تعرف على علاج نقص الحديد بطرق مجربة

تعرف على علاج نقص الحديد بطرق مجربة

0 المراجعات

علاج نقص الحديد

علاج نقص الحديد أمرًا ضروريًا؛ من أجل القضاء على مشكلة نقص الحديد، ومضاعفاتها المحتملة، ويتم تحديد العلاج حسب سبب الإصابة.

حيث تعد مشكلة نقص الحديد من المشكلات المرضية الشائعة، وقد تنذر بمضاعفات صحية خطيرة، في حال إهمال العلاج.

فما هو علاج نقص الحديد؟ هذا ما سوف نتحدث عنه بالتفصيل خلال مقالتنا اليوم، ونتعرف أيضًا على ما يهم القارئ حول مشكلة نقص الحديد.

علاج نقص الحديد

يعد الحديد واحد من أهم المعادن الأساسية في جسم الإنسان؛ حيث يقوم بالعديد من الوظائف الضرورية في جسم الإنسان.

ومن بين أبرز الوظائف الأساسية للحديد تعزيز إنتاج الهيموجلوبين في الجسم المسئول عن نقل الأكسجين إلى سائر أعضاء الجسم.

وبالتالي، يعد الحديد من المعادن الضرورية لمد الجسم بالطاقة؛ لأنه يساهم في إيصال الأكسجين للدماغ، والعضلات.

وفي حال وجود خلل في نسب الحديد في الجسم، يصاب الفرد بنقص الحديد، الذى يتسبب في أعراض جسمانية، ونفسية عديدة.

مما يتوجب اتباع خطة علاجية مناسبة؛ من أجل استعادة النسب الطبيعية للحديد في الجسم المتمثلة في التالي:

  1. نسب الحديد الطبيعية للرجال تتراوح ما بين 65 إلى 175 مايكروجرام/ ديسيلتر.
  2. أما نسب الحديد الطبيعية للنساء تتراوح ما بين 50 إلى 170 مايكروجرام/ ديسيلتر.
  3. نسب الحديد الطبيعية للأطفال 50 إلى 120 مايكروجرام/ ديسيلتر.

في الغالب يكون علاج نقص الحديد دوائيًا، وذلك من خلال مكملات الحديد الغذائية، وبعض الحالات، تحتاج إلى علاج السبب الخفي.

فقد يكون نقص الحديد ناجم عن نزيف، أو مشكلة مرضية، في تلك الحالة، يتم علاج السبب المرضي؛ لتعويض نقص الحديد.

وفي حالات نقص الحديد الحاد، قد يقترح الطبيب حقن الحديد عن طريق الوريد، أو اللجوء إلى نقل الدم؛ من أجل تجنب المضاعفات المحتملة.

علاج نقص الحديد بالغذاء

يلعب علاج نقص الحديد بالغذاء دورًا ملموسًا في التخلص من مشكلة تقص الحديد، وتحسين امتصاص الجسم للحديد.

فإذا كنت ممن يعانون من نقص الحديد، فعليك اتباع أنظمة غذائية مليئة بالحديد، مع ضرورة الابتعاد عن الأغذية، التي تعيق امتصاص الحديد.

ومن أجل نظام غذائي مفيد لتعويض الحديد في الجسم، عليك إدراج أطعمة غنية بالحديد، وفيتامين سي؛ لامتصاص الحديد بشكل أفضل.

ومن أهم الأغذية المفيدة لمرضى نقص الحديد، ما يلي:

  1. السبانخ.
  2. الجرجير.
  3. البروكلي.
  4. العدس.
  5. الفاصوليا.
  6. الزعتر.
  7. كبد البقر، أو الدجاج.
  8. لحم البقر.
  9. الأسماك.
  10. البيض.
  11. الكاجو.
  12. الفستق.
  13. زبدة الفول السوداني.
  14. فول الصويا.

أما بالنسبة إلى الأغذية الممنوعة في الأنظمة الغذائية المعالجة لنقص الحديد، ما يلي:

  1. مشروبات الكافيين، مثل: القهوة، والشاي.
  2. الحليب، ومشتقات الألبان.
  3. الأطعمة الغنية بالكاليسوم، أو الجلوتين، أو حمض الأكساليك، أو حمض الفيتيك.

ما الذي يسبب نقص الحديد في الجسم؟

بعد أن تعرفنا على ما هو علاج نقص الحديد، هنا يطرح سؤال "ما الذي يسبب نقص الحديد في الجسم؟"، وهذا ما سوف نجيب عليه.

هناك العديد من الأسباب المختلفة وراء الإصابة بنقص مخزون الحديد في الجسم، منها أسباب متعلقة بالأنظمة الغذائية، وأخرى متعلقة بأسباب مرضية.

ومن بين أبرز أسباب نقص الحديد، ما يلي:

  1. افتقار النظام الغذائي للحديد.
  2. حاجة الجسم إلى مزيد من مخزون الحديد، وذلك خاص بفئات معينة، مثل: النساء في فترات الحمل، والولادة.
  3. بعض الحالات المرضية، التي تسبب مشاكل في امتصاص الحديد، ومنها: بعض الاضطرابات الهضمية، والتهاب الأمعاء.
  4. حالات النزيف، التي تتسبب في نقص شديد في مخزون الحديد في الجسم، مثل: نزيف المعدة، أو الحيض الغزير، أو نزيف جراحة.
  5. تناول بعض الأدوية، والعقاقير الطبية، التي قد تأثر على نسب الحديد في الجسم.
  6. بعض العمليات الجراحية، مثل: إزالة جزء من الأمعاء الدقيقة، التي تتسبب في مشاكل امتصاص بعض المعادن، ومنها الحديد.
  7. ممارسة التمارين الرياضية الشاقة، التي تعزز إنتاج خلايا الدم الحمراء؛ مما يزيد من حاجة الجسم إلى مزيد من الحديد.

أسباب نقص الحديد المفاجئ

قد يتفاجأ البعض من الإصابة بنقص الحديد، على الرغم من أنه يتمتع بصحة جيدة، فما هي أسباب نقص الحديد المفاجئ؟.

هناك أسباب كثيرة محتملة وراء الإصابة بنقص الحديد المفاجئ، لعل أبرزها فقدان الدم الشديد الناجم عن نزيف حاد، أو جراحة، أو حيض غزير.

بالإضافة إلى ذلك، فهناك بعض العلاجات الدوائية، التي تتسبب في نقص الحديد المفاجئ، ومنها: الأسبرين.

وبناءً على ذلك تكون الفئة الأكثر عرضة للإصابة بفقدان الحديد المفاجئ هم: النساء، أو الأفراد المصابون بنزيف، أو من يتبرعون بالدم بكثرة.

وعلى أي حال، يتم علاج نقص الحديد المفاجئ، بعد إجراء الفحوصات اللازمة، والتحقق من نسب الحديد في الجسم.

حيث يقوم الطبيب المختص بتحديد العلاج الأنسب، على حسب المرحلة العمرية للمريض، والظروف الصحية له.

كيف تعرف انك تعاني من نقص الحديد؟

"كيف تعرف انك تعاني من نقص الحديد؟"، هناك بعض الأعراض، التي تعد بمثابة إنذار على احتمالية الإصابة بنقص الحديد.

فقد تتمثل أعراض نقص الحديد المحتملة، في التالي:

  1. الشعور بالتعب، والوهن.
  2. الدوار.
  3. نوبات صداع متكررة.
  4. ضيق التنفس.
  5. خفقان القلب.
  6. ألم في منطقة الصدر.
  7. جفاف الفم.
  8. كثرة الإصابة بالالتهابات.
  9. متلازمة تململ الساقين.
  10. برودة الأطراف.
  11. تورم اللسان، وشحوب لونه.
  12. ضعف الشهية.
  13. شحوب لون البشرة.
  14. جفاف البشرة، والشعر.
  15. تساقط الشعر.
  16. هشاشة الأظافر، وتشققها.

ففي حال المعاناة من الأعراض السابقة، يمكنك التوجه إلى الطبيب المختص؛ لإجراء الفحوصات اللازمة.

حيث تتواجد بعض الفحوصات اللازمة للكشف عن نسب الحديد في الجسم، ومنها:

  1. اختبار مصل الحديد بالدم.
  2. تشبع الترانسفيرين.
  3. اختبار الترانسفيرين.
  4. فيريتين المصل.
  5. إجمالي قدرة ربط الحديد.

ولقد أوضحنا أعلاه نسب الحديد الطبيعية في الجسم، ففي حال انخفاض النسبة عن المعدل الطبيعي، يتم اقتراح علاج نقص الحديد المناسب.

وتجدر الإشارة هنا أن ارتفاع نسب الحديد أيضًا حالة مرضية خطيرة تتطلب علاج دوائي؛ للتخلص من نسب الحديد المرتفعة.

أعراض نقص الحديد عند النساء

قد يتساءل الكثير عن أعراض نقص الحديد عند النساء، حيث تعد النساء هن الفئة الأكثر عرضة للإصابة بنقص الحديد.

فقد تصاب النساء بنقص الحديد في مراحل المراهقة، أو فترات الحمل، والولادة، أو بسبب الحيض الشديد.

وفي الحقيقة، لا تختلف أعراض نقص الحديد عند النساء عن الرجال، وتظهر الأعراض غالبًا في مراحل متأخرة من الإصابة.

أعراض نقص الحديد عند الأطفال

أما بالنسبة إلى أعراض نقص الحديد عند الأطفال، فقد لا تظهر في حالات نقص الحديد الطفيف، وتظهر عند النقص الحاد.

وتتمثل أعراض نقص الحديد عند الأطفال في الأعراض المذكورة أعلاه، بالإضافة إلى المعاناة من مشكلات في النمو، والسلوك.

وفي حال اشتباه إصابة الطفل بنقص الحديد يجب إجراء الفحص اللازم، ويمكن إجراء تلك الفحوصات للرضع من عمر 9 أشهر.

ويتمثل علاج نقص الحديد عند الأطفال في الغالب في مكملات الحديد، أو تناول الفيتامينات اللازمة؛ لتعويض نقص الحديد.

أعراض نقص الحديد النفسية

بعد أن تعرفنا على ما هي أعراض نقص الحديد الجسدية، سوف نسلط الضوء خلال تلك السطور للحديث عن أعراض نقص الحديد النفسية.

فقد يتسبب نقص الحديد في الجسم بالإصابة بأعراض نفسية، وعصيبة، ومنها الآتي:

  1. الإصابة باضطرابات نفسية، وعصيبة.
  2. القلق.
  3. التقلبات المزاجية.
  4. الاكتئاب.
  5. قلة التركيز.
  6. اضطرابات في التعلم، والإدراك، وخاصةً عند الأطفال.
  7. وأيضًا اضطرابات النمو عند الأطفال.
  8. اضطراب طيف التوحد.
  9. المعاناة من اضطراب فرط الحركة، والتشتت.

ويتضح مما سبق أن أعراض نقص الحديد مزعجة، مما يتطلب الالتزام بخطة علاج نقص الحديد؛ للتخلص من تلك الأعراض.

هل نقص الحديد خطير

من الأسئلة الشائعة حول مشكلة نقص الحديد في الجسم "هل نقص الحديد خطير؟"، ونجيب بأنه في حالة نقص الحديد الطفيف لا تتواجد مخاطر.

أما في حالة الإصابة بنقص حديد حاد، هنا تتواجد بعض المخاطر الصحية، ولهذا يجب علاج نقص الحديد؛ لتجنب تلك المخاطر.

وتتمثل مخاطر نقص الحديد، في التالي:

  • الإصابة بمشكلات في القلب، مثل: فشل القلب، أو تضخمه.
  • من مخاطر نقص الحديد للنساء، الولادة المبكرة.
  • وأيضًا من مخاطر نقص الحديد للأطفال ظهور مشكلات في النمو.

الفرق بين نقص الحديد وفقر الدم

قد يختلط الأمر لدى البعض، ويظن أن فقر الدم، ونقص الحديد هم مسمى لمرض واحد، ولا تتواجد فروق بينهما.

ولكن حقيقة الأمر أن كلاهما يعد حالة مرضية منفصلة، لها مسببات، وأعراض، وأيضًا طرق علاج مختلفة.

إذن فما هو الفرق بين نقص الحديد وفقر الدم؟ هناك فروق عديدة بينهما، سوف نسلط الضوء على أبرز أوجه الاختلاف، وهي:

من حيث السبب

يتمثل السبب الرئيسي الأكثر شيوعًا وراء الإصابة بفقر الدم في نقص نسب الهيموجلوبين، أو نقص الحديد في الجسم.

أما السبب الرئيسي للإصابة بنقص الحديد في الجسم هو انخفاض معدل الحديد عن الحد الطبيعي؛ نتيجة عوامل غذائية، أو مرضية.

من حيث الأعراض

قد تكون أعراض الإصابة بفقر الدم متقاربة مع أعراض نقص الحديد، فكلاهما يتسبب في الإرهاق، والصداع، وشحوب الوجه.

ولعل أبرز الفروق من حيث الأعراض بينهما أن من أعراض فقر الدم انخفاض نسب الهيموجلوبين في الجسم.

في حين أن من أبرز أعراض نقص الحديد انخفاض تعداد خلايا الدم الحمراء في الجسم، ومشكلات النمو لدى الأطفال.

من حيث العلاج

أما عن الفرق بينهما من حيث العلاج، ففي الأساس تحدد طريقة العلاج بالنظر إلى السبب الرئيسي وراء الإصابة.

فقد تكون خطة علاج نقص الحديد قائمة على تعويض نسب الحديد عن طريق المكملات الغذائية، أو حقن الحديد.

وكذلك الحال عند علاج فقر الدم، فقد يكون العلاج بواسطة المكملات الغذائية، أو حقن الوريد، على حسب ما يحدده الطبيب.

كيف احمي نفسي من نقص الحديد؟

تبين من حديثنا أعلاه مدى خطورة الإصابة بنقص الحديد، وما يسببه نقص الحديد في الجسم من أعراض جسدية، ونفسية.

هنا قد يتساءل البعض "كيف احمي نفسي من نقص الحديد؟"، وفي الحقيقة يمكنك الوقاية من نقص الحديد عن طريق تعديل نظامك الغذائي.

فقد أوضحنا عند حديثنا عن أسباب الإصابة بنقص الحديد أن النظام الغذائي المفتقر للحديد من أبرز أسباب الإصابة.

وبناءً عليه، يعد الانتظام بأنظمة غذائية متوازنة تتضمن معدن الحديد من أساليب الوقاية من الإصابة بفقر الدم الناتج عن نقص الحديد.

وإليك بعض النصائح حول الوقاية من نقص الحديد:

  1. تناول أطعمة غنية بالحديد.
  2. الحرص على تناول أطعمة غنية بفيتامين سي؛ لتعزيز امتصاص الحديد في الجسم.
  3. عند الأطفال الرضع، الالتزام بالحليب الطبيعي، أو المدعم بالحديد.
  4. عدم الإفراط في كميات الحليب للأطفال ما بين عام إلى خمسة أعوام، على ألا تتجاوز الكمية اليومية 710 ملليلترات.
  5. ملاحظة الأدوية المأخوذة، فقد تكون بعض الآثار الجانبية للأدوية الإصابة بنقص الحديد.
  6. قد يكون نقص الحديد من أعراض بعض الأمراض، وهنا يكون علاج المرض الأساسي الحل للوقاية من نوبات نقص الحديد.

 

وختامًا، عليك أن تتحلى بالصبر عند علاج نقص الحديد؛ لأنه قد يطول لمدة شهور فأكثر حتى الوصول إلى النسب الطبيعية.

ولكن تبدأ في الشعور بالتحسن بعد مرور 7 أيام فعلية من العلاج، وعليك أن تستمر في الخطة العلاجية حتى تمام الشفاء.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

2

متابعين

0

متابعهم

1

مقالات مشابة