ما هي أسباب العقم وضعف الخصوبة عند الأزواج؟

 ما هي أسباب العقم وضعف الخصوبة عند الأزواج؟

0 المراجعات

 

 لقد ساد اعتقاد لمدة طويلة في أغلب المجتمعات والثقافات أن العقم يصيب النساء فقط، بيد أن التطور الطبي الحديث أثبت أن ذلك لم يكن صحيحا من الناحية الطبية، ذلك أن مساهمة المرأة في عقم الأزواج تشكل الثلث والرجل الثلث أما الثلث الباقي فهو مشترك بين الزوجين. من الناحية الطبية يعتبر الزوجان في وضع ضعف الخصوبة والعقم، بعد أكثر من سنة على الأقل من العلاقات الجنسية المتكررة بدون استخدام موانع الحمل. 

 

 

 لكي يكون هناك حمل لابد أن تتوفر مجموعة من الشروط: كحصول عملية الإباضة بالنسبة للمرأة، وقابلية قناتي المبيضين للاستخدام بالنسبة للبويضة، وكذلك قابلية الرحم للإنجاب، علاوة على أن يضع الرجل مَنِيَّه في مهبل المرأة، كما أن الحيوانات المنوية للرجل ينبغي أن تكون كافية في العدد، وينبغي عليها أن تتحرك نحو البيضة. ما هي الفحوصات والاختبارات الطبية التي تجرى من أجل الكشف عن أسباب عدم الحمل؟

 

 

 

 

 

 فحوصات واختبارات تحديد أسباب العقم عند المرأة: تتوخى تحديد هل للمرأة إباضة أم لا ؟

 

  لكي تعرف هل تحدث عندها عملية الإباضة يمكنها إجراء اختبار نضج البويضة بنفسها من خلال الأخذ اليومي لدرجة حرارة الجسد الصباحية، فكما هو معلوم أن درجة حرارة جسم الإنسان هي 37 درجة لكنها ترتفع بالنسبة للمرأة خلال فترة عملية الإباضة بحوالي 0.5°C وتستمر في هذا المستوى إلى غاية الحيض. 

 

يمكن كذلك إجراء فحوصات طبية على مخاط عنق الرحم، الذي يشهد تحولات خلال الدورة الشهرية تحت تأثير هرمون الأستروجين، ذلك أنه يكون شفافا ولزجا ومطاطيا خلال الدورة الشهرية، فعبر فحوصات طبية ذات نتائج إيجابية يتضح أن هذه التحولات هي بفعل الأستروجين وأن عنق الرحم ليس به أي التهاب. 

 

هناك أيضا اختبار « Sims-huhner » وهو اختبار يُجرى على مخاط عنق الرحم ويكون بعد العلاقة الجنسية؛ حيث ينبغي إجراؤه يومان قبل عملية الإباضة، حيث يتم فحص المخاط بواسطة ميكروسكوب، وتكون النتيجة إيجابية عند ملاحظة عدد كافٍ من الحيوانات المنوية تتحرك بسرعة، وتكون سلبية عندما لا يكون هناك حيوانات منوية.

 

 يمكن أيضا إجراء اختبارات على قناة فالوب ذلك أن انسداد هذه القنوات يشكل 35 % من أسباب حالات العقم، فإذا كشفت الفحوصات أن هناك انسداد في إحدى القناتين أو هما معا ينبغي إجراء عملية جراحية. 

 

يُجري الأطباء كذلك اختبار تجويف البطن، حيث يستطيع الأطباء فحص المبيضين وقناتي فالوب، ويسمى هذا الفحص ب « laparoscopy » الذي يسمح بتقييم حجم الالتصاقات الممكنة على الواجهة الخارجية لقناتي فالوب، ويتم من خلال إحداث فتحة على مستوى السُرَّة.

 

  أما فيما يخص الفحوصات والاختبارات الخاصة بتحديد سبب عقم الرجال: فتتركز حول هل للرجل حيوانات منوية كافية؟   

 

 نجد الأطباء يُجْرُونَ فحوصات على السائل المنوي، حيث يتم ذلك من خلال قذف الرجل للسائل المنوي عبر الاستمناء « Masturbation » في كيس معقم، ويُفضل أن تتم عملية القذف داخل العيادة؛ لأن الحيوانات المنوية لا تحافظ على قدرتها على الحركة إلا في حرارة الجسد. 

 

يقوم الطبيب بفحص الحيوانات المنوية بواسطة ميكروسكوب من أجل معرفة ما إن كان يحتوي على العدد الكافي من الحيوانات المنوية، ولها القدرة على الحركة وليست هناك أشكال كثيرة منحرفة.

 

يقيس الطبيب كذلك كمية السائل المنوي المقذوف الذي إذا نقص عن 2 سنتم مكعب يشكل علامة إنذار، ذلك أن واحد سنتمتر مكعب يحتوي على حوالي 40 مليون حيوان منوي، أما إذا تضمن أقل من 10 ملايين حيوان منوي يكون الرجل يعاني من العقم.

 

 

 هكذا تقود كل هذه الاختبارات والفحوصات التي يجريها عادة الأطباء المتخصصون على الأزواج الذين يواجهون صعوبات في الإنجاب بعد سنة على الأقل من العلاقات الجنسية، تقود إلى تحديد الأسباب التي تقف وراء تأخر الحمل أو العقم عند المرأة والرجل، وبالتالي التفكير في الحلول المناسب من أجل العلاج والحصول على الحمل والإنجاب. 

 

 

 

 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

4

متابعين

2

متابعهم

3

مقالات مشابة