خطر الاصابة بالسرطان بسبب المضافات الغذائية

خطر الاصابة بالسرطان بسبب المضافات الغذائية

1 المراجعات

 

تعتبر المضافات الغذائية أحد العوامل الرئيسية التي تساهم في تحسين طعم، مظهر، وطول عمر المنتجات الغذائية ومع ذلك، يجهل الكثيرون حقيقة أن هذه المضافات قد تشكل تهديدًا حقيقيًا للصحة في هذا المقال، سنتناول خطر المضافات الغذائية في المنتجات الغذائية، الأمراض التي قد تسببها، وأخطر المضافات التي يجب تجنبها.

ما هي المضافات الغذائية؟

المضافات الغذائية هي مواد تضاف إلى الطعام أثناء عملية التصنيع أو التحضير لتحسين خواصه مثل اللون والطعم والقوام أو لحمايته من التلف وتشمل هذه المضافات الألوان الاصطناعية، المواد الحافظة، المحليات الصناعية، والمواد المكثفة تهدف المضافات الغذائية إلى تحسين الجودة والإنتاجية، لكنها قد تؤثر سلبًا على الصحة على المدى الطويل.

خطر المضافات الغذائية على الصحة

بالرغم من أن بعض المضافات الغذائية معتمدة من قبل الجهات الصحية مثل منظمة الصحة العالمية (WHO) و هيئة الغذاء والدواء، إلا أن تناولها بكميات كبيرة أو على المدى الطويل قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة إليك أبرز الأمراض التي قد تتسبب فيها المضافات الغذائية:

الحساسية الغذائية: بعض المضافات مثل السلفات و الغلوتامات أحادية الصوديوم (MSG) قد تسبب ردود فعل تحسسية تتراوح بين الطفح الجلدي إلى صعوبة التنفس  بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الحساسية تجاه بعض المواد الكيميائية، قد تكون هذه المضافات سببًا رئيسيًا لظهور أعراض غير مرغوب فيها.

سرطان: أظهرت بعض الدراسات أن بعض المضافات مثل النترات و النتريت (المستخدمة في اللحوم المصنعة) قد تتفاعل مع البروتينات في الطعام وتنتج مركبات مسرطنة خاصة في اللحوم المدخنة والمصنعة، حيث أن هذه المضافات تساهم في تحسين مدة الصلاحية، لكنها قد تزيد من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان مثل سرطان المعدة والأمعاء.

اضطرابات الجهاز العصبي: تحتوي بعض المضافات مثل الأسبرتام و الغلوتامات على مركبات قد تؤثر سلبًا على الجهاز العصبي وتسبب الصداع، الدوار، وأحيانًا مشاكل في الذاكرة. وقد أظهرت بعض الدراسات أن الغلوتامات أحادية الصوديوم (MSG) قد تؤدي إلى ما يُعرف بـ "متلازمة المطعم الصيني"، وهي مجموعة من الأعراض مثل الدوار، العرق الغزير، والشعور بالغثيان.

السمنة: المحليات الصناعية مثل السكريات الصناعية و البوليولات قد تكون السبب في مشاكل السمنة حيث أنها تؤدي إلى زيادة الشهية للطعام وتغيير طرق استقلاب الجسم المحليات الصناعية قد تؤدي إلى رغبة في تناول أطعمة أكثر حلاوة، مما يسبب زيادة الوزن والسمنة.

مشاكل في الجهاز الهضمي: بعض المضافات مثل البروبيلين جلايكول والمواد الحافظة الأخرى قد تؤدي إلى مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ، الغازات، والإسهال هذه المواد تتراكم في الجسم بمرور الوقت وتسبب مشاكل في هضم الطعام.

تأثير المضافات الغذائية على الأطفال

الأطفال أكثر عرضة للتأثر بالمضافات الغذائية بسبب أجهزة أجسامهم التي لا تزال في مراحل النمو تؤثر المضافات الغذائية على نمو الأطفال وتطورهم العقلي والجسدي بشكل أكبر مما تؤثر على البالغين على سبيل المثال، تناول الأطعمة التي تحتوي على الألوان الاصطناعية قد يؤدي إلى اضطرابات في السلوك والتركيز لدى الأطفال، مما يزيد من احتمالية تعرضهم لمشاكل مثل فرط النشاط (ADHD).

تعتبر المواد الحافظة في الأطعمة مثل البروبيلين جلايكول و البرومات من العوامل التي قد تؤثر سلبًا على صحة الأطفال هذه المواد قد تسبب مشاكل في الهضم وتؤدي إلى اضطرابات معوية تتسبب في ألم أو مغص، وقد تتفاقم هذه التأثيرات عند الأطفال الذين يعانون من حساسية تجاه بعض المضافات الغذائية.

الأمثلة الواقعية للأطعمة التي تحتوي على مضافات ضارة

المشروبات الغازية: تحتوي العديد من المشروبات الغازية على الأسبرتام و السكريات الصناعية التي تؤثر على مستوى الأنسولين في الدم وتسبب ارتفاع مستوى السكر كما أن بعض الألوان الاصطناعية التي تحتوي عليها قد تكون ضارة للأطفال.

اللحوم المصنعة: مثل النقانق و المرتديلا، التي تحتوي على النترات و النتريت، حيث يُعتقد أنها قد تكون سببًا رئيسيًا في الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، خاصة عند تناولها بكميات كبيرة.

المعجنات والوجبات الجاهزة: تحتوي هذه الأطعمة غالبًا على الزيوت المهدرجة و المواد الحافظة التي تُستخدم للحفاظ على القوام الطازج للمنتجات لفترات طويلة، وقد تؤدي إلى مشاكل صحية على المدى الطويل.

الوجبات السريعة: تعتبر الوجبات السريعة مصدرًا رئيسيًا للمضافات مثل الغلوتامات أحادية الصوديوم و الألوان الاصطناعية، مما يسبب مشاكل صحية مرتبطة بالسمنة والأمراض المزمنة.

كيفية تجنب المضافات الغذائية الضارة؟

لحماية صحتك من تأثيرات المضافات الغذائية الضارة، إليك بعض النصائح:

قراءة المكونات: تحقق دائمًا من المكونات المدرجة على العبوة وابتعد عن المنتجات التي تحتوي على مواد كيميائية أو إضافات غير طبيعية إذا كانت العبوة تحتوي على كلمات مثل "مضافات" أو "مواد حافظة"، فمن الأفضل تجنب المنتج.

اختيار المنتجات العضوية: المنتجات العضوية غالبًا ما تحتوي على مكونات طبيعية وتكون خالية من المضافات الكيميائية. تأكد من اختيار المنتجات التي لا تحتوي على مكونات غير مألوفة أو مواد صناعية.

تحضير الطعام في المنزل: تحضير الطعام بنفسك يضمن أنك تتحكم في المكونات التي تضاف إلى وجباتك جرب تحضير وجبات صحية باستخدام المكونات الطازجة لتجنب التعرض للمضافات الضارة.

اختيار الأغذية الطازجة: الاعتماد على الأغذية الطازجة مثل الخضروات والفواكه يقلل من تعرضك للمضافات الغذائية ابتعد عن الأطعمة المعلبة أو المعالجة.

الابتعاد عن الأطعمة الجاهزة: حاول تقليل استهلاك الأطعمة الجاهزة والمعالجة التي تحتوي عادةً على نسبة عالية من المضافات الغذائية.

الخلاصة

بينما قد تكون المضافات الغذائية ضرورية لتحسين خصائص الطعام، إلا أن تناولها بشكل مفرط قد يشكل تهديدًا حقيقيًا للصحة من المهم أن نكون على دراية بالأخطار المحتملة التي قد تسببها هذه المضافات وأثرها على الصحة، وخاصة الأمراض مثل السرطان، الحساسية، واضطرابات الجهاز العصبي باتباع بعض النصائح البسيطة والابتعاد عن المضافات الضارة، يمكننا حماية صحتنا والتمتع بنظام غذائي أكثر أمانًا.

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

1

متابعين

1

متابعهم

1

مقالات مشابة