذي لا يستجيب للأدوية مطلقا.

أنواع جراحات الصرع 

تتعدد العمليات الجراحية الخاصة بعلاج الصرع منها:

•إزالة  الفص الصدغي والجبهي

  هي النوع الأكثر شيوعاً من جراحات الصرع.

 يستخدمها أغلب جراحي المخ والأعصاب، وفيها يستأصل الجراح الجزء من المخ الذي يسبب   النوبات، 

وتستخدم عادة لعلاج الصرع الجزئي.

•جراحة قطع الاتصال

عن طريق  قطع بعض مسارات الأعصاب في مناطق معينة في المخ؛ للحيلولة  دون انتشار النوبات إلى المناطق الأخرى من المخ.

•قطع الجسم الثفني

يقوم الطبيب أثناء الجراحة بقطع الجسم الثفني، وهو حزمة  الألياف العصبية التي تربط بين نصفي الدماغ الأيمن والأيسر.

 تهدف الجراحة إلى منع انتشار النوبات من جانب واحد من المخ إلى الجانب الآخر.

•استئصال نصف الكرة 

يقوم الطبيب  بهذه الجراحة في بعض حالات الصرع الشديد، حيث يستأصل نصف الكرة المخية (القشرة المخية).

 بصفة عامة قد تساعد الجراحات  في تقليل حدوث النوبات أو منعها.

 لكن ينبغي على المريض الذي خضع للجراحة، أن يتناول تناول مضادات الصرع مدة عام على الأقل بعد إجراء الجراحة. 

علاج الصرع من الطبيعة

من الجدير بالذكر أن بعض الطرق الطبيعية قد تفيد  في علاج الصرع،

 ولكنها لا يمكن أن تغني عن الأدوية الصيدلانية.

 كما ينبغي مراجعة الطبيب أولاً قبل استخدامها. 

ولعلاج  الصرع طبيعياً عليك بإتباع الطرق الآتية:

•النظام الغذائي

  مما لا شك فيه أن النظام الغذائي المتوازن يلعب  دوراً فعالاً في علاج الصرع،

 إذ أن اتباع نظام الكيتو الذي يتضمن  تناول الأطعمة الغنية بالدهون وقليلة الكربوهيدرات في علاج الصرع عند الأطفال والبالغين على حد سواء.

 غالباً ما ينصح الأطباء باتباع نظام الكيتو في الحالات التي لم تستجب للعلاج بالأدوية المعهودة ولاسيما الأطفال . 

 •تناول المكملات الغذائية والفيتامينات والمعادن

 حيث أنها تساعد في تقليل عدد النوبات في بعض أنواع الصرع، 

وتزيد أيضا من  فاعلية الأدوية العادية.

 قد يقلل الطبيب الجرعة مع نجاح الفيتامينات في تقليل النوبات.

 من أمثلة هذه الفيتامينات والمعادن الماغنسيوم ،وحمض الفوليك، فيتامين ب6، وفيتامين د، وفيتامين هـ. 

 علاج الصرع بالأعشاب الطبيعية 

 يعتقد البعض أن الأعشاب من الممكن أن تساعد في علاج الصرع .

 لكن يجب استشارة الطبيب قبل استخدام أي نوع من الأعشاب والحصول على موافقته؛

 إذ أن بعض الأعشاب من الممكن أن يكون ضاراً و قد يتفاعل مع الأدوية أو يزيد من حدة النوبات.

 كما أنه لا يمكن الاستغناء بها عن الأدوية الموصوفة من الطبيب.

 إياك ثم إياك استعمال الأعشاب التي تظهر في الاعلانات المدفوعة.

 من الجدير بالذكر أن بعض الأبحاث العلمية قد ذكرت 

 فوائد المواد الفعالة الموجودة  في بعض الأعشاب، مثل الفلافونويد، والكومارين قد تكون مفيدة لمرضى الصرع. علاوة على ذلك فإنها قد تساعد على منع التهاب الأعصاب، وخلل وظيفة الميتوكوندريا، و توازن النواقل العصبية والإجهاد التأكسدي.

غير  أن العلماء  مازلوا بحاجة إلى إجراء مزيد من الدراسات الفعلية على البشر، للوصول لنتائج مؤكدة يمكن الإعتماد عليها، لإثبات فعالية الأعشاب في علاج الصرع. 

image about مرض الصرع أسبابه وعلاجه

 إمكانية  علاج مرض الصرع نهائياً

 حقيقة لا يوجد علاج نهائي للصرع حتى الآن، ولكن من المؤكد أن الأدوية تساهم في الحد من شدة النوبات وكيفية حدوثها فيما يعادل  70% من مرضى الصرع،

 وهي نسبة مبشرة بعض الشيء طبقاً لإحصائيات منظمة الصحة العالمية.

من الجدير بالذكر أن  نصف المرضى يمكنهم التوقف عن استخدام الأدوية بعد عامين من حدوث آخر نوبة، وذلك يتم  تحت إشراف الطبيب وموافقته بالتأكيد. 

ختاما، يبقى الصرع مرض يستدعي انتباه المريض وأسرته،

 لكن بقليل من التفهم لطبيعة المرض و المتابعة سيسهل التحكم في بل والسيطرة عليه والشفاء منه.

دمتم بكل ود 


 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

10

متابعين

3

متابعهم

14

مقالات مشابة